وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 472 @ إلى أن معناه : لا صمت يوم ، أي عن ذكر الله ، وأما الصمت عما لا منفعة فيه ، فحسن . .
واستثناء الرمز ، قيل : هو استثناء منقطع ، إذا الرمز لا يدخل تحت التكليم ، من أطلق الكلام في اللغة على الإشارة الدالة على ما في نفس المشير ، فلا يبعد أن يكون هذا استثناء متصلاً على مذهبه . ولذلك أنشد النحويون : % ( أرادت كلاماً فاتقت من رقيبها % .
فلم يك إلاَّ ومؤها بالحواجب .
) % .
وقال : % ( إذا كلمتني بالعيون الفواتر % .
رددت عليها بالدموع البوادر .
واستعمل المولدون هذا المعنى . قال حبيب : .
كلمته بجفون غير ناطقة .
فكان من ردّه ما قال حاجبه وكونه استثناءً متصلاً بدأ به الزمخشري . قال : لما أدّى مؤدّي الكلام ، وفهم منه ما يفهم منه ، سمي كلاماً . .
.
) % .
وأما ابن عطية فاختار أن يكون منقطعاً . قال : والكلام المراد به في الآية إنما هو النطق باللسان لا الإعلام بما في النفس ، فحقيقة هذا الأستثناء أنه منقطع ، وبدأ به أوّلاً ، فقال استثناء الرمز وهو استثناء منقطع ، ثم قال : وذهب الفقهاء في الإشارة ونحوها إلى أنها في حكم الكلام في الإيمان ونحوها ، فعلى هذا يجيء الاستثناء متصلا ، والرمز هنا : تحريك بالشضفتين ، قاله مجاهد . أو : إشارة باليد والرأس ، قاله الضحاك ، والسدّي ، وعبد الله بن كثير . أو : إشارة باليد ، قاله الحسن . أو : إيماء ، قاله قتادة . فالإيماء هو الإشارة لكنه لم يعين بماذا أشار . وروي عن قتادة : إشارة باليد أو أشارة بالعين ، روي ذلك عن الحسن . .
وقيل : رمزه الكتابة على الأرض . وقيل : الإشارة بالإصبع المسبحة . وقيل : باللسان . ومنه قول الشاعر : % ( ظل أياماً له من دهره % .
يرمز الأقوال من غير خرس .
) % .
وقيل : الرمز الصوت الخفي . .
وقرأ علقمة بن قيس ، ويحيى بن وثاب : رمزاً ، بضم الراء والميم ، وخرج على أنه جمع رموز ، كرسل ورسول ، وعلى أنه مصدر كرمز جاء على فعل ، وأتبعت العين الفاء كاليسر واليسر . .
وقرأ الأعمش : رمزاً ، بفتح الراء والميم ، وخرج على أنه جمع رامز ، كخادم وخدم ، وانتصابه إذا كان جمعاً على الحال من الفاعل ، وهو الضمير في تكلم ، ومن المفعول وهو : الناس . كما قال الشاعر : % ( فلئن لقيتك خاليين لتعلمن % .
أيىّ وأيّك فارس الأحزاب .
) % .
أي : إلاَّ مترامزين كما يكلم الأخرس الناس ويكلمونه . .
وفي قوله : { إِلاَّ رَمْزًا } دلالة على أن الإشارة تتنزل منزلة الكلام ، وذلك موجود في كثير من السنة . وفي الحديث : ( أين الله ) . فأشارت برأسها إلى السماء ، فقال : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) . فأجاز الإسلام بالإشارة وهو أصل الديانة التي تحقن الدم وتحفظ المال وتدخل الجنة ، فتكون الإشارة عامة في جميع الديانات ، وهو