وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قالوا و لم يجئ بالكسر إلا تِبيان و تلقاء و التنضال من المناضلة و قيل هو اسم و المصدر تَنضال على الباب .
ويجيء المصدر من فاعل مفاعلة مطردا و أما الاسم فيأتي على فِعال بالكسر كثيرا نحو قاتل قتالا و نازل نزالا و لا يطرد في جميع الأفعال فلا يقال سالمه سلاما و لا كالمه كلاما .
( فصل ) إذا كان الفعل الثلاثي على فَعَل يَفعِلُ وزان ضرب يضرب وهو سالم فَالمَفْعَلُ منه بالفتح مصدر للتخفيف و بالكسر اسم زمان و مكان نحو صرف مصرفا بالفتح أي صرفا و هذا مصرِفه أي زمان صرفه و مكان صرفه و الكسر إما للفرق و إما لأن المضارع مكسور فأجري عليه الاسم و في التنزيل ( ولم يجدوا عنها مصرفا ) أي موضعا ينصرفون إليه .
و شذ من ذلك المرجع فجاء المصدر بالكسر كالاسم قال الله تعالى ( إلى الله مرجعكم ) أي رجوعكم و المعذرة و المغفرة و المعرفة و المعتبة فيمن كسر المضارع و جاء بالفتح و بالكسر أيضا المعجز و المعجزة .
و المراد باسم الزمان و المكان الاسم المشتق لزمان الفعل و مكانه و كان الأصل أن يؤتى بلفظ الفعل و لفظ الزمان و المكان فيقال هذا الزمان أو المكان الذي كان فيه كذا لكنهم عدلوا عن ذلك و اشتقوا من الفعل اسما للزمان و المكان إيجازا و اختصارا و إن كان من ذوات التضعيف فالمصدر بالفتح و الكسر معا نحو فرّ مَفرّ و مَفَرًّا و بالفتح قرأ السبعة في قوله تعالى ( أين المفرّ ) أي الفرار .
و ن كان معتل الفاء بالواو فالمفعل بالكسر للمصدر و المكان و الزمان لازما كان أو متعديا نحو وعد موعدا أي وعدا و هذا موعده ووصله موصلا و هذا موصله و في التنزيل ( قال موعدكم يوم الزينة ) أي ميعادكم و إن كان معتل العين بالياء فالمصدر مفتوح و الاسم مكسور كالصحيح نحو مال ممالا و هذا مميله هذا هو الأكثر و قد يوضع كلّ واحد موضع الآخر نحو المعاش و المعيش و المسار و المسير .
و قال ابن السكيت ولو فتحا جميعا في الاسم و المصدر أو كسرا معا فيهما لجاز قول العرب المعاش و المعيش يريدون بكل واحد المصدر