وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقد تعقَّبه جماعةٌ وقالُوا : إِنّ المال لا يُطْلَقُ عليه لَهَبٌ حَتَّى يُكْنَى صاحبُهُ به . قلت والَّذِي يظهَرُ عندَ التَّفَكُّرِ إِنَّه " لِمَآلِهِ " بالمَدّ ويدُلًُّ لذلك قولُ شيخِنا ما نصُّهُ : وقيلَ إِيماءً إِلى أَنَّه جَهَنَّمِيُّ باعتبارِ ما يَؤُولُّ إِليه . ولكِنه لم يتفطَّنْ لِما قلنا كما هو ظاهر فافْهَمْ . وقال عِيَاضٌ في شرح مُسْلِمٍ : واخْتُلِفَ في جَواز تَكْنِيَة المُشْرِك وَعَدَمِهِ فكَرِهَهُ بعضُهُمْ إِذْ في الكُنْيَة تعظيمٌ وتَفخيم وتَكْنِيَةُ اللهِ لأِبِي لَهَبٍ ليس من هذا ولا حجَّة فيه إِذْ كان اسْمُهُ عبد العُزَّي ولا يُسمَّيه اللهُ عزَّ وجَلَّ بعَبْدِ لغَيْرِه فلذلك كُنى وقيل : بل كُنْيَتُهُ الغالبُ عليه ُ فصار كالاسْمِ له . وقيل : بل هو لَقبٌ له ليس بكُنْيَة كُنْيَتُهُ أَبو عُتَيْبَةُ فجَرَى مَجرَى اللَّقَبِ والاسْم لا مَجرَى الكُنْيَةِ . وقيل : بل جاءَ ذِكْرُ أبِي لَهَبٍ " لمجانسةٍ " ناراً ذاتَ لَهَب " في السُّورَة من باب البلاغة وتحسين الِعبَارة انتهى والُّلِهَابُ بالكسر أَو بالضَّمّ : ع كأَنّه جمعُ لَهَبٍ . والأَلْهُوبُ : اجْتِهادُ الفَرَسِ في عَدْوِهِ حَتَّى يُثِيرَ الغُبارَ أَي : يَرْفَعَهُ . وعن الأَصْمَعِيّ : إِذا اضْطَرَم جَرْىُ الفَرَسِ قيل : أَهْذَب إِهْذاباً وأَلْهَبَ إِلْهاباً . ويقال للفَرَسِ الشَّديدِ الجَرِيْ المُثِيرِ للغُبَارِ : مُلْهبٌ وله أَلْهُوبٌ . وفي حديث صَعْصَعَةَ لمُعَاوِيَةَ : " إِنِّي لأَتْرُكُ الكَلاَمَ فما أَرْهِفُ بِهِ ولا أَلْهِبُ فيه " أَي : لا أَمْضِيهِ بسُرْعَةٍ . قال : والأَصلُ فيه الجَرْىُ الشَّدِيدُ الَّذِي يِثَيِر اللَّهَبَ وهو الغُبَارُ السّاطعُ . الأُلْهُوبُ : ابْتداءُ عَدْوِهِ ويُوَصَفُ فُيقَال : شَدٌّ أَلْهُوبٌ . وقَدْ أَلْهَبَ الفَرَسُ : اضْطَرَمَ جَرْيُهُ . وقال اللَّحْيَانيُّ : يكون ذلك لِلْفَرَسِ وغيرِه ممّا يَعْدُو قال امْرُؤُ القَيْسِ : .
فَلِلسَّوْطِ أَلْهُوبٌ ولِلسّاقِ درَّةٌ ... ولِلزَّجْرِ منهُ وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ وفي الأَساس : من المجاز : فَرَس مُلْهِبٌ . من المَجَاز أيضاً : أَلْهَبَ البَرْقُ إِلْهَاباً وذلك إِذا تَتَابَعَ وتَدَارَكَ لَمَعَانُهُ حَتَّى لا يكونَ بينَ البَرْقَتَيْنِ فُرْجةٌَ . واللِّهَابَةُ بالكَسْرِ : وادٍ بناحِيَةِ الشَّوَاجِنِ فيهِ رَكَايَا يَخْرِقُهُ طَرِيقُ بَطْنِ فَلْجٍ وكأنّه جمعُ لِهْبٍ واللَّهْبَاءُ : ع نقله ابْنُ دُرَيْدٍ وهو لهُذَيْلِ . لُهَابٌ كَغُرابٍ : ع لا يَخْفَي إِنَّهُ قد مَّر ذِكره أَوّلاً فهو تَكْرارٌ . عن ابْنِ الأَعْرابِيّ : المِلْهَبُ كَمِنْبَرٍ : الرَائعُ الجمَالِ والكَثِيرُ الشَّعَرِ من الرَّجَال . من المَجَاز : ثَوْبٌ مُلَهَّب كمُعَظَّمٍ وهو مَا لمْ تُشْبَع حُمْرَتُهُ وهو الَّذِي نَقَص صبْغُهُ من الثِّيِابِ . ومما يستدرَكُ عليه : اللُّهَابَةُ بالضَّمّ : كِسَاءٌ يوضَعُ فيه حَجَرٌ فَيُرَجَّحُ به أَحدُ جوانبِ الهَوْدَجِ أَو الحِمْلِ . عن السِّيرافيّ عن ثعلبٍ . ومن المَجَاز : أَلْهَبَهُ الأَمْرُ . وأَرَدْت بذلك تَهْيِيجهُ وإِلْهابَهُ . والْتَهَبَ عليهِ : غَضِب وتَحَرَّقَ ؛ قال بِشْرُ بْنُ أَبِي خازِم : .
وإِن أَباكَ قد لاقاهُ خِرْقٌ ... من الفِتْيَانِ يَلْتَهِبُ الْتِهَابا وهو يَتَلَهَّبُ جُوعاً ويَلْتَهِبُ كقولك : يَتَحَرَّقُ ويَتَضَرَّم . واللَّهِيبُ : موضعٌ قال الأَفْوَهُ : .
وجَرَّدَ جَمْعُها بِيضاً خِفَافاً ... عَلَى جَنْبَيْ تُضَارِعَ فاللَّهِيبِ