وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والدين الاسم وقوله تعالى مالك يوم الدين أي يوم الجزاء وفى الحديث اللهم دنهم كما يدينوننا أي اجزهم بما يعاملونا به ( و ) الدين ( الاسلام وقد دنت به بالكسر ) ومنه حديث علي رضى الله تعالى عنه محبة العلماء دين يدان الله به قال الراغب ومنه قوله تعالى أفغير دين الله يبغون يعني الاسلام لقوله تعالى من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وعلى هذا قوله هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ( و ) الدين ( العادة ) والشأن قيل هو أصل المعنى يقال ما زال ذلك دينى وديدنى أي عادتي قال المثقب العبدى تقول إذا درأت لها وضينى * أهذا دينه أبدا وديني والجمع أديان ( و ) الدين ( العبادة ) لله تعالى ( و ) الدين ( المواظب من الامطار أو اللين منها ) قال الليث الدين من الامطار ما تعاهد موضعا لا يزال يصيبه وأنشد معهود ودين قال الازهرى هذا خطأ والبيت للطرماح وهو عقائل رملة نازعن منها * دفوف أقاح معهود ودين أراد دفوف رمل أو كثب أقاح معهود أي ممطور أصابه عهد من المطر بعد مطر وقوله ودين أي مودون مبلول من ودنته أدنه ودنا إذا بللته والواو فاء الفعل وهى أصلية وليست بواو العطف ولا يعرف الدين في باب الامطار وهذا تصحيف من الليث أو ممن زاده في كتابه ( و ) الدين ( الطاعة ) وهو أصل المعنى وقد دنته ودنت له أي أطعته قال عمر بن كلثوم وأياما لنا غرا كراما * عصينا الملك فيها ان ندينا ويروى * وأيام لنا ولهم طوال * والجمع الديان وفى الحديث الخوارج يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية أي من طاعة الامام المفترض الطاعة قاله الخطابى وقيل أراد بالدين الاسلام قال الراغب ومنه قوله تعالى ومن أحسن دينا ممن أسلم وجه لله وهو محسن أي طاعة وقوله تعالى لا اكراه في الدين يعنى الطاعة فان ذلك لا يكون في الحقيقة الا بالاخلاص والاخلاص لا يتأتى فيه الاكراه ( كالدينة بالهاء فيهما ) أي في الطاعة واللين من الامطار ( و ) الدين ( الذل ) والانقياد قيل هو أصل المعنى وبهذا الاعتبار سميت الشريعة دينا كما سيأتي ان شاء الله تعالى وأنشد الجوهرى للاعشى ثم دانت بعد الرباب وكانت * كعذاب عقوبة الاقوال أي ذلت له وأطاعته ( و ) الدين ( الداء ) وقد دان إذا أصابه الدين أي الداء قال * يا دين قلبك من سلمى وقد دينا * قال المفضل معناه ياداء قلبك القديم وقال اللحيانى المعنى يا عادة قلبك ( و ) الدين ( الحساب ) ومنه قوله تعالى ملك يوم الدين وقوله تعالى ذلك الدين القيم أي الحساب الصحيح والعدد المستوى وبه فسر بعض الحديث الكيس من دان نفسه أي حاسبها وقوله تعالى انا لمدينون أي محاسبون .
( و ) الدين ( القهر والغلبة والاستعلاء ) وبه فسر بعض حديث الكيس من دان نفسه أي قهرها وغلب عليها واستعلى ( و ) الدين ( السلطان و ) الدين ( الملك ) وقد دنته أدينه دينا ملكته وبه فسر قوله تعالى غير مدينين أي غير مملوكين عن الفراء قال شمر ومنه قولهم يدين الرجل أمره أي يملك ( و ) الدين ( الحكم و ) الدين ( التدبير و ) الدين ( التوحيد و ) الدين ( اسم لما يتعبد الله عزوجل به و ) الدين ( الملة ) يقال اعتبار بالطاعة والانقياد للشريعة قال الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقال ابن الكمال الدين وضع الهى يدعو أصحاب العقول الى قبول ما هو عن الرسول وقال غيره وضع الهى سائق لذوى العقول باختيارهم المحمود الى الخير بالذات وقال الحر الى دين الله المرضى الذى لا لبس فيه ولا حجاب عليه ولا عوج له هو اطلاعه تعالى عبده على قيوميته الظاهرة بكل ناد وفى كل باد وعلى كل باد وعظمته الخفية التى لا يشير إليها اسم ولا يحوزها رسم وهى مداد كل مداد ( و ) الدين ( الورع و ) الدين ( المعصية و ) الدين ( الاكراه ) ودنت الرجل حملته على ما يكره عن أبى زيد ( و ) الدين ( الحال ) قال ابن شميل سألت اعرابيا عن شئ فقال لو لقيتني على دين غير هذا لاخبرتك ( و ) الدين ( القضاء ) وبه فسر قتادة قوله تعالى ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك أي قضائه ( ودنته أدينه خدمته وأحسنت إليه و ) دنته أيضا ( ملكته ) فهو مدين مملوك وقد ذكر قريبا ( وناس يقولون منه المدينة للمصر ) لكونها تملك ( و ) الديان ( القاضى ) ومنه الحديث كان على ديان هذه الامة بعد نبيها أي قاضيها كما في الاساس وقال الاعشى الحرمازى يمدح النبي A * يا سيد الناس وديان العرب * ( و ) الديان ( الحاكم و ) الديان ( السائس ) وبه فسر قول ذى الاصبع العدواني لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب * عنى ولا أنت ديانى فتخزونى قال ابن السكيت أي ولا أنت مالك أمرى فتسوسنى ( و ) الديان في صفة الله تعالى ( المجازى الذى لا يضيع عملا بل يجزى بالخير والشر ) أشار إليه الجوهرى ( والمدين العبد وبهاء الامة لان العمل أذلهما ) وأنشد الجوهرى للاخطل ربت وربا في كرمها ابن مدينة * يظل على مسحاته يتركل قال أبو عبيدة أي ابن أمة كما في الصحاح ( وفى الحديث كان A على دين قومه ) قال ابن الاثير ليس المراد به الشرك