وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 324 @ | أمرها وتثبيتها وأحكامها بوجود نبي أو إمام من أئمتها أو حبر من أحبارها ! 2 < إن ربي لغفور > 2 ! يغفر هيئات نفوسكم البدنية المظلمة وذنوب ملابس الطبيعة المهلكة إياكم ، | المغرقة في بحرها بمتابعة الشريعة ! 2 < رحيم > 2 ! يرحم بإفاضة المواهب العلمية والكشفية | والهيئات النورانية التي ينجيكم بها لولا مغفرته ورحمته لغرقتم وهلكتم مثل إخوانكم . | | ! 2 < وهي تجري بهم في موج > 2 ! من فتن بحر الطبيعة الجسمانية واستيلاء دواعيها | على الناس وغلبة أهوائها باتفاقهم على مقتضياتها كالجبال الحاجبة للنظر ، المانعة | للسير أو موج من انحرافات المزاج وغلبات الأخلاط المردية ! 2 < ونادى نوح ابنه > 2 ! | المحجوب بعقله المغلوب بالوهم الذي هو عقل المعاش عن دين أبيه وتوحيده ! 2 < وكان في معزل > 2 ! عن دينه وشريعته ! 2 < يا بني اركب معنا > 2 ! أي : ادخل في ديننا ! 2 < ولا تكن مع الكافرين > 2 ! المحجوبين عن الحق ، الهالكين بموج هوى النفس ، المغرقين في بحر | الطبع ! 2 < قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء > 2 ! يعني به الدماغ الذي هو محل | العقل ، أي : سأستعصم بالعقل والمعقول ليعصمني من استيلاء بحر الهيولى فلا أغرق | فيه ! 2 < قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا > 2 ! الذي ! 2 < رحم > 2 ! بدين التوحيد والشرع ! 2 < وحال بينهما > 2 ! موج هوى النفس واستيلاء ماء بحر الطبيعة ، أي : حجبه عن أبيه ودينه | وتوحيده ! 2 < فكان من المغرقين > 2 ! في بحر الجسمانية . | | ! 2 < وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي > 2 ! أي : نودي من جهة الحق على | لسان الشرع أرض الطبيعة الجسمانية أي : يا أرض انقصي بأمر الشريعة وامتثال | أحكامها من غلبة هواك واستيلائه بفوران موادك على القلب ، وقفي على حد الاعتدال | الذي به قوامه ، ويا سماء العقل المحجوبة بالعادة والحس ، المشوبة بالوهم ، المغيمة | بغيم الهوى التي تمد النفس والطبيعة بتهيئة موادها وأسبابها بالفكر ! 2 < أقلعي > 2 ! عن | مددها ! 2 < وغيض > 2 ! ماء قوة الطبيعة الجسمانية ومدد الرطوبة الحاجبة لنور الحق ، المانعة | للحياة الحقيقية ! 2 < وقضي > 2 ! أمر الله بإنجاء من نجا وإهلاك من هلك ! 2 < واستوت > 2 ! أي : | استقامت شريعته ! 2 < علي > 2 ! جودي وجود نوح واستقرت ! 2 < وقيل بعدا > 2 ! أي : هلاكاً | ! 2 < للقوم الظالمين > 2 ! الذين كذبوا بآيات الله وعبدوا الهوى مكان الحق ووضعوا طريق | الطبيعة مكان الشريعة . | | [ تفسير سورة هود من آية 45 إلى آية 49 ] |