وقبره بها مشهور ويتبرك به وكان ينتفع بكلامه وبوعظه وتنجلي بكلامه القلوب قدس الله روحه ونور ضريحه وقال E من جائني زائرا لا تعمله حاجة الا زيارتي كان حقا على أن أكون له شفيعا يوم القيامة وفي رواية من جاءني زائرا لم تنزعه حاجة الا زيارتي إلا زيارتي رواه غير واحد من الأئمة الحفاظ المشهورين من حديث إبن عمر Bهما ومنهم الطبراني في معجمه الكبير ومنهم الدارقطني في أماليه ومنهم أبو بكر إبن المقرى في معجمه ومنهم العلامة الحافظ أبو على سعيد بن عثمان بن السكن ذكره في كتابه المسمي بالصحاح المؤثرة عن رسول الله A يا هذا إنتبه لما أذكره قال في خطبة كتابه هذا أما بعد فإنك سألتني أن أجمع لك ما صح عندي من السنن المأثورة التى نقلها الأئمة من أهل البلدان اللذين لا يطعن فيهم طاعن مما نقلوه فتدبرت ما سألتني عنه فوجدت جماعة من الأئمة قد تكلفوا ما سألتني من ذلك وقد وعيت جميع ما ذكروه وحفظت عنهم أكثر ما نقلوه وإقتديت بهم وأجبتك إلى ما سألتني من ذلك وجعلته أبوابا في جميع ما يحتاج إليه في أحكام المسلمين فأول من نصب نفسه لطلب الصحيح البخاري وتابعه مسلم وأبو داود والنسائي وقد تصفحت ما ذكروه وتدبرت ما نقلوه فوجدتهم مجتهدين فيما طلبته فما ذكرته في كتابي هذا مجملا فهو مما أجمعوا على صحته وما ذكرته بعد ذلك مما أختاره أحد الأئمة الذين سميتهم فقد ثبتت حجته في قبول ما ذكره ونسبته إلى اختياره دون غيره وما ذكرته فيما ينفرد به أحد أهل النقل للحديث فقد بينت علته ودللت على إنفراده دون غيره وبالله التوفيق فانظر اه أرشدك الله تعالى هذا الأتفاق من هذا الأمام والحرص علي تحقيق ما وضعه في كتابه لم يقنع بوضع البخاري ومسلم وغيرهما مع جلالتهم بل تتبع ما وضعوه حتى وضع في كتابه وهذا شأن الأئمة الخائفين من الله عزوجل من أن يقع منهم زلل في الأخبار عن رسول الله ثم أنه رضي الله تعالى عنه ذكر في هذا الكتاب في كتاب الحج في باب ثواب من زار قبر النبي عن إبن عمر Bهما قال قال رسول الله من جائني زائرا لم ينزعه إلا زيارتي كان حقا على الله أن أكون له شفيعا يوم القيامة ولم يذكر في هذا الباب غير هذا الحديث وهذا حكم منه بأن هذا الحديث مجمع على صحته بمقتضى الشرط