[ 51 ] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رافع الدين و مظهرة، وقامع الشرك ومدمرة، وناصر الحق وجابرة، وقاهر الباطل و كاسرة، وصلى الله على سيدنا محمد المخترع من أطيب نسب وأطهرة، المنتزع من أعجب حسب وأفخره، وعلى آله المستخرجين من عنصره، النامين إلى شرف جوهره. أما بعد فإن الامير الكبير عز الدين عبد العزيز (1) أعز الله أولياءه بدوام بقائه وامتداد عمره، وأمده برعايته وحسن نظره، رسم (2) الاستدلال على مسائل دل أختيارها على تحقيقه وجودة تخيره، ونبه اهتمامه باعتبارها على تدقيقة وشدة تبحره، فأحببت إجابته لاشتهار فواضله وانتشار مآثره، وتمسكه من الدين بأمتن مرائره (3) وأحسن أواصره (4)، وها أنا شارع في امتثال أوامره، طامع أن يقع ذلك موافقا لإربه، مطابقا لوطرة، إن شاء الله تعالى. ________________________________________ (1) راجع رسالتنا حول حياة المحقق ره. (2) رسم رسما له كذا: أمره به. (3) المرير والمريرة (جمعهما المرائر) من الحبال ما اشتد فتله. (4) كذا في بعض النسخ، والوصر جمعه الاواصر: العهد، وفي بعض النسخ: أواجره. ________________________________________