(351 ) 94 ـ باب الاستطاعة أروي أن رجلا سأل العالم (عليه السلام) فقال: يابن رسول الله، أليس أنا مستطيع لما كلفت؟ فقال له العالم (عليه السلام): ما الإستطاعة عندك؟ قال: القوة على العمل. قال له العالم (عليه السلام): قد أعطيت القوة إن أعطيت المعونة. قال له الرجل: فما المعونة؟ قال: التوفيق. قال: فلم اعط التوفيق؟ قال (عليه السلام): لو كنت موفقاً كنت عاملاً، وقد يكون الكافر أقوى منك، ولا يعطى التوفيق فلا يكون عاملاً. ثم قال (عليه السلام): أخبرني عنك، من خلق فيك القوة؟ قال الرجل: الله تبارك وتعالى. قال العالم (عليه السلام): فهل تستطيع بتلك القوة، دفع الضرر عن نفسك وأخذ النفع إليها، بغير العون من الله تبارك وتعالى؟ قال: لا. قال (عليه السلام): فلم تنتحل ما لا تقدر عليه؟ ثم قال: أين أنت عن قول العبد الصالح: ( وما توفيقي الا با لله ) (1)! ____________ (1) هود 11: 88.