وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(356 ) ونروي: إن كانت تحب أن تنشب لك النعمة، وتكمل لك المرؤة، وتصلح لك المعيشة ، فلا تشرك العبيد والسفلة في أمرك، فإنك إن ائتمنتهم خانوك، وإن حدوثوك كذبوك، وإن نكبت خذوك (1)، ولا عليك أن تصحب ذا العقل، فإن لم تحمد كرمه انتفع بعقله (2)، واحترز من سيء الأخلاق، ولا تدع صحبة الكريم وإن لم تحمد عقله ولكن تنتفع بكرمه بعقلك، وفر الفرار كله من الأحمق اللئيم. ونروي: أنظر إلى من هو دونك في المقدره، ولا تنظر إلى من هو فوقك، فإن ذلك أقنع لك، وأحرى أن تستوجب زيادة. واعلم أن العمل الدائم القليل على اليقين والبصيرة، أفضل عند الله من العمل الكثير على غير اليقين والجهل. واعلم أنه لا ورع أنفع من تجنب محارم الله، والكف عن أذى المؤمن، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق، ولا مال أنفع من القنوع، ولا جهل أضرُّ من العجب (3)، ولا تخاصم العلماء، ولا تلاعبهم، ولا تحاربهم، ولا تواضعهم. ونروي: من احتمل الجفاء لم يشكر النعمة (4). وأروي عن العالم (عليه السلام) أنه قال: رحم الله عبداً حببنا إلى الناس، ولم يبغضنا إليهم، وأيم الله لو يرون محاسن كلا منا لكانوا أعز، ولا استطاع أن يتعلق عليهم بشيء. وأروي عن العالم (عليه السلام) أنه قال عليكم بتقوى الله، واورع، والإجتهاد، وأداء الأمانة، وصدق الحديث، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد (صلى الله عليه واله). صلوا في عشائركم، وصلوا أرحامكم، وعودوا مرضاكم، واحصروا جنائزكم، وكونوا زيناً ولا تكونوا شيئاً، حببونا إلى الناس ولا تبغضونا، جروا إلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح، وما قيل فينا من خير فنحن أهله، وما قيل فينا من شرفما نحن كذلك، ____________ (1) علل الشرائع: 558 باختلاف يسير. (2) في نسخة " ش ": " بكرمك " وفي نسخة " ض ": " بكرمه " وما أثبتناه من البحار 74: 187|12. (3) علل الشرائع: 559، تحف العقول: 267، الاختصاص: 227 باختلاف يسير ، من " ونروي: انظر... ". (4) الخصال: 11|37 من " ونروي: من احتمل... ".