وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بالياء ويجوز بالألف لأن المقصور إن كانت لامه ياء نحو كُدَى و مدى جازت الياء تنبيها على الأصل و جاز بالألف اعتبارا باللفظ إذ الأصل كُدَى بإعراب الياء لكن تحركت و انفتح ما قبلها فقلبت ألفا و إن كان من بنات الواو فإن كان مفتوح الأول نحو عصا كتب بالألف بلا خلاف و لا يجوز إمالته إلا إذا انقلبت واوه ياء نحو الأسى فإنها قلبت ياء في الفعل فقيل أسي فيكتب بالياء ويمال وإن كان الأول مضموما نحو الضحى أو مكسورا نحو الصبي فاختلف العلماء فيه فمنهم من يكتبه بالياء و يميله وهو مذهب الكوفيين لأن الضمة عندهم من الواو و الكسرة من الياء و لا تكون لام الكلمة عندهم واوا و فاؤها واوا أو ياء فيجعلون اللام ياء فرارا مما لا يرونه لعدم نظيره في الأصل ومنهم من يكتبه بالألف و لا يميله و هو مذهب البصريين اعتبارا بالأصل ومنه ( والشمس و ضحاها ) قرئ في السبعة بالفتح و الإمالة و كداء بالفتح و المدّ الثنية العليا بأعلى مكة عند المقبرة و لا ينصرف للعلمية و التأنيث وتسمى تلك الناحية المعلى و بالقرب من الثنية السفلى موضع يقال له ( كُدَيٌّ ) مصغر وهو على طريق الخارج من مكة إلى اليمن قال الشاعر .
( أقفرت بعد عبد شمس كداء ... فَكُدَيُّ فالركن و البطحاء ) .
كَذَبَ .
( يَكْذِبُ ) ( كَذِباً ) ويجوز التخفيف بكسر الكاف و سكون الدال ( فالكَذِبُ ) هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو سواء فيه العمد و الخطأ و لا واسطة بين الصدق و الكذب على مذهب أهل السنة و الإثم يتبع العمد و ( أَكْذَبَ ) نفسه و ( كذَّبَهَا ) بمعنى اعترف بأنه كذب في قوله السابق و ( أَكْذَبْتُ ) زيدا بالألف وجدته ( كاذِباً ) و ( كَذَّبْتُهُ تَكْذِيباً ) نسبته إلى الكذب أو قلت له كذبت قال الكسائي و تقول العرب ( أكذَبْتُهُ ) بالألف إذا أخبرت بأن الذي حدث كذب و رجل ( كَاذِبٌ ) و ( كذّابٌ ) و في التنزيل ( قال سننظر أصدقت أم كنت من الكَاذِبينَ ) فيه أدب حسن لما يلزم العظماء من صيانة ألفاظهم عن مواجهة أصحابهم بمؤلم خطابهم عند احتمال خطئهم وصوابهم و مثله قوله تعالى حكاية عن المنافقين ( قالوا نشهد إنك لرسول الله ) ثم قال ( والله يشهد إن المنافقين لَكَاذِبُونَ ) أي في ضميرهم المخالف الظاهر لأنه قد يكون كاذبا بالميل لا في نفس الأمر فكان ألطف من قوله أصدقت أم كذبت ومن هنا يقال عند احتمال الكذب ليس الأمر كذلك