وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

و إذا أسند إلى ظاهر مؤنث غير حقيقي لم تجب العلامة نحو طلع الشمس و طلعت الشمس و قال نسوة وقالت الأعراب قالوا و تذكير فعل غير الآدمي أحسن منه في الآدمي و إن أسند إلى الضمير وجبت العلامة نحو الشمس طلعت لأن التأنيث للمسمى لا للاسم و فيما أسند إلى الظاهر التأنيث للاسم لا للمسمى .
( فصل ) قولهم زيد أعلى من عمرو و هو أفضل القوم و أٌقضى القضاة و نحوه له معنيان .
( أحدهما ) أن يراد به تفضيل الأول على الثاني و هو المسمى أفعل التفضيل فإذا قيل زيد أفقه من عمرو فالمعنى أنهما قد اشتركا في أصل الفقه و لكن فقه الأول زاد على فقه الثاني و يقال هذا أضعف من هذا إذا اشتركا في أصل الضعف .
و قد يعبر العلماء عن هذا بعبارة أخرى فيقولون هذا أصح من هذا و مرادهم أنه أقل ضعفا و لا يريدون أنه في نفسه صحيح و على العكس ( أضعف الإيمان ) و المراد أنه أقل درجاته و أدنى مراتبه و ليس المراد ظاهر اللفظ لأنه يكون ذما و هذه الحال واجبة و الواجب لا يكون مذموما و لكنه لما كان دون غيره في القوة كان ضعيفا بالنسبة إلى ذلك و إن كان في نفسه قويا .
( و المعنى الثاني ) أن يكون بمعنى اسم الفاعل فينفرد بذلك الوصف من غير مشارك فيه .
قال ابن الدهان و يجوز استعمال أفعل عاريا عن اللام و الإضافة و من مجردا عن معنى التفضيل مؤولا باسم الفاعل أو الصفة المشبهة قياسا عند المبرد سماعا عند غيره قال .
( قبحتم يا آل زيد نفرا ... ألأم قوم أصغرا و أكبرا ) .
أي صغيرا و كبيرا و منه قولهم نصيب أشعر الحبشة أي شاعرهم إذ لا شاعر فيهم غيره ومنه جماعة قوله تعالى ( وهو أهون عليه ) أي هين إذ المخلوقات كلها ممكنات و الممكنات كلها متماثلات من حيث هي ممكنة لتعلق الجميع بقدرة واحدة فوجب أن يستوي الجميع في نسبة الإمكان و القول بترجيح بعضها بلا مرجح ممتنع فلا يكون شيء أكثر سهولة من شيء و زيد الأحسن و الأفضل أي الحسن و الفاضل و يقال لأخوين مثلا زيد الأصغر و عمرو الأكبر أي الصغير و الكبير و على هذا المعنى يوسف أحسن إخوته أي حسنهم فالإضافة للتوضيح و البيان مثل شاعر البلد و أما أبعد الأجلين و أقصى الأجلين إذا كانا بعيدين فمن القسم الأول و إن كان أحدهما قريبا و الآخر بعيدا فهو مثل زيد الأكبر و عمرو الأصغر و شبهه