وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 289 @ | | إلى آية 6 ] ! 2 < والذين يكنزون الذهب والفضة > 2 ! إلى آخره ، جمع المال وكنزه مع عدم الإنفاق | لا يكون إلا لاستحكام رذيلة الشح وحب المال وكل رذيلة يعذب بها صاحبها في | الآخرة ويخزى بها في الدنيا . ولما كانت مادة رسوخ تلك الرذيلة واستحكامها هي | ذلك المال ، كان هو الذي يحمى عليه في نار جحيم الطبيعة وهاوية الهوى فيكوى | به ، وإنما خصت هذه الأعضاء لأن الشح مركوز في النفس والنفس تغلب القلب من | هذه الجهات لا من جهة العلو التي هي جهة استيلاء الروح وممر الحقائق والأنوار ولا | من جهة السفل التي هي من جهة الطبيعة الجسمانية لعدم تمكن الطبيعة من ذلك ، | فبقيت سائر الجهات فيؤذى بها من الجهات الأربع ويعذب كما تراه يعاب بها في | الدنيا ويخزى من هذه الجهات أيضاً إما بأن يواجه بها جهراً فيفضح أو يسار بها في | جنبه أو يغتاب بها من وراء ظهره . | | ! 2 < كره الله انبعاثهم فثبطهم > 2 ! أي : كانوا أشقياء لم يبق في استعدادهم خير فيريده | الله منهم فلذلك كره انبعاثهم ، أي : كانوا من الفريق الثاني من الأشقياء المردودين | الذين مر ذكرهم غير مرة . | | [ تفسير سورة التوبة من آية 61 إلى آية 71 |