يمد الكسرة حتى تصير ياء فيقول يا بيشر فيجمع بين ساكنين ويقولون يا منذير ويريدون يا منذر ومنهم من يقول يا بشير يكسر الشين ويتبعها الياء يمدها بها كل ذلك قد يقال ( و ) منها ( الياء الفاصلة في الابنية ) مثل ياء صيقل وياء بيطار وعيهرة وما أشبهها ( و ) منها ) ياء الهمزة في الخط ) مرة ( وفي اللفظ ) أخرى فأما الخط فمثل ياء قائم وسائل صورت الهمزة ياء وكذلك من شركائهم وأولئك وما أشبهها وأما اللفظ فقولهم في جمع الخطيئة خطايا وفى جمع المرآة مرايا اجتمعت لهم همزتان فكتبوهما وجعلوا احداهما ألفا ( و ) منها ( ياء التصغير ) كقولك في تصغير عمر عمير وفى تصغير رجل رجيل وفى تصغير ذاذيا وفى تصغير شيخ شويخ ( و ) منها ) الياء المبدلة من لام الفعل كالخامى والسادى في الخامس والسادس ) يفصلون ذلك في القوافى وغير القوافى قال الشاعر إذا ما عد أربعة فسال * فزوجك خامس وأبوك سادى ( و ) من ذلك ( ياء الثعالى ) والضفادى أي الثعالب والضفادع قال * ولضفادى جمه نقانق * ( و ) منها ( الياء الساكنة تترك على حالها في موضع الجزم ) في بعض اللغات وأنشد الفراء ألم يأتيك والانباء تنمى * بما لاقت لبون بنى زياد فأثبت الياء في يأتيك وهى في موضع جزم ومثله قوله * هزى اليك الجذع يجنيك الجنى * كان الوجه أن يقول يجنك بلاياء وقد فعلوا مثل ذلك في الواو وأنشد الفراء هجوت زبان ثم جئت معتذرا * من هجو زبان لم تهجو ولم تدع ( و ) منها ( ياء نداء ما لا يجيب تشبيها بمن يعقل ) ونص التهذيب تنبيها لمن يعقل من ذلك وهو الصواب كقوله تعالى ( يا حسرة على العباد ) وقوله تعالى ( يا ويلتا أألدو أنا عجوز ) والمعنى أن استهزاء العباد بالرسل صار حسرة عليهم فنوديت تلك الحسرة تنبيها للمتحسرين المعنى يا حسرة على العباد أين أنت فهذا أو انك وكذلك ما أشبهه ( و ) منها ( ياء الجزم المرسل ) كقولك ( أقص الامر وتحذف لان قبلها كسرة تخلفها ) أي تخلف منها ( و ) منها ( ياء الجزم المنبسط ) كقولك ( رأيت عبدى الله ) ومررت بعبدي الله .
( لم تسقط لانه لا خلف عنها ) أي لم تكن قبل الياء كسرة وتكون عوضا منها فلم تسقط وكسرت لالتقاء الساكنين وقد ختم المصنف كتابه بقوله لاخلف عنها والظاهر انه قصد بذلك التفاؤل كما فعله الجوهرى C تعالى حيث ختم كتابه بقول ذى الرمة ألا يا اسملى يادارمى على البلى * ولا زال منهلا بجرعائك القطر فانه قصد ذلك تقاؤلا به وتبعه صاحب اللسان فختم كتابه أيضا بما ختم به الجوهرى رجاء ذلك التفاؤل وقد ختمنا نحن أيضا به كتابنا تفاؤلا والحمد لله رب العالمين حمدا يفوق حمد الحامدين وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين * ومما يستدرك عليه ياء الاشباع في المصادر والنعوت كقولك كاذبته كيذا باو ضاربته ضيرابا أراد كذابا وقال الفراء أرادوا الالف التى في ضاربته في المصدر فجعلوها ياء لكسرة ما قبلها ومنها ياء الاعراب في الاسماء نحو رب اغفر لي ولابي ولا أملك الا نفسي وأخى ومنها ياء الاستقبال في حال الاخبار نحو يدخل ويخرج ومنها ياء الاضافة كغلامي وتكون مخففة ومنها ياء النسب وتكون مشددة كقرشي وعربى ومنها الياء المبدلة قد تكون عن ألف كحملاق وحمليق أو عن ثاء كالثالى في الثالث أو عن راء كقيراط في قراط أو عن صاد كقصيت أطفاري والاصل قصصت أو عن ضاد كتقضى البازى والاصل تقضض أو عن كاف كالمكاكى في جمع مكوك أو عن لام نحو أمليت في أمللت أو عن ميم نحو ديماس في دماس أو عن نون كدينار في دنار أو عن هاء كدهديت الحجر في دهدهته ومنها ياء آيات تدل على أفعال بعدها في أوائلها يا آت وأنشد بعضهم ما للظليم عال كيف لايا * ينقد عنه جلده إذا يا * يذرى التراب خلفه اذرايا أراد كيف لا ينقد جلده إذا يذرى التراب خلفه وقال ابن السكيت إذا كانت الياء زائدة في حرف رباعى أو خماسى أو ثلاثى فالرباعي كالقهقرى والخوزلى وثور جلعبى فإذا ثنته العرب أسقطت الياء فقالوا الخوزلان والقهقران ولم يثبتوا الياء استقثالا وفى الثلاثي إذا حركت حروفه كلها مثل الجمزى والوثبى ثم ثنوه فقالوا الجمزان والوثبان ورأيت الجمزين والوثبين قال الفراء ما لم تجتمع فيه يا آن كتب بالياء للتأنيث فإذا اجتمع اليا آن كتبت احداهما ألفا لثقلهما ( قال مؤلفه C تعالى ) هكذا في النسخ الصحيحة ووجد في بعضها قال مؤلفه الملتجئ الى حرم الله محمد بن يعقوب الفيروزا بادى عفا الله عنهم وهكذا هو في نسخة شيخنا وعليها شرح قال شيخنا ختم المصنف هنا بامور عادتهم اتمام المصنفات بها منها تسميته نفسه والاكثرون يذكرون ذلك في أوائل المصنفات كما أنشرنا إليه أولا والمصنف خالف ذلك للتواضع ولتكون الحكاية صحيحة غير محتاجة للتأويل ومنها تتميم تسمية الكتاب التى أشار الى صدرها في الخطبة كما أشرنا إليه هناك ومنها بعض أوصافه الواقعة له زيادة على ما مر في الخطبة جاء بها استطرادا ايماء الى عدم تقصيره في جمعه وتهذيبه ومنها ذكر الموضع الذى ختم فيه كتابه وابتدأه وهو مكة المشرفة والدعاء لهم ومنها الدعاء لنفسه بالقبول ومنها وهو أعظمها حمد الله تعالى جمعا لشكر النعمة أولا وآخرا ومنها الصلاة والسلام على سيد الكائنات وسر الموجودات سيدنا ومولانا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وعلى آله وأصحابه والترضى عن الآل والصحب والزوجات لتحصل بركة ذلك أولا وآخرا وآثر التأليف لانه أخص من التصنيف والجمع لانه جمع مع مراعاة الالفة والمناسبة وعلى النسخة الثانية التى