وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقال ابن السراج أيضا و يراد بأفعل معنى فاعل فيثنى و يجمع و يؤنث فتقول زيد أفضلكم و الزيدان أفضلاكم و الزيدون أفضلوكم و أفاضلكم و هند فضلاكم و الهندان فضلياكم و الهندات فضلياتكم و فضلكم و منه قولهم محاذاة الأسفل الأعلى أي السافل العالي و قال تعالى ( و أنتم الأعلون ) أي العالون و يجوز إضافة افعل التفضيل إلى المفضل عليه فيشترط أن يكون المفضل بعض المفضل عليه فتقول زيد أفضل القوم و الياقوت أفضل الحجارة و لا يجوز الياقوت أفضل الخزف لأنه ليس منه قالوا و على هذا فلا يقال يوسف أحسن إخوته لأن فيه إضافتين إحداهما إضافة أحسن إلى إخوته و الثانية إضافة إخوته إلى ضمير يوسف و شرط أفعل هذا أن يكون بعض ما يضاف إليه و كونه بعض ما يضاف إليه يمنع من إضافة ما هو بعضه إلى ضميره لما فيه من إضافة الشيء إلى نفسه .
و يقال زيد أفضل عبد بالإضافة و أفضل عبدا بالنصب على التمييز و المعنى على الإضافة أنه متصف بالعبودية مفضل على غيره من العبيد و على النصب ليس هو متصفا بالعبودية بل المتصف عبده و التفضيل لعبده على غيره من العبيد فالمنصوب بمنزلة الفاعل كأنه قيل زيدٌ فضل عبده غيره من العبيد و مثله قولهم زيد أكرم أبا و أكثر قوما فالتفضيل باعتبار متعلقه كما يخبر عنه باعتبار متعلقه نحو قولهم زيد أبوه قائم .
و حكى البيهقي معنى ثالثا فقال تقول العرب زيد أفضل الناس و أكرم الناس أي من أفضل الناس و من أكرم الناس .
و إذا كان أفعل التفضيل مصحوبا بمن فهو مفرد مذكر مطلقا لأنه مفتقر في معناه و تمامه إلى من كافتقار الموصول إلى صلته و الموصول بلفظ واحد مطلقا فكذلك ما أشبهه .
و إذا كان بالألف و اللام فلا بد من المطابقة تقول زيد الأفضل و هند الفضلى و هما الأفضلان و الفضليان و هم الأفضلون و هن الفضليات و الفضل و إن كان مضافا إلى معرفة نحو أفضل القوم جاز أن يستعمل استعمال المصحوب بمن و جاز أن يستعمل استعمال المعرف باللام و قيل إن كانت من منوية معه فهو كما لو كانت موجودة في اللفظ و إن لم تكن منوية فالمطابقة .
و يجمع أفعل التفضيل مصححا نحو الأفضلون و يجيء أيضا على الأفاعل نحو