وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ قرب } ... فيه [ مَن تَقَرّب إليّ شِبْراً تَقَرّبْتُ إليه ذِراعاً ] المراد بقُرْب العبد من اللّه تعالى القُرْب بالذِكْر والعمل الصالح لا قُرْبُ الذات والمكان لأنّ ذلك من صفات الأجسام . واللّه يَتَعالى عن ذلك ويَتَقدّس .
والمراد بقُرْب اللّه من العَبْد قُرْبُ نِعَمِه وألْطافِه منه وبِرّه وإحْسانه إليه وتَرادُف مِنَنه عنده وفَيْض مَواهِبه عليه .
( س ) ومنه الحديث [ صِفة هذه الأمَّة في التَّوْراة قُرْبانُهم دماؤهم ] القُرْبان : مصدر مِن قَرُبَ يَقْرُب : أي يَتَقَرَّبون إلى اللّه تعالى بإراقة دِمائهم في الجِهاد وكان قُرْبان الأمم السالفة ذَبْح البَقَر والغنم والإبِل .
( س ) ومنه الحديث [ الصلاةُ قُرْبانُ كلِّ تَقِيّ ] أي أن الأتْقياء من الناس يَتَقَّربون بها إلى اللّه أي يطلبون القُرْبَ منه بها .
- ومنه حديث الجمعة [ مَن راحَ في الساعة الأولى فكأنما قرّب بَدَنَة ] أي كأنما أهْدى ذلك إلى اللّه تعالى كما يُهْدى القُرْبانُ إلى بَيْت اللّه الحرام .
( ه ) وفي حديث ابن عمر [ إنْ كُنَّا لَنَلْتَقِي في اليوم مِراراً يسأل بعضُنا بعضاً وإن نَقْرُب بذلك إلا أن نَحْمَد اللّه تعالى ] قال الأزهري : أي ما نَطْلُب بذلك إلاَّ حَمْدَ اللّه تعالى .
قال الخطّابي : نَقْرُب : أي نَطْلب . والأصل فيه طَلَبُ الماء .
- ومنه [ ليلة القَرَب ] وهي الليلة التي يُصْبِحون منها ( في الأصل : [ فيها ] والمثبت من ا واللسان ) على الماء ثم اتُّسِع فيه فقيل : فُلانٌ يَقْرُب حاجَته : أي يطْلُبها وإن الأولى هي المُخَفَّفة من الثقيلة والثانية نافية .
- ومنه الحديث [ قال له رجُل : ما لِي هارِبٌ ولا قارِبٌ ] القارِب : الذي يَطْلُب الماء . أراد ليس لي شيء .
- ومنه حديث علي [ وما كنت إلاَّ كقارِب وَرَد وطالِبٍ وَجَد ] .
- وفيه [ إذا تَقارَب الزمان ] وفي رواية [ اقْتَرب الزمان لم تَكَدْ رؤيا المؤمِن تَكْذِب ] أراد اقْتِراب الساعة . وقيل : اعْتِدال الليل والنهار وتكون الرؤيا فيه صحيحة لاعتدال الزمان . واقْتَرب : افْتَعل من القُرْب . وتقَارَب : تفاعَل منه . ويقال للشيء إذا وَلَّى وأدْبَر : تَقارَب .
( ه ) ومنه حديث المهدي [ يَتقارَب الزمان حتى تكون السَّنَة كالشَّهر ] أراد : يَطِيب الزمان حتى لا يُسْتطال وأيام السُّرور والعافية قَصِيرة .
وقيل : هو كناية عن قِصَر الأعْمار وقِلّة البركة .
( ه ) وفيه [ سَدِّدُوا وقارِبُوا ] أي اقْتَصِدوا في الأمور كلها واتْرُكوا الغُلُوَّ فيها والتَّقْصير . يقال : قارَب فُلانٌ في أموره إذا اقْتَصد . وقد تكرر في الحديث .
( ه ) وفي حديث ابن مسعود [ أنه سلَّم على النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو في الصلاة فلم يَرُدّ عليه قال : فأخَذني ما قَرُب وما بَعُد ] يقال للرجُل إذا أقْلقَه الشيء وأزعَجه : أخَذه ما قَرُب وما بَعُد وما قَدُم وما حَدُث كأنه يُفكِّر ويَهْتَم في بعيد أموره وقَرِيبها . يعني أيُّها كان سبباً في الامْتناع من رَدّ السلام .
- وفي حديث أبي هريرة [ لأُقَرِّبَنَّ بكم صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ] أي لآتِنَنَّكم بما يُشْبِهِهُا ويَقْرُب منها .
- ومنه حديث الآخر [ .
- وفيه [ من غير المَطْرَبَةَ والمَقْرَبَةَ فعليه لعنة اللّه ] المَقْرَبة : طريق صغير يَنْفُذ إلى طريق كبير وجَمْعُها : المَقارِب . وقيل : هو مِن القَرَب وهو السَّير بالليل . وقيل السَّير إلى الماء .
( ه ) ومنه الحديث [ ثلاثٌ لَعِنيات : رجُل عَوَّرّ ( في الأصل واللسان وشرح القاموس : [ غوّر ] بالغين المعجمة . وأثبته بالعين المهملة من ا واستناداً إلى تصحيحات الأستاذ عبد السلام هارون للسان العرب . قال : [ والطريق لا يغوَّر وإنما يعوَّر أي تُفْسَد أعلامه ومَناره . ومنه قولهم : [ طريقٌ أعورُ ] أي لا عَلَمَ فيه . وقد جاء على هذا الصواب في تهذيب الأزهري مادة ( قرب ) ] ) طرِيقَ المَقْرَبة ] .
( ه ) وفي حديث عمر [ ما هذه الإبل المُقْرِبة ] هكذا رُوِي بكسر الراء . وقيل : هي بالفتح وهي التي حُزِمَت للركوب . وقيل هي التي عليها رِحال مُقْرَبة بالأدَم وهو من مَراكب الملوك وأصلهُ من القِراب .
( ه ) وفي كتابه لوائل بن حُجْر [ لكل عشرة من السَّرايا ما يَحْمِل القِرابُ من التَّمْر ] هو شِبْه الجِراب يَطْرح فيه الراكب سَيْفه بِغمده وسَوْطَه وقد يَطْرح فيه زاده من تَمْر وغيره .
قال الخطّابي : الرِواية بالباء هكذا ولا موضع لها ها هنا وأراهُ [ القِراف ] جَمْع قَرْف وهي أوْعِيَة من جُلود يُحْمَل فيها الزاد للسَّفَر وتُجْمع على : قُروف أيضاً .
( ه ) وفيه [ إنْ لَقِيتَني بقُراب ( قال في القاموس : [ وِقابُ الشيء بالكسر وقُرَابُه وقُرابتُه بضمهما : ما قارب قدره ] ) الأرض خَطِيئة ] أي بما يُقارِب مَلأْها وهو مصدر : قارب يُقارب .
( س ) وفيه [ اتَّقُوا قُرَابَ المؤمن فإنه ينْظُر بنور اللّه ] ورُوِي [ قُرابة المؤمن ] يعني فِراسَتَه وظَنَّه الذي هو قريب من العلم والتَّحَقُّق لصِدْق حَدْسِه وإصابتِه . يقال : ما هو بعالِم ولا قُرَاب عالِم ولا قُرابة عالِم ولا قَريب عالم .
[ ه ] وفي حديث المولِد [ فخَرج عبد اللّه أبو النبي صلى اللّه عليه وسلم ذات يوم مُتَقَرِّباً مُتَخَصَّراً بالبَطْحاء ] أي واضِعاً يَدَه على قُرْبه : أي خاصِرتَه .
وقيل : هو الموضع الرَّقيق أسفل من السُّرّة .
وقيل : مُتَقَرِّباً أي مُسْرِعاً عجِلاً ويُجْمَع على أقْراب .
ومنه قصيد كعب بن زهير : .
يَمشي القُرادُ عليها ثم يُزْلِقُه ... عنها ( رواية شرح ديوانه ص 12 : [ منها ] ) لَبانٌ وأقْرابٌ زَهاليلُ .
- وفي حديث الهجرة [ أتيْت فَرسي فركِبْتها فرَفَعْتها تُقَرَّب بي ] قَرّب تَقْربياً إذا عَدَا عدْواً دون الإسْراع وله تَقْرِيبان أدْنى وأعْلَى .
( س ) وفي حديث الدّجال [ فجلسوا في أقرُب السَّفينة ] هي سُفُنٌ صِغار تكون مع السُّفُن لكبِار البَحْرِيَّة كالجنائب لها واحِدها : قارِب وجَمْعُها : قَوارِب فأمَّا أقْرُب فَغْير معروف في جمع قارِب إلاَّ أن يكون على غير قياس .
وقيل : أقْرُب السفينة أدانيها أي ما قارَب إلى الأرض منها .
( س ) وفي حديث عمر [ إلاَّ حامَى على قَرابَتِه ] أي أقارِبه . سُمُّوا بالمصدر كالصَّحابة