وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

دار الفتاة التى كنا نقول لها * يا ظبية عطلا حسانة الجيد ( ج حسان ) بالكسر هو جمع الحسناء كالمذكر ولا نظير لها الا عجفاء وعجاف ( وحسانات ) جمع حسانة ( ولا تقل رجل أحسن في مقابلة امرأة حسناء وعكسه غلام أمرد ولا يقال جارية مرداء ) ونص الصحاح وقالوا امرأة حسنا ولم يقولوا رجل أحسن وهو اسم أنت من غير تذكير كما قالوا غلام أمرد ولم يقولوا جارية مرداء فهو يذكر من غير تأنيث اه وقال ثعلب وكان ينبغى أن يقال لان القياس يوجب ذلك وفى ضياء الحلوم يقال امرأة حسناء بمعنى حسنة الخلق ولا يقال رجل أحسن * قلت وقد مر نظيره في س ح ح من الحاء وانما يقال هو الاحسن على ارادة أفعل التفضيل وقوله تعالى فيتبعون أحسنه أي الابعد عن الشبهة وقوله تعالى اتبعوا أحسن ما أنزل اليكم من ربكم أي القرآن ودليله قوله تعالى الله نزل أحسن الحديث ( ج الاحاسن وأحاسن القوم حسانهم ) وفى الحديث أحاسنكم أخلاقا الموطؤن أكنافا ( والحسنى بالضم ضد السوأى ) قال الراغب والفرق بينها وبين الحسن والحسنة ان الحسن يقال في الاحداث والاعيان وكذلك الحسنة إذا كانت وصفا وان كانت اسما فمتعارف في الاحداث والحسنى لا تقال الا في الاحداث دون الاعيان ( و ) الحسنى ( العاقبة الحسنة ) وبه فسر قوله تعالى وان له عندنا للحسنى ( و ) قيل الحسنى ( النظر الى الله عزوجل ) * قلت الذى جاء في تفسير قوله تعالى للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ان الحسنى الجنة والزيادة النظر الى وجه الله تعالى ( و ) قال ثعلب الحسنيان الموت والغلبة يعنى ( الظفر والشهادة ومنه ) قوله تعالى هل تربصون بنا ( الا احدى الحسنيين ) قال وأنثهما لانه أراد الخصلتين ( ج الحسنيات والحسن كصرد ) لا يسقط منهما الالف واللام لانها معاقبة ( والمحاسن المواضع الحسنة من البدن ) يقال فلانة كثيرة المحاسن قال الازهرى لا تكاد العرب توحد المحاسن وقال بعضهم ( الواحد ) محسن ( كمقعد ) وقال ابن سيده وليس هذا بالقوى ولا بذلك المعروف ( أو لا واحد له ) وهذا هو المعروف عند النحويين وجمهور اللغويين ولذلك قال سيبويه إذا نسبت الى محاسن قلت محاسني فلو كان له واحد لرده إليه في النسب وانما يقال ان واحده حسن على المساحة ( ووجه محسن ) كمعظم ( حسن وقد حسنه الله ) تحسينا ليس من باب مدرهم ومفؤد كما ذهب إليه بعضهم فيما ذكر ( والاحسان ضد الاساءة ) .
والفرق بينه وبين الانعام ان الاحسان يكون لنفس الانسان وغيره والانعام لا يكون الا لغيره وقال الراغب في قوله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان ان الاحسان فوق العدل وذلك ان العدل بأن يعطى ما عليه ويأخذ ما له والاحسان أن يعطى أگثر مما عليه ويأخذ أقل مما له فالاحسان زائد على العدل قتحرى العدل واجب وتحرى الاحسان ندب وتطوع وعلى ذلك قوله تعالى ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن وقوله تعالى وأداء إليه باحسان ولذلك عظم الله سبحانه وتعالى ثواب المحسنين اه وفى حديث سؤال جبريل عليه السلام ما الايمان وما الاحسان أراد بالاحسان الاخلاص وهو شرط في صحة الايمان والاسلام معا وقيل أراد به الاشارة الى المراقبة وحسن الطاعة وقوله تعالى والذين اتبعوهم باحسان أي باستقامة وسلوك الطريق الذى درج السابقون عليه وقوله تعالى انا نراك من المحسنين أي الذين يحسنون التأويل ويقال انه كان ينصر الضعيف ويعين المظلوم ويعود المريض فذلك احسانه ( وهو محسن ومحسان ) الاخيرة عن سيبويه ويقال أحسن يا هذا فانك محسان أي لا تزال محسنا ( والحسنة ضد السيئة ) قال الراغب الحسنة يعبر بها عن كل ما يسر من نعمة تنال الانسان في نفسه وبدنه وأحواله والسيئة تضادها وهما من الالفاظ المشتركة كالحيوان الواقع على أنواع مختلفة الفرس والانسان وغيرهما فقوله تعالى وان تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله أي خصب وسعة وظفر وان تصبهم سيئة أي جدب وضيق وخيبة وقوله تعالى فما أصابك من حسنة فمن الله أي ثواب وما أصابك من سيئة أي عذاب ( ج حسنات ) ولا يكسر ومنه قوله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات قيل المراد بها الصلوات الخمس يكفر ما بينها ( و ) في النوادر ( حسيناه أن يفعل كذا ) بالقصر ( ويمد أي قصاراه ) وجهده وغايته وكذلك غنيماؤه وحميداؤه ( وهو يحسن الشئ احسانا أي يعلمه ) نقله الجوهرى وهو مجاز وبه فسر قوله تعالى انا لنراك من المحسنين أي العلماء بالتأويل ومنه قول على رضى الله تعالى عنه وكرم وجهه قيمة المرء ما يحسنه وقال الراغب الاحسان على وجهين أحدهما الانعام الى الغير والثاني احسان في فعله وذلك إذا علم علما حسنا أو عمل عملا حسنا وعلى هذا قول على كرم الله تعالى وجهه الناس ابناء ما يحسنون أي منسوبون الى ما يعلمونه من الافعال الحسنة ( واستحسنه عده حسنا ) نقله الجوهري ومنه قولهم صرف هذا استحسان والمنع قياس وقول الشاعر * فمستحسن من ذوى الجاه لين * ( والحسن والحسين جبلان ) هكذا في نسخ الصحاح بالجيم في بعضها حبلان بالحاء ( أو نقوان ) نقله الجوهرى عن الكلبى زاد غيره أحدهما بازاء الاخر وقال الكلبى أيضا الحسن اسم رملة لبني سعد وقال الازهرى الحسن نقا في ديار بنى تميم معروف وقال نصر الحسن رمل في ديار بنى ضبة وجبل في ديار بنى عامر قال الجوهرى وفيه يقول عنمة بن عبد الله الضبى يرثيه لام الارض ويل ما أجنت * بحيث أضر بالحسن السبيل وأنشد ابن برى لجرير أبت عيناك بالحسن الرقادا * وأنكرت الاصادق والبلادا وفى حديث أبى رجاء العطاردي وقيل له ما تذكر قال أذكر مقتل بسطام بن قيس على الحسن وكان أبو رجاء قد عمر مائة وثماني وعشرين