وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 29 ] الْحِرْصُ وَالاِْسْتِكْبَارُ وَالْحَسَدُ، فَاَمَّا الْحِرْصُ فَاِنَّ آدَمَ حِينَ نُهِىَ عَنِ الشَّجَرَةِ حَمَلَهُ الْحِرْصُ عَلَى أنْ اَكَلَ مِنْهَا، وَاَمَّا الاِْسْتِكْبَارُ فَاِبْلِيسُ حَيْثُ اُمِرَ بِالسُّجُودِ لاِدَمَ فَاَبى، وَاَمَّا الْحَسَدُ فَاِبْنَا آدَمَ، حَيْثُ قَتَلَ اَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ"(1). وعليه فإنّ أوّل الذنوب الّتي نشأت على الأرض كان مصدرها هذه الثلاثة من الصفات الأخلاقية الذميمة. 6 ـ وفي حديث آخر عن الإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام) قالا : "لاَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّة مِنْ خَرْدَل مِنْ كِبْر"(2). 7 ـ وفي حديث آخر عن الإمام علي (عليه السلام) أنّه قال : "اَقْبَحُ الْخُلْقِ التَّكَبُّرُ"(3). -- إنّ الأحاديث الإسلامية الواردة في المصادر الروائية كثيرة في هذا الباب ولكن هذا المقدار المعدود من هذه الأحاديث يكفي لبيان شدّة قبح هذه الرذيلة. فقد قرأنا في الأحاديث المذكورة آنفاً أنّ الكبر هو مصدر الذنوب الاُخرى، وعلامة على نقصان العقل، وسبباً لإهدار طاقات الإنسان وقواه المعنوية، ويعتبر من أقبح الرذائل الأخلاقية بحيث إنّه يتسبب في حرمان الإنسان من دخول الجنة في نهاية المطاف، وكلّ واحد من هذه الاُمور بحدّ ذاته يمكن أن يكون عاملاً مؤثراً في ردع الإنسان عن التحرّك في هذا الاتجاه وسلوك طريق التكبّر، فكيف بأن يتصف بمثل هذه الصفة الذميمة الّتي تؤدي إلى سقوطه من مقام الإنسانية ومرتبة الإيمان في حركة التكامل المعنوي ؟ التكبّر في منطق العقل : 1. اُصول الكافي، ج 2، ص 289، ح 1. 2. اُصول الكافي، ج 2، ص 310. 3. غرر الحكم، الحديث 2898.