والبشرة ما يباشره البصر من ظاهر بدن الإنسان والأدمة باطن البدن وفي ذبول البشرة وجه آخر وهو أن يكون كناية عن الفرج يريد أنه قد ضعف واسترخى .
قال سفيان بن عيينة في قوله D وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم أراد بالجلود الفروج .
وقوله قطعت ثمرته يريد ذهاب الزرع وانقطاع النسل وهو ثمرة الإنسان وهو يؤيد التأويل الآخر في ذبول البشرة .
وقوله كثر منه ما يحب أن يقل يريد آفات الكبر كالسهو والغلط ونحوهما وكالبوال والذنين وما أشبههما من العلل .
وأما صعوبة ما يحب أن يذل فإنه يريد بذلك ما يعرض للمشايخ من جسو المفاصل فيقل معه اللين واللدونة التي بها يكون مطاوعة القبض والبسط من الأعضاء .
وقوله سحلت مريرته بالنقض فإن المريرة الحبل المفتول والسحل أن يفتل الغزل طاقة واحدة يقال خيط سحيل فإذا فتل طاقتين فهو مبرم قال زهير يمينا لنعم السيدان وجدتما على كل حال من سحيل ومبرم