الإعراب فقد قيل هذا وكان أبو العباس ثعلب يقول في ذلك بخلاف هذا القول .
قال أبو العباس اللحن هجين حيث كان مستقبح من صاحبه رجلا كان أو امرأة وإنما أثنى عليها بشدة الخفر والحياء الذي يقطعها عن إصابة الإعراب في منطقها فتلحن في كلامها .
وكان ابن الأعرابي يتأوله على خلاف هذا وذاك وقال إنما هو من لحن الفطنة يريد أنها تفطن لبعض الحديث لعفافها واللحن ساكنة الحاء عنده الفطنة كاللحن الذي هو الخطأ سواء .
وعامة أهل اللغة في هذا على خلافه إنما قالوا في الفطنة اللحن مفتوحة الحاء وفي الخطأ اللحن بسكونها .
قال ابن الأعرابي واللحن أيضا اللغة قال وقد روي أن القرآن نزل بلحن قريش أي بلغتهم قال ومنه قول عمر تعلموا الفرائض والسنة واللحن أي اللغة .
قال واللحن فحوى الكلام ومعناه ومنه قول الله ولتعرفنهم في لحن القول .
قال غيره واللحن الصوت أيضا قال الفرزدق وداع بلحن الكلب يدعو ودونه من الليل سجفا ظلمة وستورها