وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 292 @ | | ! 2 < وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار > 2 ! وهي جنات | النفوس ! 2 < ومساكن طيبة > 2 ! مقامات أرباب التوكل في جنات الأفعال بدليل قوله تعالى : | ! 2 < ورضوان من الله أكبر > 2 ! [ التوبة ، الآية : 72 ] ، فإن الرضوان من جنات الصفات | ! 2 < ذلك > 2 ! أي الرضوان ! 2 < هو الفوز العظيم > 2 ! لكرامة أهله عند الله وشدة قربهم منه . | | [ تفسير سورة التوبة من آية 100 إلى آية 102 ] | | ! 2 < والسابقون الأولون > 2 ! أي : الذين سبقوا إلى الوحدة من أهل الصف الأول ! 2 < من المهاجرين > 2 ! الذين هاجروا مواطن النفس ! 2 < والأنصار > 2 ! الذين نصروا القلب بالعلوم | الحقيقية على النفس ^ ( الذين اتبعوهم ) ^ في الاتصاف بصفات الحق ! 2 < بإحسان > 2 ! أي : | بمشاهدة من مشاهدات الجمال والجلال ! 2 < رضي الله عنهم > 2 ! لاشتراكهم في كشف | الصفات والوصول إلى مقام الرضا الذي هو باب الله الأعظم ! 2 < وأعد لهم جنات > 2 ! من | جنات الأفعال والصفات ! 2 < تجري تحتها > 2 ! أنهار علوم التوكل والرضا وما يناسبهما | وذلك لا ينافي وجود جنة أخرى للسابقين هي جنة الذات واختصاصهم بها لاشتراك | الكل في هذه . | | ! 2 < وآخرون اعترفوا بذنوبهم > 2 ! الاعتراف بالذنب هو إبقاء نور الاستعداد ولين | الشكيمة وعدم رسوخ ملكة الذنب فيه لأنه ملك الرجوع والتوبة ودليل رؤية قبح | الذنب التي لا تكون إلا بنور البصيرة وانفتاح عين القلب إذ لو ارتكمت الظلمة | ورسخت الرذيلة ما استقبحه ولم يره ذنباً بل رآه فعلاً حسناً لمناسبته لحاله فإذا عرف | أنه ذنب ففيه خير ! 2 < خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا > 2 ! أي : كانوا في رتبة النفس اللوامة | التي لم يصر اتصالها بالقلب وتنورها بنوره ملكة ولم يتذلل بعد في طاعتها للقلب ، | فتارة يستولي عليها القلب فتتذلل وتنقاد وتتنور بنوره وتعمل أعمالاً صالحة ، وتارة | تظهر بصفاتها الحاجبة لنور القلب عنها وتحتجب بظلمتها فتفعل أفعالاً سيئة ، فإن | ترجحت الأنوار القلبية والأعمال الصالحة وتعاقبت عليها الخواطر الملكية حتى صار | اتصالها بالقلب وطاعتها إياه ملكة صلح أمرها ونجت وذلك معنى قوله : ! 2 < عسى الله أن يتوب عليهم > 2 ! وإن ارتكمت عليها الهيئات المظلمة المكتسبة من غلباتها وكثرة | إقدامها على السيئات كان الأمر بالعكس فزال استعدادها بالكلية وحق عذابها أبداً . |