وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ويقال إنما دعا جبيرا المؤتفكي إلى بنائها أنه وجد بالقرب منها في مغارة على شاطىء البحر تابوتا من نحاس ففتحه فوجد فيه تابوتا من فضة ففتحه فإذا فيه درج من حجر الماس ففتحه فإذا فيه مكحلة من ياقوتة حمراء مرودها عرق زبرجد أخضر فدعا بعض غلمانه فكحل إحدى عينيه بشيء مماكان في تلك المكحلة فعرف مواضع الكنوز ونظر إلى معادن الذهب ومغاص الدر فاستعان بذلك على بناء الإسكندرية وجعل فيها أساطين الذهب والفضة وأنواع الجواهر حتى إذا ارتفع بناؤها مقدار ذراع أصبح وقد ساخ في الأرض فأعاده أيضا فأصبح وقد ساخ فمكث على ذلك مائة سنة كلما ارتفع البناء ذراعا أصبح سائخا في الأرض فضاق ذرعا بذلك وكان من أهل تلك الأرض راع يرعي على شاطىء البحر وكان يفقد في كل ليلة شاة من غنمه إلى أن أضر به ذلك فارتصد ليلة فبينما هو يرصد إذا بجارية قد خرجت من البحر كأجمل ما يكون من النساء فأخذت شاة من غنمه فبادر إليها وأمسكها قبل أن تعود إلى البحر وقبض على شعرها فامتنعت عليه ساعة ثم قهرها وسار بها إلى منزله فأقامت عنده مدة لا تأكل إلا اليسير ثم واقعها فأنست به وبأهله وأحبتهم ثم حملت وولدت فازداد أنسها وأنسهم بها فشكوا إليها يوما ما يقاسونه من تهدم بنائهم وسيوخه كلما علوه وأنهم إذا خرجوا بالليل اختطفوا فعملت لهم الطلسمات وصورت لهم الصور فاستقر البناء وتم أمر المدينة وأقام بها جبير المؤتفكي خمسمائة سنة ملكا لا ينازعه أحد وهو الذي نصب العمودين اللذين بها ويسميان المسلتين .
وكان أنفذ في قطعهما وحملهما إلى جبل بريم الأحمر سبعمائة عامل فقطوهما وحملوهما ونصبهما في مكانهما غلام له يقال له قطن بن جارود المؤتفكي وكان أشد من رؤي في الخلق فلما نصبهما على السرطانين النحاس جعل بإزائهما بقرات نحاس كتب عليها خبره وخبر المدينة وكيف بناها ومبلغ النفقة عليها والمدة ثم غزاه رومان بن تمنع الثمود فهزمه وقتل أصحابه قتلا ذريعا وأقام عمودا بالقرب منهما وكتب عليه أنا رومان الثمودي صنفت أصناف هذه المدينة وأصناف مدينة هرقل الملك بالدوام على الشهور والأعوام ما اختلف ابنا سمير وبقيت حصاة في ثبير وأنا غيرت كتاب جبير الشديد ونشرته بمناشير الحديد وستجدون قصتي ونعتي في طرف العمود فولد رومان بزيعا فملك الإسكندرية بعده خمسين سنة لم يحدث فيها شيئا ثم ملك بعده ابنه رحيب وهو الذي بنى الساطرون بالإسكندرية وزبر على حجر منه أنا رحيب بن بزيع الثمودي بنيت هذه البنية في قوتي وشدتي وعمرتها في أربعين سنة على رأس ست وتسعين سنة من ملكي وولد رحيب مرة وولد مرة موهبا ملك بعد أبيه مائتي سنة وغزا أنيس بن معدي كرب العادي موهبا بالإسكندرية وملكها بعده ثم ملكها بعده يعمر بن شداد بن جناد بن صياد بن شمران بن مياد بن شمر بن يرعش فغزاه ذفافة بن معاوية بن بكر العمليقي فقتل يعمر وملك الإسكندرية وهو أول من سمي فرعون بمصر وهو الذي وهب هاجر أم إساعيل عليه السلام إلى إبراهيم عليه السلام وهذه أخبار نقلناها كما وجدناها في كتب العلماء وهي بعيدة المسافة من العقل لا يؤمن بها إلا من غلب عليه الجهل والله أعلم .
ولأهل مصر بعد إفراط في وصف الإسكندرية وقد أثبتها علماؤهم ودونوها في الكتب فيها وهم ومنها ما ذكره الحسن بن إبراهيم المصري