(414) المقتضى له والمشروط بالأسلام حصوله، فإنه لا يوجد مع التخليط، ونظيره إن دعاك زيد فأجبه إن قدرت. (85) فقالوا على الله توكلنا لأنهم كانوا مؤمنين مخلصين ولذلك اجيبت دعوتهم ربنا لا تجعلنا فتتة موضع فتنة للقوم الظالمين أي لا تسلطهم علينا فيفتنونا عن ديننا أو يعذبونا. في المجمع عنهما (عليهما السلام)، والعياشي: مقطوعا لا تسلطهم علينا فتفتنهم بنا. والقمي: عن الباقر (عليه السلام) إن قوم موسى استعبدهم آل فرعون وقال لو كان لهؤلاء كرامة كما يقولون ما سلطنا عليهم، وقال موسى لقومه: (يا قوم إن كنتم آمنتم) الآية. أقول: هذه الرواية تفسير الرواية الاولى. (86) ونجنا برحمتك من القوم الكافرين من كيدهم واستعبادهم إيانا. (87) وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا اتخذا مباءة أي مرجعا لقومكما بمصر بيوتا ترجعون إليها للعبادة واجعلوا أنتما وقومكما بيوتكم تلك البيوت قبلة مصلى وأقيموا الصلاة فيها. القمي: عن الكاظم (عليه السلام) لما خافت بنو إسرائيل جبابرتها أوحى الله إلى موسى وهارون (أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة)، قال: امروا أن يصلوا في بيوتهم وبشر المؤمنين بالنصرة في الدنيا والجنة في العقبى. في العلل، والعياشي: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطب الناس فقال: أيها الناس إن الله عز وجل أمر موسى وهارون أن يبنيا لقومهما بمصر بيوتا، وأمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب، ولا يقرب فيه النساء إلاّ هارون وذريته، وأن عليا مني بمنزلة هارون من موسى فلا يحل لأحد أن يقرب النساء في مسجدي، ولا يبيت فيه جنبا إلا علي