وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 153 @ وقيل : تنفذ الشمس سقوفهم وثيابهم فتصل إلى أجسامهم . فقيل : إذا طلعت نزلوا الماء حتى ينكسر حرها قاله الحسن وقتادة وابن جريج . وقيل : يدخلون أسراباً . وقال مجاهد : السودان عند مطلع الشمس أكثر من جميع أهل الأرض . قال ابن عطية : والظاهر من اللفظ أنها عبارة بليغة عن قرب الشمس منهم ، وفعلها بقدرة الله فيهم ونيلها منهم ، ولو كانت لهم أسراب لكان ستراً كثيفاً انتهى . وقال بعض الرجاز : % ( بالزنج حرّ غير الأجسادا % .
حتى كسا جلودها سوادا .
) % .
وذلك إنما هو من قوة حرّ الشمس عندهم واستمرارها . كذلك الإشارة إلى البلوغ أي كما بلغ مغرب الشمس بلغ مطلعها . وقيل { أَتْبَعَ سَبَباً } كما { أَتْبَعَ سَبَباً } . وقيل : كما وجد أولئك عند مغرب الشمس وحكم فيهم كذلك وجد هؤلاء عند مطلع الشمس وحكم فيهم . وقيل : كذلك أمرهم كما قصصنا عليكم . وقيل : { تَطَّلِعُ } طلوعها مثل غروبها . وقيل : { لَّمْ نَجْعَل لَّهُمْ مّن دُونِهَا سِتْراً * كَذالِكَ } أي مثل أولئك الذين وجدهم في مغرب الشمس كفرة مثلهم ، وحكمهم مثل حكمهم في التعذيب لمن بقي على الكفر والإحسان لمن آمن . .
وقال الزمخشري : { كَذالِكَ } أي أمر ذي القرنين كذلك أي كما وصفناه تعظيماً لأمره . وقيل { لَّمْ نَجْعَل لَّهُمْ مّن دُونِهَا سِتْراً } مثل ذلك الستر الذي جعلنا لكم من الجبال والحصون والأبنية والأكنان من كل جنس ، والثياب من كل صنف . وقال ابن عطية : { كَذالِكَ } معناه فعل معهم كفعله مع الأولين أهل المغرب ، وأخبر بقوله { كَذالِكَ } ثم أخبر تعالى عن إحاطته بجميع ما لدى ذي القرنين وما تصرّف فيه من أفعاله ، ويحتمل أن يكون { كَذالِكَ } استئناف قول ولا يكون راجعاً على الطائفة الأولى فتأمله ، والأول أصوب . وإذا كان مستأنفاً لا تعلق له بما قبله فيحتاج إلى تقدير يتم به كلاماً . .
{ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً * حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لاَّ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً * قَالُواْ يأَبَانَا * ذَا * الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِى الاْرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّا * قَالَ مَا مَكَّنّى فِيهِ * رَبّى خَيْرٌ فَأَعِينُونِى بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * مَا * زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى * سَاوِى * بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُواْ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ اتُونِى أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً * فَمَا اسْطَاعُواْ أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُواْ لَهُ نَقْبًا * قَالَ هَاذَا رَحْمَةٌ مّن رَّبّى فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبّى جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبّى حَقّاً * وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِى بَعْضٍ وَنُفِخَ فِى الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً * وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لّلْكَافِرِينَ عَرْضاً * الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِى غِطَاء عَن * ذِكْرِى وَكَانُواْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً * أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِى مِن دُونِى أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً } . .
{ سَبَباً } أي طريقاً أو مسيراً موصلاً إلى الشمال فإن { السَّدَّيْنِ } هناك . قال وهب : السدّان جبلان منيفان في السماء من ورائهما ومن أمامهما البلدان ، وهما بمنقطع أرض الترك مما يلي أرمينية وأذربيجان . وذكر الهروي أنهما جبلان من وراء بلاد الترك . وقيل : هما جبلان من جهة الشمال لينان أملسان ، يزلق عليهما كل شيء ، وسمي الجبلان سدّين لأن كل واحد منهما سد فجاج الأرض وكانت بينهما فجوة كان يدخل منها يأجوج ومأجوج . وقرأ مجاهد وعكرمة والنخعي وحفص وابن كثير وأبو عمرو { بَيْنَ السَّدَّيْنِ } بفتح السين . وقرأ باقي السبعة بضمها . قال الكسائي هما لغتان بمعنى واحد . وقال الخليل وسيبويه : بالضم الاسم وبالفتح المصدر . وقال عكرمة وأبو عمرو بن العلاء وأبو عبيدة : ما كان من خلق الله لم يشارك فيه أحد فهو بالضم ، وما كان من صنع البشر فبالفتح . وقال ابن أبي إسحاق ما رأت عيناك فبالضم ، وما لا يرى فبالفتح . وانتصب { بَيْنَ } على أنه مفعول به يبلغ كما ارتفع في { لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ } وانجر بالإضافة في { هَاذَا فِرَاقُ بَيْنِى وَبَيْنِكَ } و { بَيْنَ } من الظروف المتصرفة ما لم تركب مع أخرى مثلها ، نحو قولهم همزة بين بين . .
{ مِن دُونِهِمَا } من دون السدين و { قَوْماً } يعني من