عند ربه وعظيم إجلاله وفضله على جميع خلقة كما أخبرنا هو عن نفسه فإنه سيد الأولين وةالآخرين وحبيب رب العالمين وأحب الخلق إليه أجمعين ذلك شائع وذائع في الأقدمين والآخرين حتى في أعدائه المبطلين .
قديما بدا قبل النبيين فضله ... وان قدموا بعثا ففي الفضل أسبق .
قضى الله أن لا يلحق الرسل لاحق ... ولا أحد منهم بأحمد يلحق .
قطعنا بأن لا يخلق الله شبهه ... قديما ولا في آخر الخلق يخلق .
قل الحق هل تدري لأحمد مشبها ... فبادر وقل لا لا فانك تصدق .
قرأنا أحاديثا صحاحا بأنه ... عليه لواء الحمد في الحشر يخفق .
قياما له الأملاك والرسل تحته ... ومن حوله صفوا وحفوا وأحدقوا .
قوي ولكن لين في أناسه ... رفيق ولكن بالمساكين أرفق .
قريب لأرباب الحوائج ما ترى ... لأحمد حجابا ولا الباب يغلق .
وكيف لا يكون كذلك وهو كما قيل فيه .
أكرم العالمين أصلا وفصلا ... وجلالا وسيد البطحاء .
خص بالحوض والشفاعة في الحشر ... لكل الورى ورفع اللواء .
والمقام المحمود والسبق للناس ... دخولا في الجنة الفيحاء .
ثم يعطي وسيلة هي أعلى ... درجات الجنان ذات البقاء .
هو جاري وعدتي ونصيري ... وعمادي في شدتي ورخائي .
وليس هذا خاصا بي وبفقري بل هو كما قيل فيه .
له المقام الذي ما ناله أحد ... والفخر والمجد والإحسان والحسب .
وهو الشفيع الذي تنجى شفاعته ... كل الأنام إذا ما مسها العطب .
محمد خير خلق الله قاطبة ... وهو الذي لفخار المجد يكتسب .
نوه به يا منادي الحي إن به ... تزول عن قلبي الآلام والكرب .
عان له مقلة تشتاق تنظره ... ومهجة بلهيب الشوق تلتهب