وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 321 @ | | ! 2 < فقال الملأ الذين كفروا من قومه > 2 ! أي : الإشراق المليئون بأمور الدنيا ، | القادرون عليها ، الذين حجبوا بعقلهم ومعقولهم عن الحق . ! 2 < ما نراك إلا بشرا مثلنا > 2 ! | لكونهم ظاهريين واقفين على حد العقل المشوب بالوهم المتحير بالهوى الذي هو | عقل المعاش لا يرون لأحد طوراً وراء ما بلغوا إليه من العقل غير مطلعين على | مراتب الاستعدادات والكمالات طوراً بعد طور ورتبة فوق رتبة إلى ما لا يعلمه إلا | الله ، فلم يشعروا بمقام النبوة ومعناها ! 2 < وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا > 2 ! فقراؤنا | الأدنون مناً ، إذ المرتبة والرفعة عندهم بالمال والجاه ليس إلا كما قال تعالى : ^ ( يعلمون | ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون 7 ) ^ [ الروم ، الآية : 7 ] . | | ! 2 < بادي الرأي > 2 ! أي : بديهة الرأي وأوله لأنهم ضعاف العقول ، عاجزون عن | كسب المعاش ، ونحن أصحاب فكر ونظر قالوا ذلك لاحتجابهم بعقلهم القاصر عن | إدراك الحقيقة والفضيلة المعنوية لقصر تصرفه على كسب المعاش والوقوف على | حدة . وأما أتباع نوح عليه السلام فإنهم أصحاب همم بعيدة وعقول حائمة حول | القدس غير متصرفة في المعاش ولا ملتفتة إلى وجوه كسبه وتحصيله ، فلذلك استنزلوا | عقولهم واستحقروها ! 2 < وما نرى لكم علينا من فضل > 2 ! وتقدم فيما نحن بصدده لكون | الفضل عندهم محصوراً في التقدم بالغنى والمال والجاه ! 2 < بل نظنكم كاذبين > 2 ! لعدم | إدراك ما تثبتون وفهم ما تقولون مع وفور كياستنا ! 2 < أرأيتم إن كنت على بينة من ربي > 2 ! | يجب عليكم من طريق العقل الإذعان له ! 2 < وآتاني رحمة > 2 ! أي : هداية خاصة كشفية | متعالية عن درجة البرهان ! 2 < من عنده > 2 ! أي : فوق طور العقل من العلوم اللدنية ومقام | النبوة ! 2 < فعميت عليكم > 2 ! لاحتجابكم بالظاهر عن الباطن وبالخليقة عن الحقيقة ولا | يمكن تلقيها إلا بالإرادة لأهل الاستعداد فكيف نلزمكموها ونجبركم عليها ! 2 < وأنتم لها كارهون > 2 ! أي : إن شئتم تلقيها فزكوا نفوسكم وصفوا استعدادكم إن وهب لكم واتركوا | إنكاركم حتى يظهر عليكم أثر نور الإرادة فتقبلوها إن شاء الله . | | [ تفسير سورة هود من آية 29 إلى آية 37 ] |