وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الدهستاني وأبو القاسم النسيب وأبو الفتح نصر الله اللاذقي وأبو محمد بن طاووس وجماعة وكان قدم دمشق في سنة 17 في نصف صفر ثم خرج إلى صور وأقام بها نحو عشر سنين ثم قدم دمشق سنة 08 فأقام بها يحدث ويدرس إلى أن مات وكان فقيها فاضلا زاهدا عابدا ورعا أقام بدمشق ولم يقبل لأحد من أهلها صلة وكان يقتات من غلة تحمل إليه من أرض كانت له بنابلس وكان يخبز له منها كل يوم قرص في جانب الكانون وكان متقللا متزهدا عجيب الأمر في ذلك وكان يقول درست على الفقيه سليم من سنة 73 إلى سنة 04 ما فاتني فيها درس ولا إعادة ولا وجعت إلا يوما واحدا وعوفيت وسئل كم في ضمن التعليقة التي صنفها من جزء فقال نحو ثلثمائة جزء وما كتبت منها حرفا وأنا على غير وضوء أو كما قال وزاره تاج الدولة تتش بن الب أرسلان يوما فلم يقم إليه وسأله عن أحل الأموال السلطانية فقال أموال الجزية فخرج من عنده وأرسل إليه بمبلغ من المال وقال له هذا من مال الجزية ففرقه على الأصحاب ولم يقبله وقال لا حاجة لنا إليه فلما ذهب الرسول لامه الفقيه أبو الفتح نصر الله بن محمد وقال له قد علمت حاجتنا إليه فلو كنت قبلته وفرقته فينا فقال لا تجزع من فوته فلسوف يأتيك من الدنيا ما يكفيك فيما بعد فكان كما تفرس فيه وذكر بعض أهل العلم قال صحبت أبا المعالي الجويني بخراسان ثم قدمت العراق فصحبت الشيخ أبا إسحاق الشيرازي فكانت طريقته عندي أفضل من طريقة الجويني ثم قدمت الشام فرأيت الفقيه أبا الفتح فكانت طريقته أحسن من طريقتهما جميعا وتوفي الشيخ أبو الفتح يوم الثلاثاء التاسع من المحرم سنة 094 بدمشق ودفن بباب الصغير ولم تر جنازة أوفر خلقا من جنازته رحمة الله عليه ومحمد بن طاهر بن علي بن أحمد أبو الفضل المقدسي الحافظ ويعرف بابن القيسراني طاف في طلب الحديث وسمع بالشام وبمصر والعراق وخراسان والجبل وفارس وسمع بمصر من الجبائي وأبي الحسن الخلعي قال وسمعت أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ يقول أحفظ من رائية محمد بن طاهر ما هو هذا إلى كم أمني النفس بالقرب واللقا بيوم إلى يوم وشهر إلى شهر وحتام لا أحظى بوصل أحبتي وأشكو إليهم ما لقيت من الهجر فلو كان قلبي من حديد أذابه فراقكم أو كان من صالب الصخر ولما رأيت البين يزداد والنوى تمثلت بيتا قيل في سالف الدهر متى يستريح القلب والقلب متعب ببين على بين وهجر على هجر قال الحافظ سمعت أبا العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني الحافظ ببغداد يذكر أن أبا الفضل ابتلي بهوى امرأة من أهل الرستاق كانت تسكن قرية على ستة فراسخ فكان يذهب كل ليلة فيرقبها فيراها تغزل في ضوء السراج ثم يرجع إلى همذان فكان يمشي كل يوم وليلة اثني عشر فرسخا ومات ابن طاهر ودفن عند القبر الذي على جبلها يقال له قبر رابعة العدوية وليس هو بقبرها إنما قبرها بالبصرة وأما القبر الذي هناك فهو قبر رابعة زوجة أحمد بن أبي الحواري الكاتب وقد اشتبه على الناس .
المقدسة فهي الأرض المقدسة أي المباركة النزهة قيل هي دمشق وفلسطين وبعض الأردن وبيت