وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ : الخُلُقُ : المُرُوءةُ والخُلُقُ : الدِّينُ وفِي التنزيل : " وإنَّكَ لعَلَى خُلُقٍ عَظِيم " والجَمْعُ أَخْلاقٌ لا يُكَسرُ على غَيْرِ ذلِك وفي الحَدِيثِ : " لَيْسَ شَيءٌ في المِيزانِ أَثْقلُ من حُسْنِ الخُلُقِ " وحَقِيقَتُه أَنَّه لصُورَةِ الأنْسانِ الباطِنَةِ وهي نَفْسُه وأوْصافُها ومعانِيها المُخْتَصَّه بها بمَنْزِلَةِ الخَلْقِ لصُورَتهِ الظاهِرَةِ وأَوْصافِها ومَعانِيها ولهما أوصافٌ حَسَنَةٌ وقَبِيحَةٌ والثوابُ والعقابُ يَتَعَلَّقانِ بأوْصافِ الصُّورَةِ الباطِنَةِ . أَكْثَرَ مِمّا يَتَعَلَّقانِ بأوْصافِ الصُّورَةِ الظّاهِرَةِ ولهذا تَكَررتِ الأَحادِيثُ في مَدْح حُسْنِ الخلُقِ في غَيْرِ مَوْضع كقَولِه : " أَكْمَلُ المُؤْمنِينَ إِيماناً أَحْسَنُهم خُلُقاً " وقوله : " إنَّ العَبْدَ ليُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه دَرَجَةَ الصَّائم القائِم " وقوله : " بُعثْتُ لأتمِّمَ مَكارِمَ الأخلاقِ " وكذلِكَ جاءَت في ذَمِّ سُوءَ الخُلُقِ أَيْضاً أحادِيثُ كَثِيرَة .
والأَخلَقُ : الأمْلَسُ المُصْمَتُ من كُلَ شَيءَ قالَ رُؤْبَةُ : .
" وَبَطَّنَتهُ بَعْدَ ما تَشَبْرَقَا .
" من مَزْقِ مَصْقُولِ الحَواشيِ أَخْلَقا وقالَ ذُو الرُّمة : .
أَخَا تَنائِفَ أَغْفَى عندَ ساهِمَةٍ ... بأَخْلَقِ الدَّفِّ مِنْ تَصْدِيرِها جُلَبُ وفي حَدِيثِ عُمَرَ - رِضيَ اللّهُ عنه - : " لَيْسَ الفَقِيرُ الَّذِي لا مَالَ لَه إِنَّما الفَقِيرُ الأخْلَقُ الكَسْبِ " أَرادَ أَنَّ الفَقْرَ الاكبَرَ إِنُّما هو فَقْرُ الآخِرَةِ لمَنْ لم يُقَدِّمْ من مالِه شَيْئاً يُثابُ عليه هُنالِكَ . وفي حَدِيث آخر : " أَمّا مُعاوِيَةُ فرَجُلٌ أخْلَقُ من المالِ " .
والخِلْقَة بالكسرِ : الفِطرَة التي فُطِرَ عليها الإنْسانُ كالخَلْقِ " .
والخُلْقُ بالضمِّ : المَلاسَةُ والنعُومَةُ كالخلُوقَةِ والخَلاقَةِ بفَتْحِهما على مُقْتَضَى إطلاقِهم والصَّحِيحُ أَن الخُلُوقَةَ بمَعْنَى المَلاسَةِ بالضَّم مَصْدَرُ خَلُقَ ككَرُمَ .
وقالَ أَبو سَعِيدٍ : الخَلَقَةُ بالتَّحْرِيكِ : السَّحابَةُ المُسْتَوِيَةُ المُخِيلَةُ للمَطَرِ وأَنْشَدَ لأَبِي دُواد الإِيادِيِّ : .
ما رَعَدَتْ رَعْدَةٌ ولا بَرَقَتْ ... لكِنّها أُنْشِئَتْ لنا خَلَقَهْ .
فالماءُ يَجْرِى ولا نِظامَ لَهُ ... لو يَجِدُ الماءُ مَخْرَجاً خَرَقَهْ وأَنْشَدَه الجَوْهَرِي على " خَلِقَهْ " كفَرحَة . والخَلْقاءُ من الفَراسِنِ : التِي لا شَقَّ فِيها عن ابْنِ عَبّاد .
وفي حَدِيثِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ كُتِبَ له في امْرأةٍ خَلْقاءَ تَزَوَّجَها رَجُلٌ فكَتَب إِليه : " إِنْ كانُوا عَلِمُوا بذلك لكَ يَعْنِي أَولِياءَها فأَغْرِمْهُمْ صَداقَها لزَوْجِها " . الخلقاءُ هي : الرَّتْقاءُ لأنَّها مُصْمَتَةٌ كالصَّفاةِ الخَلْقاءَ قال ابنُ سيدَه : هو مَثَلٌ بالهَضْبَة الخَلْقاءَ لأَنَّها مُصْمَتَةٌ مِثْلُها .
كالخُلَّقِ كرُكَّع وهذه عن ابنِ عَبَّاد .
والخَلْقاءُ : الصَّخْرَةُ ليسَ فِيها وَصْمٌ ولا كَسْرٌ قالَ ابنُ أَحْمَرَ الباهِلِي : .
في رَأسِ خَلْقاءَ مِنْ عنَقاءَ مُشْرِفَةٍ ... لا يُبْتغَي دُونَها سَهْلٌ ولا جَبَلُ وهي بَيِّنَةُ الخلَقِ مُحَركَةً .
وقالَ بنُ دُرَيْدٍ : الخَلْقاءُ من البَعِيرِ وغَيْرِه : جَنْبُه ويُقالُ : ضَرَبْت على خَلْقاءَ جَنْبِه أَيضاً أَي : صَفْحَةِ جنَبه .
والخَلْقاءُ من الغارِ الأعلَى : باطِنُه وما امْلاَّس منه قالَه اللَّيْثُ .
والخَلْقاءُ من الجَبْهَة : مُسْتَواها وما امْلاَّس منها .
كالخُلَيْقاءَ بالتَّصغير فِيهما أَي : في الغارِ والجَبْهَة وقِيلَ : هُما ما ظَهَر من الغارِ وقد غَلَب عليه لَفْظُ التصْغيرِ .
ويُقال : سُحبُوا على خَلْقاواتِّ جِباهِهِم وهو مَجازٌ