أوله برمته مع استكمال ما يلزم من المحسنات والفوائد المهملة كشكل ما بهوا مشه رجودة حروفه ومتانة ورقه وضبطه وتصحيحه بكامل الدقة ليكون على نسق واحد ورونق زائد كما هو معلوم لدولته أن هذا الكتاب حقيق أن تتحلى الالباء بجوده طبعه وتسرح الادباء أنظارهم في حدائق ثمره وينعه فأمر أن يحتار له من كل شئ أحسنه فمن الورق أصقله وأمتنه ومن الادوات أعلاها والمعدات أنظمها وأغلاها واستحضر له غالب نسخة المؤلف بحطه من شاسع الجهات مع نسخ أخر مختلفة الاشكال والصفات وأمهات في اللغة كثيرة لتكون حجة بالغة في المراجعة ومحجة مستنيرة علما منه بان هذا الفن في هذا الزمان قد صار عرضة للتحريف والتصحيف والاوهام وأحال تحمل أعباء تصحيحه وتحريره وتنقيحه على حضرة الاستاذ الفاضل اللوذعى الالمعى الكامل من أحرز السبق في مضمار العلوم الى أسنى المقاسم العلامة التحرير الشيخ محمد قاسم وذلك لسبق خدمته بالمطبعة الاميرية ببولاق التى اشتهرت محاسنها في سائر الآفاق وحوزه بهار ياسة التصحيح مدة مديدة من الزمان وبذله جهده في حسن أداء تلك الوظيفة الشريفة بغاية الدقة والاتقان فباشر تصحيحه مع عصابة أولى نجابة وبراعة واصابة ممن مارس هذه اللغة الشريفة وأحرز دقائق الانظار وأبرزمن أشكال ضروب الفنون المنيفة نتائج الافكار فاشتغل كل منهم بما ندب إليه وبذل جهده بقدر مالديه وكابدوا في تصحيحه شدائد عرق لها منهم الجبين واستسهلوا الصعب ليدركوا المنى ويكونوا من السابقين ولتمام العناية بتصحيح هذا الكتاب وترقيه الى أوج الدقة والصواب كان كلما طبع شئ من الاجزاء يرسل على التتابع والولاء من طرف دولته الى حضرة العالم الالمعى والفاضل البارع اللوذعى الاستاذ الماجد الشيخ محمد أبى راشد ليسرح فيه أنظاره ويحيل بمراجعته أفكاره فاجتهد هذا النحرير أيضا في تدارك ما فات وجعله في جدول مبينا أمامه صواب مالا يسلم منه انسان من الهفوات فكمل بذلك نتقيحه وتحريره وحسن بما هنالك وشيه وتحبيره حتى ثم بحمده تعالى على أحسن الوجوه طبعا يروق ببهجته الانظار والقلوب أسلوبا وصنعا بالغامن الصحة كمال التحقيق ونهاية التحرى ومزيد التدقيق ومن حسن الصنعة تمام الاتقان وغاية الامكان مصدقا من يقول فيه ليس في الامكان أبدع مما كان وكان طبعه اللطيف ووضعه الانيق الظريف بالمطبعة الخيرية بخطة الجمالية من القاهرة المعزية ذات الادوات الفائقة والاوضاع الشائقة الرائقة د تعلق كل من حضرتي الكامل السيد عمر حسين الخشاب والفاضل السيد محمد عبد الواحد الطوبى وذلك في عهد سلطان البرين وخاقان البحرين وخليفة رسول الثقلين وخادم الحرمين الشريفين حامى حمى الدين ومروج شريعة سيد المرسلين أمير المؤمنين مولانا السلطان الغازى عبد الحميد خان ابن السلطان الغازى عبد المجيد خان ابن السلطان الغازى محمود خان خلده الله تعالى في سرير .
سلطنتة السنيه مؤيدا بالتأييدات الصمدانيه والتوفيقات الربانيه وفى أيام حكومة الحضرة الخديويه الفخيمة ذى السجايا العلية والاخلاق الكريمة السنية منبع مناهل المكارم والحود ومطلع بوارق بدور السعود محمد توفيق باشا خديوى مصر الاكرم لا زال محفوظا بعناية الملك العلام على ممر السنين والايام متمتعا بكمال العز والاحتشام في ظل ظليل خليفة الزمان مادام الشمس والقمر في الفلك يسبحان ولما فاح مسك الختام وتعطرف منه المشام قال مصححه العلامة النحرير الفهامة مقالة بليغة حرية أن تكتب بماء الذهب وقصيدة غرائق يحق أن تقرأ بلسان الوجد والطرب ان أسنى ما تحلت به أجياد الطروس حمد الله تعالى الذى زين اللغة العربية بتاج العروس والصلاة والسلام على من شرف لسان العرب بفصيح لسانه وفصل خطابه وبليغ بيانه وعلى آله المتحلين من قاموسه بصحاح جواهر الاسرار وأصحابه المقتبسين من مشكاة مصباحه سواطع الانوار وبعد فيقول المتوسل بالنبي الخاتم الفقير الى الله تعالى محمد قاسم ان مما سمح به الزمان وجادت بابرازه يد الاوان تمام طبع هذا الشرح الذى يعبق التحقيق من عبير عباراته ويتدفق التدفيق من نمير اشاراته وتجتني ثمار الفوائد من نضير رياضه ويشفى الغليل بسلسبيل رحيق حياضه لما أبرز من جواهر النفائس وأسفر عن مخدرات العرائس وسار مسير النيرين وأشرقت طوالعه بأرجاء المشرقين والمغربين وكيف لا ومؤلفه العلامة الهمام والفهامة الاما الذى أحاط بفنون الادب واللغة احاطة السوار بالمعصم ونادته في ميادين الفخار بأن أقدم فأنت المقدم الجامع بين منصبى النسب الشريف والعلم الباهر المنيف السيد محمد مرتضى الزبيدى نزيل القاهرة لا زالت غيوث الرضوان عليه هاطلة متواترة وقصارى القول أنه شرح يقصر لسان البراعة عن وصف ما حواه من بلاغة العبارة وحسن البراعة مجمع بحار وروض أزهار وثمار نعم الجليس السمير لكل أديب نحرير قد أوضح معالم معالم غريبى التنزيل والآثار وصيرها كالشمس في رابعة النهار وأنار منار الشواهد اللغوية والامثال البليغة الاديبة قد طالما تمناه المتمنون ليرتوي من مورده السائغ الواردون وتشوقت الى تسريح النظر في أنيق حدائقه الباء وتشوفت الى التحلى بفرائده جهابذة الفضلاء حتى أتم الله تعالى منحته وأسبغ على الراغبين نعمته فالتزم طبعه من براعة براعته لنفائس الآداب أبدت الامير الكامل والاديب الفاضل حضرة على بك جودت الذى طالما باشرا وظائف المنيفة كنظارة المطبعة الاميريه وادارة المطبوعات المصرية وقد أقام في النظارة المذكورة مع ادارة جريدة الوقايع المصرية التركية نحو الخمس عشرة سنة وطبع على يديه كتب شتى من الفنون المتنوعة