وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ قرأ } ... قد تكرر في الحديث ذِكر [ القِراءة والاقْتراء والقارِىء والقُرآن ] والأصل في هذا اللفَّظة الجمعُ . وكلُّ شيء جَمعْتَه فقد قَرَأتَه . وسُمِّيَ القُرآن قُرآناً لأنه جَمع القِصَص والأمْر والنهي والوْعد والوعيد والآياتِ والسُّوَر بعضها إلى بعض وهو مصدر كالغُفْران والكُفْران .
وقد يُطْلق على الصلاة لأنَّ فيها قِراءة تَسْمِيةً للشيء ببعضه وعلى القِراءة نفْسِها يقال : قَرأ يَقْرأ قِراءة وقُرآناً . والاقتراء : افْتِعال من القِراءة وقد تُحْذف الهمزة منه تخفيفاً فيقال : قُران وقَرَيْتُ وقارٍ ونحو ذلك من التّصْريف .
( س ) وفيه [ أكثرُ منافقي أمَّتي قُرّاؤها ] أي أنهم يَحْفَظون القرآن نَفْياً للتُّهمة عن أنفُسهم وهم معْتَقدون تَضْييعَه . وكان المنافقون في عَصْر النبي صلى اللّه عليه وسلم بهذه الصفة .
- وفي حديث أبيّ في ذِكْر سورة الأحزاب [ إن كانت لَتُقارِى أو هي أطْول ] أي تجاريها مَدَى طُولها في القراءة أو أنَّ قَارئها لَيُساوِي قارىء سورة البقرة في زَمَن قِراءتها وهي مُفاعَلة من القِراءة .
قال الخطَّابي : هكذا رواه ابن هشام . وأكثر الروايات [ إن كانت لتُوَازِي ] .
[ ه ] وفيه [ أقرؤكم أُبيّ ] قيل أراد من جماعة مخصوصين أو في وقْت من الأوقات فإن غيْره كان أقْرَأ منه .
ويجوز أن يريد به أكثرهم قِراءة .
ويجوز أن يكون عامَّاً وأنه أقْرَأُ الصحابة : أي أتْقَنُ للقرآن وأحْفَظ ( قال الهروي : [ ويجوز أن يحمل [ أقرأ ] على قارىء والتقدير : قارىء من أمتي أبيٌّ قال اللغويون : اللّه أكبر بمعنى كبير ] ) .
( س ) وفي حديث ابن عباس [ أنه كان لا يَقْرأ في الظُّهر والعَصْر ] ثم قال في آخره [ وما كاَنَ ربُّكَ نَسِيَّا ] معناه أنه كان لا يَجْهَر بالقراءة فيهما أو لا يُسْمع نفْسَه قراءته كأنه رأى قَوماً يَقرأون فيُسمِعون أنفسهم ومن قَرُب منهم .
ومعنى قوله [ وما كان رَبُّك نَسِيَّأ ] يريد أن القراءة التي تَجْهَر بها أو تُسْمعُها نفسك يكتُبها الملكان وإذا قرأتها في نفِسك لم يكْتُباها واللّه يحفظُها لك ولا ينْساها لِيُجازِيَك عليها .
- وفيه [ إن الربَّ عزَّ وجلَّ يُقْرِئك السلام ] يقال : أقْرِئ فُلانا السلام واقْرَأ عليه السلام كأنه حين يُبَلِّغه سلامه يَحْمِله على أن يَقْرأ السلام ويَرُدّه وإذا قَرأ الرجل القرآن أو الحديث على الشيخ يقول : أقْرَأني فلان : أي حَمَلني على أن أقرأ عليه . وقد تكرر في الحديث .
( ه ) وفي إسلام أبي ذَرّ [ لقد وضَعْتُ قولَه على أقْراء الشِعْر فلا يِلْتَئِم على لِسان أحد ] أي على طُرُق الشِعْر وأنواعه وبُحوره واحِدها : قَرْءٌ بالفتح .
وقال الزمخشري وغيره : أقْراء الشِعر : قَوافيه التي يُخْتم بها كأقْراء الطُّهْر التي يَنْقطع عندها الواحد قَرْءٌ وقُرْءٌ وقَرِيّ ( انظر الفائق 1 / 519 . وقال في الأساس : [ ويقال للقصدتين : هما على قَرِيٍّ واحد وعلى قَرْوٍ واحد وهو الروِيّ ] ) لأنها مقاطع الأبيات وحُدُودُها .
[ ه ] وفيه [ دَعِي الصلاة أيامّ أقْرائك ] قد تكررت هذه اللفظة في الحديث مُفْرَدةً ومجموعة والمُفْرَدة بفتح القاف وتجمع على أقْراء وقُرُوء وهو من الأضداد يقع على الطُّهر وإليه ذَهب الشافعيّ وأهل الحجاز وعلى الحَيْض وإليه ذهب أبو حنيفة وأهلُ العراق .
والأصل في القَرْء الوقت المعلوم فلذلك وَقَع على الضّدّين أنَّ لكل منهما وقْتاً وأقرَأتِ المرأةُ إذا طَهُرت وإذا حاضت . وهذا الحديث أراد بالإقْراء فيه الحِيَضَ لأنه أمَرها فيه بتَرْك الصلاة