السحاي قال حدثنا هارون بن قزعة عن رجل من آل الخطاب عن النبي قال من زارني متعمدا كان في جواري يوم القيامة ومن سكن المدينة وصبر على بلائها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة ومن مات في أحد الحرمين بعث في الآمنين يوم القيامة .
ومن هو في جواره فهو في الآمنين لا محالة وقال من حج حجة الإسلام وزار قبري وغزا غزوة وصلى في بيت المقدس لم يسأله الله فيما افترض عليه ورواه الحافظ أبو الفتح الأزدي في فوائده وهذا أبو الفتح إسمه محمد بن الحسين وكان حافظا من أهل العلم والفضل وصنف كتبا في علوم الحديث ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه وإبن السمعاني في الأنساب وأثنى عليه محمد بن جعفر بن غيلان وذكره بالحفظ وحسن المعرفة بالحديث وقال E من زارني محتسبا كنت له شفيعا أو شهيدا وفي رواية من زارني محتسبا إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة وهو من رواية أنس Bه ورواه غير واحد وممن ذكره ابن الجوزي في كتابه مثير الغرام الساكن وهو من طريق ابن أبي الدنيا وروي من طرق وقال E من زارني ميتا فكأنما زارني حيا من زارني وجبت له شفاعتي يوم القيامة وما من أحد من أمتي له سعة ثم لم يزرني فليس له عذر رواه الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود النجار في كتابه الدرة اليتيمة في فضائل المدينة وعن إبن عباس Bهما أنه E قال من زارني في مماتي كان كمن زارني في حياتي ومن زار قبري حتى ينتهي إلى قبري كنت له يوم القيامة شهيدا خرجه العقيلي ورواه إبن عساكر من جهته إلا أنه قال من زارني في المنام كان كمن زارني في حياتي وهي فائدة جليلة وعن على كرم الله وجهه أنه E قال من زار قبري بعد موتى فكأنما زارني في حياتي ومن لم يزرني فقد جفاني رواه الحسين بن يحيى بن جعفر في كتاب أخبار المدينة ورواه الحافظ أبو عبد الله بن النجار في كتابه الدرة اليتيمة من لم يزرني فقد جفاني ورواه الحافظ أبو سعيد عبد الملك بن محمد النيسابوري في كتابه شرف المصطفى وهذا الكتاب في ثمان مجلدات .
وأبو سعيد هذا له مصنفات في علوم الشريعة توفي سنة ست وأربعمائة بنيسابور