وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال الأَصْمَعِيُّ : وكُلُّ ذي أَرْبعٍ عُرْقُوبَاه في رِجْلَيْه ورُكِبتَاه في يَدَيْه والعُرْقُوبانِ مِنَ الفَرَس : ما ضَمَّ مُلْتَقَى الوَظِيفَيْنِ والسَّاقيْن من مآخِرِهِما من العَصَب . وهو مِن الإِنْسَان : ما ضَمَّ أَسفَلَ السَّاقِ والقَدَم . وقال الأَزْهَرِيُّ : العُرْقُوبُ : عَصَبٌ مُوَتَّر خَلْفَ الكَعْبَيْنِ . ومِنْه قولُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم وَيْلٌ للعَرَاقِيبِ من النَّارِ يعني في الوُضُوءِ . وفي حَدِيث القَاسِم كان يَقُولُ للجزَّارِ لا تُعَرْقِبْهَا أَي لا تَقْطَع عُرْقُوبَهَا وهو الوَتَر الذي خَلْفَ الكَعْبين بَيْن مَفْصِل القَدم والسَّاقِ من ذَوَات الأَرْبَعِ وهو مِنَ الإِنْسَان فُوَيْقَ العَقِب . العُرْقُوبُ : ما انْحَنَى مِن الوَادِي والْتَوى شَدِيداً . العُرْقُوبُ من القَطَا : سَاقُهَا وَهُو مما يُبَالَغُ بِهِ فِي القِصَر فيُقَالُ : يومٌ أَقْصَرُ من عُرْقُوبِ القَطَا . قال الفِنْدُ الزِّمَّانيُّ : .
ونَبْلِي وفُقَاهَا كَ ... عَرَقِيب قَطاً طُحْلِ قال ابن بَرِّيّ : قد ذَكر أَبو سَعِيدِ السِّيرَافِيُّ في أَخْبَار النَّحْوِيِّين أَنَّ هَذَا البَيْتَ لامرِئِ القَيْس بْنِ عَابِسٍ وذَكَر قَبْلَه أَبْيَاتاً وهي : .
أيَا تَمْلِكُ يا تَمْلِي ... ذَرِيني وذَرِي عَذْلِي .
ذَرِيني وسلاَحِي ث ... مّ شُدِّي الكَفّ بالعُزْلِ .
ونَبْلِي وفُقَاهَا كَ ... عَرَاقيبِ قَطاً طُحْل .
وَثَوْبَايَ جَديدَان ... وأُرْخِي شَرَكَ النَّعْلِ .
ومِنِّي نظرَةٌ خَلْفِي ... ومِنِّ نَظْرِةٌ قَبْلِي .
فإِمَّا متُّ يا تَمْلي ... فمُوتِي حُرَّةً مثْلِي كذا في لسان العرب . العُرْقُوب : جَبَلٌ مُكلَّل بالسحاب أَبداً لا يُمْطِر وهو أَيضاً طَرِيقٌ في الجَبَل ضَيِّق أَو يكون في الوَادِي القَعِيرِ البَعِيدِ لا يَمْشِي فيه إِلاَّ وَاحِدٌ . العُرقُوبُ : الحِيلَةُ وَسَيَأْتي قريباً العُرْقوب : عِرْفَانُ الحُجَّةِ نقله الصَّاغَانِيّ . عُرْقُوبٌ : فَرسٌ لزيدِ الفَوَارِسِ الضَّبِّيِّ . وأُمُّ عُرْقُوبٍ وأُمُّ العَرَاقِيبِ : أَفْرَاس .
عُرْقوبُ بنُ صَخْرٍ أَو هو عُرقوبُ بنُ مَعْبَد كذا في النسخ كمُقْعَد وضَبطَه ابنُ دُرَيْد كمُفيد أَيضاً ابْنِ أَسَد : رَجُلٌ من العَمَالِقَة على القول الأَوَّل قاله ابنُ الكَلْبِيّ وعليه اقْتَصَر الجوهَرِيّ . وعلى القَوْلِ الثَّانِي فهو رَجُل من بَنِي عَبْدِ شَمْسِ ابْنِ سَعْد كذا في الإِيناس للوَزِير أَبِي القَاسم المَغْربِيِّ والجَمْهَرَةِ لابْنِ دُرَيْد وزاد الثَّانِي : وقيل إِنَّه من الأَوْس كَان أَكْذبَ أَهْلِ زَمَانِه . ضَربَت به العَرَبُ المَثَل في الخُلْفِ فقالوا مَواعِيدُ عُرْقُوب ذلك أَنَّه أَتَاه سَائِلٌ وهو أَخٌ له يسأَله شيئاً فَقَالَ له عُرْقُوب : إِذَا أَطْلَع نَخْلِي وفي رواية إِذَا أَطْلَعَت هَذِه النخلة فَلمَّا أَطْلَع أَتَاهُ عَلى العدَة قَال : إِذَا أَبْلَحَ وفي أُخْرَى : دَعْها حتى تَصِيرَ بَلَحاً فَلَمَّا أَبْلَحَ أَتَاهُ قَال : إِذَا أَزْهَى فلَمَّا أَزْهَى أَتَاه قال : إِذَا أَرْطَبَ وفي بعض الرِّوَايَات زيادَة : إِذا أَبْسَر بين أَزْهَى وأَرطَب فَلمَّا أَرْطَبَ أَتاه قَال : إِذَا أَتْمَر فلما أَتْمَر عَمَد إِليه عُرقوبٌ وجَدَّه لَيْلاً أَي قَطَعه . ولم يُعْطِه منه شَيْئاً فصارَت مَثَلاً في إِخْلافِ الوَعْدِ . فيه قال جُبَيْهَاءُ الأَشْجَعِيّ : .
" وَعَدْتَ وكَان الخُلْفُ مِنْكَ سَجِيّةً أَي طَبِيعَةً لازمة مثْل . مَوَاعِيد عُرْقُوب أَخاه بيَتْرَبِ بالتَّاء وهي باليَمَامَة ويروى بالمُثَلَّثَة وهي المَدِينة بنَفْسِها . ويقال : هو أَرض بني سَعْد والأَوّلُ أَصحُّ . وبه فُسِّر قولُ كعبِ بْنِ زُهَيْر : .
كانت مواعِيدُ عُرْقوبٍ لَهَا مَثَلاً ... وما مَوَاعِيدُهَا إِلاَّ الأَبَاطِيلُ وفي الأَسَاس ومن المجاز : هو أَكذَبُ من عُرْقُوب يَتْرَب . وتقول : فلانٌ إِذا مَطَل تَعقْرَب وإِذَا وَعَد تَعرْقَب وأَنشد الميدانيّ :