وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[22] غير التسبيح التكويني الذي نعرفه ونعرف أنه ليس تسبيحها بمعنى أنها موجودات ولها علة، كلا الأمر ليس كذلك، بل إنها تسبح، وقد ذكرت الأحاديث تسبيح بعض الموجودات وما هو ؟!‍ (أورد الشيخ المفيد في كتاب "الاختصاص" عن الأمام الصادق عليه السلام أنه قال: " ما من طير يصاد إلا بتركه التسبيح.ز" ص 25 من طبعة وزارة الإرشاد في الجمهورية الإسلامية). في قصة تسبيح تلك الحصاة الصغيرة في يد رسو الله صلى الله عليه وآله (أفراد العلامة ابي جعفر رشيد الدين محمد بن شهر آشوب (متوفى سنة 588 هـ ) فصلا خاصا في نطق الموجودات في كتابه الشهير (مناقب آل أبي طالب) ص90-ص102 ضمن حديثه المفصل عن مناقب الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأورد فيه قصة تسبيح الحصاة في يد الرسول الأكرم ضمن روايات أخرى عديدة في هذا المجال يقول رحمه الله ".. وأتاه مكرز العامري وسأله آية فدعا (ص) تسع حصيات فسبحن في يده وفي حديث فوضعهن على الأرض فلم يسبحن وسكتن ثم عاد وأخذهن فسبحن.." المناقب ص 90 طبعة قم إيران ). ما هو الذي سمعوه؟‍ إنه تسبيح تعتبر أجنبية عنه أذني وأذنك، إنه نطق وكلام ولغة ولكن لغته ليست لغتنا ونطقه ليس نطقنا ولكنه إدراك، إدراك بمقدار السعة الوجودية للحصاة. ولعل بعض المراتب العالية ولكونها ترى نفسها مصدر كافة الادراكات تقول إن الموجودات الأخرى ليس لديها هذه الإدراكات - وبالطبع فإن ليس لها إدراكات تلك المرتبة - ونحن أيضا ولكوننا لا ندرك حقائق هذه الموجودات، فنحن محجوبون عنها لذلك فلسنا مطلعين ولكوننا لسنا مطلعين نتصور عدم الكثير من الأشياء.