وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قوله غَيْباً يَعْنِي انْفَلَقَت فَخِذَاه بلَحْمَتَين عند سمَنه فجَرَى النَّسَا بَيْنَهُمَا واسْتَبَانَ . والخَصِيلَةُ : كُلُّ لَحْمَة فيها عَصَبَة . والغَرُّ : تَكَسُّر الجلْدِ وتَغَضُّنُه . والغَيْبَةُ بالفَتْح والغَيْب كالغِيَاب بالكَسْرِ والغَيْبُوبَةِ على فَعْلُولة ويقال فَيْعُولَة على اخْتلاف فيه . والغُيُوبِ والغُيُوبَةِ بضَمِّهِمَا والمَغَابِ والمَغِيبِ كُلُّ ذلك مَصْدَر غاب عَنِّي الأَمرُ إِذَا بَطَنَ . الغَيْبُ : مثلُ التَّغَيُّب . يقال : تَغَيَّبَ عَنِّي الأَمْرُ : بَطَنَ وغَيَّبَهُ هُو وغَيَّبهُ عنْه . وفي الحَدِيثِ لَمَّا هجَا حَسَّانُ قُريْشاً قالوا : إِنَّ هذا لَشَتْمٌ ما غابَ عَنهُ ابنُ أَبي قُحَافَةَ . أَرادُوا أَنَّ أَبا بَكْر كان عَالِماً بالأَنْسَابِ والأَخْبَارِ فهو الذي عَلَّم حَسَّان . ويدُلُّ عليه قولُ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لِحَسَّان : سَلْ أَبا بَكْر عن معَايِبِ القَوْم . وكان نَسَّابَةً عَلاَّمَة . وغَابَتِ الشَّمسُ وغيرُهَا من النُّجُوم مغِيباً وغِياباً وغُيُوباً وغَيْبُوبَةً وغُيُوبَةً عن الهَجَرِيّ : غَرَبَت . وغاب الرَّجلُ غَيْباً ومَغِيباً وتَغَيَّبَ : سَافَر أَو بَانَ . وأَمَّا ما أَنشَدهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ : .
ولا أَجْعَلُ المَعْرُوفَ حِلَّ أَلِيَّة ... ولا عِدَةً في النَّاظِرِ المُتَغَيَّبِ إِنَّما وَضَع فيه الشاعِرُ المُتَغَيَّبَ موضع المُتَغَيِّب . قال ابنُ سِيدَه وهكذا وجدتُه بخَطِّ الحَامِض والصحِيح المُتَغَيِّب بالكَسْرِ . وغابَ الشَّيْءُ يَغِيبُ غِيَابَةً بالكَسْرِ وَغُيُوبةً بالضَّمِّ وبالفَتْح هما عن الفَرَّاء وغَيَاباً بالفَتْح وغِيَاباً وغِيبةً بِكَسْرِهِمَا وقوم غُيَّبٌ كرُكَّع وغُيَّابٌ مثل كُفَّار وغَيَبٌ محركة كخَادِم وَخَدَمٍ أَي غَائِبُون الأَخِيرةُ اسمٌ للجمْع وصَحَّت اليَاءُ فيها تَنْبِيهاً على أَصْل غاب وإِنما تَثْبُتُ فيه الياءُ مع التَّحْرِيك ؛ لأَنَّه شُبِّه بِصَيَدٍ وإِنْ كان جَمْعاً وصيَدٌ مَصْدَرُ قَوْلك : بعِيرٌ أَصْيدُ ؛ لأَنَّه يجوز أَن تَنْوِيَ به المَصْدَر . وفي حديثِ أَبِي سَعِيد إِنَّ سَيِّد الحَيِّ سَلِيمٌ وإِنّ نَفَرَنَا غَيَبٌ أَي رِجَالنَا غَائِبُون . قال الهَوَازِنِيّ : الغَابَةُ : الوَطْأَةُ مِنَ الأَرْض الَّتي دُونَهَا شُرْفَة وهي الوَهْدَةُ رواه شَمِر عن الهوازِنِيّ . قال أَبو جَابِر الأَسَديّ : الغَابَة : الجمْعُ مِنَ النَّاسِ وَ من المَجَاز : أَتوْنَا في غَابَة . قلت : يُحْتَمَل أَنْ يكون بمَعْنَى جَمْع من النَّاسِ أَوِ الغَابَة : الرُّمْحُ الطَّوِيلُ الذي له أَطْرَافٌ تُرَى كأَطْرَافِ الأَجَمَةِ أَو المُضْطَرِبُ منه فِي الرِّيح وقِيلَ : هِيَ الرِّماح إِذَا اجتَمعتْ . قال ابنُ سِيدَه : أُرَاه على التَّشْبِيه بالغَابَة الَّتِي هِيَ الأَجَمَةُ ذاتُ الشَّجَرِ المُتَكَاثِف ؛ لأَنَّها تُغَيِّبُ مَا فِيهَا والجَمْعُ من كُلِّ ذَلِكَ غَابَاتٌ وَغَابٌ . وقيل : الغَابَة : الأَجَمَة الَّتِي طالَت ولهَا أَطْرَافٌ مُرْتفِعَةٌ باسقةٌ . يقال : ليْثُ غابةٍ . والغابُ : الآجام وهو من الياءِ . وفي حَدِيثِ عَلِيٍّ كرَّم اللهُ وَجْهَه : .
" كَليْثِ غابَاتٍ شدِيدٍ قَسْوَرَهْ