وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 344 @ أن ينتصب على إسقاط في ، فلا يجوز ذلك إلا في الضرورة ، وقد نص سيبويه على أن عسل الطريق شاذ ، فلا يخرج القرآن عليه . { وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ } : أي أيقنا ، { فِى الاْرْضِ } : أي كائنين في الأرض ، { وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً } : أي من الأرض إلى السماء ، وفي الأرض وهرباً حالان ، أي فارين أو هاربين . { وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى } : وهو القرآن ، { بِهِ إِنَّهُ } : أي بالقرآن ، { فَمَن يُؤْمِن بِرَبّهِ فَلاَ يَخَافُ } : أي فهو لا يخاف . وقرأ ابن وثاب والأعمش والجمهور : { فَلاَ يَخَافُ } ، وخرجت قراءتهما على النفي . وقيل : الفاء زائدة ولا نفي وليس بشيء ، وكان الجواب بالفاء أجود من المجيء بالفعل مجزوماً دون الفاء ، لأنه إذا كان بالفاء كان إضمار مبتدأ ، أي فهو لا يخاف . والجملة الاسمية أدل وآكد من الفعلية على تحقق مضمون الجملة . { بَخْساً } ، قال ابن عباس : نقص الحسنات ، { وَلاَ رَهَقاً } ، قال : زيادة في السيئات ، { وَلاَ رَهَقاً } ، قيل : تحميل ما لا يطاق . وقال الزمخشري : أي جزاء بخس ولا رهق ، لأنه لم يبخس أحداً حقاً ولا رهق ظلم أحد ، فلا يخاف جزاءهما . ويجوز أن يراد : فلا يخاف أن يبخس بل يجزى الجزاء الأوفى ، ولا أن ترهقه ذلة من قوله عز وجل : { تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ } . انتهى . وقرأ الجمهور : { بَخْساً } بسكون الخاء ؛ وابن وثاب : بفتحها . { وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ } : أي الكافرون الجائزون عن الحق . قال مجاهد وقتادة : والبأس القاسط : الظالم ، ومنه قول الشاعر : % ( قوم هم قتلوا ابن هند عنوة % .
وهمو اقسطوا على النعمان .
) % .
وجاء هذا التقسيم ، وإن كان قد تقدم { وَأَنَّا مِنَّا } ، ومنا دون ذلك ليذكر حال الفريقين من النجاة والهلكة ويرغب من يدخل في الإسلام . والظاهر أن { الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ } إلى آخر الشرطين من كلام الجن . وقال ابن عطية : الوجه أن يكون { فَمَنْ أَسْلَمَ } مخاطبة من الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم ) ، وسلم ويؤيده ما بعد من الآيات . وقرأ الأعرج : رشداً ، بضم الراء وسكون الشين ؛ والجمهور : بفتحهما . وقال الزمخشري : وقد زعم من لا يرى للجن ثواباً أن الله تعالى أوعد قاسطيهم وما وعد مسلميهم ، وكفى به وعيداً ، أي فأولئك تحروا رشداً ، فذكر سبب الثواب وموجبه ، والله أعدل من أن يعاقب القاسط ولا يثيب الراشد . انتهى ، وفيه دسيسة الاعتزال في قوله وموجبه . .
قوله عز وجل : { وَأَلَّوِ اسْتَقَامُواْ عَلَى الطَّرِيقَةِ لاَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً * لّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً * وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ اللَّهِ أَحَداً * وَأَنَّهُ لَّمَا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً * قُلْ إِنَّمَا * ادْعُواْ * رَبّى وَلاَ أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً * قُلْ إِنّى لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ رَشَداً * قُلْ إِنّى لَن * يُجِيرَنِى مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً * إِلاَّ بَلاَغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً * حَتَّى إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً * قُلْ إِنْ أَدْرِى أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبّى أَمَداً * عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً * لّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُواْ رِسَالَاتِ رَبّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَىْء عَدَداً } . .
هذا من جملة الموحى المندرج تحت { أُوحِىَ إِلَيْكَ } ، وأن مخففة من الثقيلة ، والضمير في { اسْتَقَامُواْ } ، قال الضحاك والربيع بن أنس وزيد بن أسلم وأبو مجلز : هو عائد على قوله : { فَمَنْ أَسْلَمَ } ، والطريقة : طريقة الكفر ، أي لو كفر من أسلم من الناس { لاَسْقَيْنَاهُم } إملاء لهم واستدراجاً واستعارة ، الاستقامة للكفر قلقة لا تناسب . وقال ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن جبير : هو عائد على القاسطين ، والمعنى على الطريقة الإسلام والحق ، لأنعمنا عليهم ، نحو قوله : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ ءامَنُواْ وَاتَّقَوْاْ } . وقيل : الضمير في استقاموا عائد على الخلق كلهم ، وأن هي