وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 345 @ المخففة من الثقيلة . { لاَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً } : كناية عن توسعة الرزق لأنه أصل المعاش . وقال بعضهم : المال حيث الماء . وقرأ الجمهور : { غَدَقاً } بفتح الدال ؛ وعاصم في رواية الأعشى : بكسرها ؛ ويقال : غدقت العين تغدق غدقاً فهي غدقة ، إذا كثر ماؤها . { لِنَفْتِنَهُمْ } : أي لنختبرهم كيف يشكرون ما أنعم عليهم به ، أو لمنتحنهم ونستدرجهم ، وذلك على الخلاف في من يعود عليه الضمير في { اسْتَقَامُواْ } . وقرأ الأعمش وابن وثاب بضم واو لو ؛ والجمهور : بكسرها . وقرأ الكوفيون : { يَسْلُكْهُ } بالياء ؛ وباقي السبعة : بالنون ؛ وابن جندب : بالنون من أسلك ؛ وبعض التابعين : بالياء من أسلك أيضاً ، وهما لغتان : سلك وأسلك ، قال الشاعر : .
حتى إذا أسلكوهم في قائدة وقرأ الجمهور : { صَعَداً } بفتحتين ، وذو مصدر صعد وصف به العذاب ، أي يعلو المعذب ويغلبه ، وفسر بشاق . يقال : فلان في صعد من أمره ، أي في مشقة . وقال عمر : ما يتصعد بي شيء كما يتصعد في خطبة النكاح ، أي ما يشق عليّ . وقال أبو سعيد الخدري وابن عباس : صعد : جبل في النار . وقال الخدري : كلما وضعوا أيديهم عليه ذابت . وقال عكرمة : هو صخرة ملساء في جهنم يكلف صعودها ، فإذا انتهى إلى أعلاها حدر إلى جهنم ، فعلى هذا يجوز أن يكون بدلاً من عذاب على حذف مضاف ، أي عذاب صعد . ويجوز أن يكون صعداً مفعول يسلكه ، وعذاباً مفعول من أجله . وقرأ قوم : صعداً بضمتين ؛ وابن عباس والحسن : بضم الصاد وفتح العين . قال الحسن : معناه لا راحة فيه . .
وقرأ الجمهور : { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ } ، بفتح الهمزة عطفاً على { أَنَّهُ اسْتَمَعَ } ، فهو من جملة الموحى . وقال الخليل : معنى الآية : { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ } : أي لهذا السبب ، وكذلك عنده { لإِيلَافِ قُرَيْشٍ } ، { فَلْيَعْبُدُواْ } ، وكذلك { وَإِنَّ هَاذِهِ أُمَّتُكُمْ } : أي ولأن هذه . وقرأ ابن هرمز وطلحة : وإن المساجد ، بكسرها على الاستئناف وعلى تقدير الخليل ، فالمعنى : فلا تدعوا مع الله أحداً في المساجد لأنها لله خاصة ولعبادته ، والظاهر أن المساجد هي البيوت المعدة للصلاة والعبادة في كل ملة . وقال الحسن : كل موضع سجد فيه فهو مسجد ، كان مخصوصاً لذلك أو لم يكن ، لأن الأرض كلها مسجد هذه الأمة . وأبعد ابن عطاء في قوله إنها الآراب التي يسجد عليها ، واحدها مسجد بفتح الجيم ، وهي الجبهة والأنف واليدان والركبتان والقدمان عد الجبهة والأنف واحداً وأبعد أيضاً من قال المسجد الحرام لأنه قبلة المساجد ، وقال : إنه جمع مسجد وهو السجود . وروي أنها نزلت حين تغلبت قريش على الكعبة ، فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) : المواضع كلها لله ، فاعبده حيث كنت . وقال ابن جبير : نزلت لأن الجن قالت : يا رسول الله ، كيف نشهد الصلاة معك على نأينا عنك ؟ فنزلت الآية ليخاطبهم على معنى أن عبادتكم حيث كنتم مقبولة إذ دخلنا المساجد . .
وقرأ الجمهور : { وَأَنَّهُ لَّمَا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ } بفتح الهمزة ، عطفاً على قراءتهم { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ } بالفتح . وقرأ ابن هرمز وطلحة ونافع وأبو بكر . بكسرها على الاستئناف ؛ وعبد الله هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، { يَدْعُوهُ } : أي يدعو الله { كَادُواْ } : أي كاد الجن ، قال ابن عباس والضحاك : ينقضون عليه لاستماع القرآن . وقال الحسن وقتادة : الضمير في { كَادُواْ } لكفار قريش والعرب في اجتماعهم على رد أمره . وقال ابن جبير : المعنى أنها قول الجن لقومهم يحكمون ، والضمير في { كَادُواْ } لأصحابة الذين يطوعون له ويقيدون به في الصلاة . قال الزمخشري : فإن قلت : هلا قيل رسول الله أو النبي ؟ قلت : لأن تقديره وأوحي إليّ أنه لما قام عبد الله ، فلما كان واقعاً في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ) عن نفسه ، جيء به على ما