وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يحشر عليها ) وفى الصحاح كانوا يزعمون ان الناس يحشرون ركبا باعلى البلايا ومشاة إذا لم تعكس مطاياهم عند قبورهم انتهى وفى حديث عبد الرزاق كانوا الجاهلية يعقرون عند القبر بقرة أو ناقة أو شاة ويسمون العقيرة البلية قال السهيلي وفى فعلهم هذا دليل على انهم كان يرون في الجاهلية البعث والحشر بالاجساد وهم الاقل ومنهم زهير وأورد مثل ذلك الخطابى وغيره ( وقد بليت كعنى ) هكذا في النسخ والذى في المحكم قال غيلان الربعي : باتت وباتوا كبلايا الابلاء * مطلفين عندها كالاطلا يصف حلبة قادها أصحابها الى الغاية وقد بليت فقوله وقد بليت انما مرجع ضميره الى الحلبة لا الى البلية كما زعمه المصنف فتأمل ذلك ( وبلى كرضى ) قال الجوهرى فعيل ( قبيلة م ) معروفة وهو ابن عمرو بن الحافى بن قضاعة ( وهو بلوى ) كعلوى منهم في الصحابة ومن بعدهم خلق كثير ينسبون هكذا ( وبليانة ) بفتح فسكون ( د بالمغرب ) وضبطه الصاغانى بالكسر وقال بالاندلس ( وابتليته اختبرته ) وجربته ( و ) ابتليت ( الرجل فأبلاني ) أي ( استخبرته فأخبرني ) قال ابن الاعرابي ابلى بمعنى أخبر ومنه حديث حذيفة لا ابلى أحدا بعدك أبدا أي لا أخبر أصله من قولهم أبليت فلانا يمينا ( و ) ابتليته ( امتحنته واختبرته ) هكذا في النسخ والصواب اخترته ومنه حديث حذيفة انه أقيمت الصلاة فتدافعوها فتقدم حذيفة فلما سلم من صلاته قال لتبتلن لها اماما أو لتصلن وحدانا قال شمر أي لتختارن لها اماما وأصل الابتلاء الاختيار ( كبلوته بلوا وبلاء ) قال الراغب وإذا قيل ابتلى فلان كذا وبلاه فذلك يتضمن أمرين أحدهما تعرف حاله والوقوف على ما يجهل من أمره والثانى ظهور جودته ورداءته وربما قصد به الامران أحدهما فإذا قيل في الله بلى كذا وابتلاه فليس المراد منه الا ظهور جودته ورداءته دونه التعرف لحاله والوقوف على ما يجهل منه إذ كان الله علام الغيوب وعلى هذا قوله تعالى واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن ( والاسم البلوى والبلية ) كغنية كذا بخط الصقلى في نسخة الصحاح وبخط أبى ركيا البلية بالكسر ( والبلوة بالكسر ) كما في الصحاح أيضا وجمع بينهما ابن سيده زاد والبلاء ( والبلاء الغم كانه يبلى الجسم ) نقله الراغب قال ( والتكليف بلاء ) من أوجه ( لانه شاق على البدن ) فصار بهذا الوجه بلاء ( أو لانه اختبار ) ولهذا قال تعالى ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين أو لان اختبار الله العباد تارة بالمسار ليشكروا تارة بالمضار ليصبروا ( و ) لهذا قالوا ( البلاء يكون منحة ويكون محنة ) فالمحنة مقيقية للصبر والمنحة أعظم البلاءين وبهذا النظر قال عمر رضى الله عنه بلينا بالضراء فصبرنا وبلينا بالسراء فلم نصبر ولهذا قال على رضى الله عنه من وسع عليه دنياه فلم يعلم انه مكر به فهو مخدوع عن عقله وقال تعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة وليبلى المؤمنين منه بلاء حسنا وقوله وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم راجع الى الامرين الى المحنة التى في قوله يذبحون أبناءكم الاية والى المنحة التى أنجاهم وكذلك قوله تعالى وآتيناهم من الايات ما فيه بلاء مبين راجع الى الامرين كما وصف كتابه بقوله قل هو للذين آمنوا هدى الاية انتهى ( و ) يقولون .
( نزلت بلاء ) على الكفار ( كقطام أي البلاء ) قال الجوهرى حكاه الاحمر عن العرب ( وابلاه عذرا أداه إليه فقبله ) وقيل بين وجه العذر ليزيل عنه اللوم وكذلك أبلاه جهدا ونائله وفى الاساس وحقيقته جعله باليا لعذره أي خابرا له عالما بكنهه وفى حديث بر الوالدين ابل الله تعالى عذرا في برها أي أعطه وأبلغ العذر فيها إليه المعنى أحسن فيما بينك وبين الله ببرك اياها ( و ) ابلى ( الرجل ) يمينا ابلاء ( أحلفه و ) ابلى الرجل ( حلف له ) فطيب بها قال الشاعر : وانى لا بلى الناس في حب غيرها * فأما على جمل فانى لا ابلى أي حلف للناس إذا قالوا هل تحب غيرها أنى لا أحب غيرها فأما عليها فانى لا أحلف وقال أوس كان جديد الارض يبليك عنهم * تقى اليمين بعد عهدك حالف أي يحلف لك جديد الارض انه ما حل بهذه الدار أحد لدروس معاهدها وقال الراجز : فاوجع الجنب وأعر الظهرا * أو يبلى الله يمينا صبرا فهو ( لازم متعد وابتلى استحلف واستعرف ) قال الشاعر : تبغى أباها في الرفاق وتبتلي * وأودى به في لجة البحر تمسح أي تسألهم أن يحلفوا لها وتقول لهم ناشد تكم الله هل تعرفون لابي خبرا * وقال أبو سعيد تبتلى هنا تختبر والابتلاء الاختبار بيمين كان أو غيرها وقال آخر : تسائل أسماء الرفاق وتبتلي * ومن دون ما يهوين باب وحاجب ( و ) يقال ( ما أباليه بالة وبلاء ) بالكسر والمد ( وبالا ومبالاة ) قال ابن دريد البلاء هو أن يقول لا أبالى ما صنعت مبالاة وبلاء وليس هو من بلى الثوب وفى كلام الحسن لم يبالهم الله بالة وقولهم ما أباليه ( أي ما أكثرت ) له قال شيخنا وقد صححوا انه يتعدى بالباء أيضا كما قاله البدر الدمامينى في حواشى المغنى انتهى أي يقال ما باليت به أي لم اكترث به وبهما روى الحديث وتبقى حثالة لا يباليهم الله بالة وفى رواية لا يبالى بهم بالة ولكن صرح الزمخشري في الاساس ان الاولى أفصح وفسر المبالاة هنا بعدم الاكتراث ومر له في الثاء تفسيره بعدم البالاة والاكثر في استعمالهما لازمين للنفي والمعنى لا يرفع لهم قدرا ولا يقيم لهم وزنا وجاء في الحديث هؤلاء في الجنة