وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أَضَافَه إِلَى الغَابَاتِ لِشدَّته وقُوَّته . غَابَةُ : اسْمُ ع بالحجازِ . وقال أَبو حَنِيفَة : الغَابَة : أَجَمةُ القَصب . قال : وقد جُعِلَت جماعَة الشَّجَر لأَنَّه مأْخُوذٌ من الغَيَابَةِ . وفي الحَدِيث أَنّ مِنْبر سَيِّدِنا رسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم كان من أَثْلِ الغَابَةِ وفي رواية : من طَرْفاءِ الغَابَة . قال ابنُ الأَثير : الأَثْلُ : شجَرٌ شَبِيهٌ بالطَّرْفَاءِ إِلاَّ أَنَّه أَعْظَمُ منه . والغَابَةُ : غَيْظَةٌ ذَاتُ شَجَر كثير وَهي على تِسْعَة أَمِيال من المَدِينَة . وقَال في مَوْضع آخَر : هي موْضِع قَرِيبٌ من المدينة من عوَالِيهَا وبِهَا أَمْوالٌ لأَهْلها قال : وهو المَذْكُور في حَديثِ السِّباق . وفي حديثِ تَرِكَة ابْنِ الزُّبَيْر وغَيْر ذلك . وغَيَابَةُ كُلِّ شَيْءٍ : ما سَتَرَك ؛ وهو قَعْرُه مِنْهُ كالجُبِّ والوَادِي وغَيْرهما . تَقولُ : وقَعْنَا فِي غَيْبَة من الأَرْض أَي في هَبْطة عن اللِّحيانيّ . ووقعوا في غَيابَةٍ من الأَرْض أَي في مُنْهَبَط منها . ومنه قول الله D : وأَلقُوهُ في غَيابَات الجُبّ وفي حرف أُبَيٍّ : في غَيْبةِ الجُبِّ . بَدا غَيَبَاتُ الشَّجَر بفَتح الغَيْن وتَخْفِيفِ اليَاء وآخِره تَاءٌ مُثَنَّاة فَوْقِيه هكَذَا في نُسْخَتِنا وهو خَطَأٌ وصَوَابُه غَيْبَانُ بالنُونِ في آخِرِه وتُشَدَّدً الياءُ التَّحْتِيَّة وفي نُسْخَة زِيَادَة قوله : وتُكْسَرُ أَي الغَيْن عُرُوقُه التي تَغَيَّبَت منه وذلك إِذا أَصَابه البُعاقُ مِن المَطَرِ فاشْتَدَّ السَّيْلُ فحَفَر أُصولَ الشَجَر حتى ظَهَرت عُروقُه وما تَغَيَّبَ مِنْهُ . وقال أَبُو حَنِيفَة : العَرب تُسَمِّي مالم تُصِبْه الشَّمْسُ من النَّبَاتِ كُلِّه الغَيْبَانَ بتَخْفِيف اليَاءِ والغَيَابَةُ كالغَيْبَان وعن أَبي زِيَادِ الكِلاَبِيّ : الغَيَّبَانُ بالتَّشْدِيد والتَّخْفِيفِ مِنَ النَّبَاتِ : ما غَابَ عَنِ الشَّمْسِ فلم تُصِبْه وكذلك غَيَّبَانُ العُرُوق . كذَا في لسان العرب . روى بعْضُهُم أَنّه سَمِع : غَابَه يَغِيبُه إِذَا عابَه وذَكَره بِمَا فِيهِ مِنَ السُّوء . وفي عبارة غَيْره وذَكَر منه ما يَسُوءُه كاغْتَابَه . والغَيْبَةُ من الغَيْبُوبَة والغِيبَةُ من الاغْتِيَاب . يقال : اغتاب الرجُل صاحِبَه اغْتِيَاباً إِذَا وَقَعَ فيه : وهو أَن يَتَكَلَّم خَلْف إِنْسَان مَسْتُورٍ بِسُوءٍ أَوْ يَغُمُّه وإِن كَان فِيهِ فإِن كان صِدْقاً فهو غِيبَةٌ وإِنْ كَانَ كَذِباً فهو البَهْتُ والبُهْتَانُ كذلك جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ A والاسم الغِيبَة ؛ ولا يكونُ ذلِكَ إِلاّ مِنْ وَرَائِه وفي التَّنْزِيلِ العَزِيز : ولا يَغْتَبْ بَعْضُكُم بَعضاً أَي لا يَتَناولْ رَجُلاً بظَهْرِ الغَيْب بما يَسُوءُه مِمَّا هُوَ فِيه وإِذَا تَنَاوَلَه بِمَا ليس فيه فهو بَهْتٌ وبُهْتَانٌ وعن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ : غَابَ إِذَا اغْتَابَ وغَابَ إِذَا ذَكَر إِنْسَاناً بخَيْرٍ أَوْ شَرٍّ والغِيبَةُ فِعْلة مِنْه أَي من الاغْتِيَاب كمَا أَسْلفْنا بَيَانَه تكُونُ حَسَنَةً أَو قَبيحَةً وأَطْلَقَه عن الضَّبْطِ لشُهْرَتِه . وامرَأَةٌ مُغِيبٌ ومُغِيبَةٌ : غَابَ عنها بَعْلُها أَو وَاحِدٌ من أَهْلِها . الأُولَى عن اللِّحْيَانِيّ . ويقال : هي مُغِيبة بالهاء ومُشْهِدٌ بلا هاءٍ نَقَلَه ابنُ دُرَيْد . أَغابَتِ المَرْأَة فهي مُغِيبٌ كمُحْسِن أَي بالإِعْلاَل وَهذِه عن ابْنِ دُرَيْد غَابُوا عَنْهَا . وفي الحَدِيثِ أَمْهِلُوا حَتَّى تَمْشِط الشَّعْثَةُ وتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ هي التي غَابَ عَنها زَوْجُهَا . وفي حَدِيث ابْنِ عَبَّاس أَنَّ امرأَة مُغِيباً أَتت رَجُلاً تَشْتَرِي منه شَيْئاً فتعرَّض لَهَا فقالَت له : ويْحَك إِنِّي مُغِيبٌ . فتَرَكها قَوْلُهُم : وهم يَشْهَدُون أَحْيَاناً وَيَتَغَايَبُون أَحْيَاناً أَي يَغِيبُون أَحْيَاناً ولا يقال : يَتَغَيَّبُون . ويقال : تَغَيَّب عَنِّي فُلاَنٌ ولاَ يَجُوزُ أَي عِنْد الجُمْهُور عَدَا الكُوفِيِّين تَغَيَّبنَي إِلاَّ في ضَرُورَة شِعْر قال امرؤُ القَيْس : .
قَظلَّ لَنَا يومٌ لَذِيذٌ بنَعْمَةٍ ... فَقِلْ في مَقِيلٍ نَحْسُه مُتَغَيِّبِ