وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 290 @ | | إلى آية 71 ] ! 2 < ويقولون هو أذن > 2 ! كانوا يؤذونه ويغتابونه بسلامة القلب وسرعة القبول | والتصديق لما يسمع ، فصدقهم في ذلك وسلم وقال : هو كذلك ، ولكن بالنسبة إلى | الخير فإن النفس الأبية والغليظة الجافية والكرة القاسية التي تتصلب في الأمور ولا | تتأثر غير مستعدة للكمال ، إذ الكمال الإنساني لا يكون إلا بالقبول والتأثر والانفعال . | فكلما كانت النفس ألين عريكة وأسلم قلباً وأسهل قبولاً كانت أقبل للكمال وأشد | استعداداً له ، وليس هذا اللين هو من باب الضعف والبلاهة الذي يقتضي الانفعال من | كل ما يسمع حتى المحال والتأثر من كل ما يرد عليه ويراه حتى الكذب والشرور | والضلال بل هو من باب اللطافة وسرعة القبول لما يناسبه من الخير والصدق ، فلذلك | قال : ! 2 < قل أذن خير > 2 ! إذ صفاء الاستعداد ولطف النفس يوجب قبول ما يناسبه من باب | الخيرات لا ما ينافيه من باب الشرور ، فإن الاستعداد الخيري لا يقبل الشر ولا يتأثر به | ولا ينطبع فيه لمنافاته إياه وبعده عنه ! 2 < لكم > 2 ! أي : يسمع ما ينفعكم وما فيه صلاحكم | دون غيره ! 2 < يؤمن بالله > 2 ! هو بيان لينه وقابليته لأن الإيمان لا يكون إلا مع سلامة | القلب ولطافة النفس ولينها ! 2 < ويؤمن للمؤمنين > 2 ! يصدق قولهم في الخيرات ويسمع | كلامهم فيها ويقبله ! 2 < ورحمة للذين آمنوا منكم > 2 ! يعطف عليهم ويرق لهم فينجيهم من | العذاب بالتزكية والتعليم ، ويصلح أمر معاشهم ومعادهم بالبر والصلة وتعليم الأخلاق | من الحلم والشفقة ، والأمر بالمعروف باتباعهم إياه فيها ، ووضع الشرائع الموجبة لنظام | أمرهم في الدارين ، والتحريض على أبواب البر بالقول والفعل إلى غير ذلك . | | تفسير سورة التوبة من آية 72 إلى آية 99 |