وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والدَّليلُ على أَن المُسْهِب بالكسر يقال لِلْبَلِيغ المُكْثِرِ من الصَّوَابِ أَنَّهم يَقُولُون لِلْجَوَادِ مِنَ الْخَيْل : مُسْهِب بالكَسْرِ خَاصَّة ؛ لأَنَّهُما بمَعْنَى الإِجَادَةِ والإِحْسَان . ولَيْسَ قَوْلُ ابْنِ قُتَيْبَةَ والزُّبَيْديّ في المُسْهَب بالفَتْح هو المُكْثِرُ هُوَ البَلِيغُ المُصِيب ؛ لأَنَّ الإِكْثَارَ من الكَلاَم دَاخِلٌ في معنى الذَّمِّ . انتهى كَلامُ الأَعْلَم حَسْبَما نَقَلَه شَيْخُنا . وفي لسان العرب : ومما جَاءَ فِيهِ أَفْعَل فهو مُفْعَلٌ أَسْهَبَ فهو مُسَهَبٌ وأَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ وأَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ فهذه الثَّلاَثَة جَاءَت بالفَتْح . حَكَاه القَاضِي أَبُو بَكْر بْنُ العَرَبِيّ في تَرْتيب الرِّحْلة وابنُ دريد في الجَمْهَرَة وابْنُ الأَعْرَابِيّ في النَّوَادِر ومثله فِي كتَاب لَيْس لابْنِ خَالَوَيْه إِلاَّ أَنَّه قَالَ : وأَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ : بَالَغَ . هذَا قَوْلُ ابْنِ دُرَيْد . وقال ثعْلَب : أَسْهَب فَهُو مُسْهَب في الكلاَمِ . قال : ووجدْتُ بعد سَبْعِين سَنَةً حَرْفاً رَابِعاً وَهُوَ : أَجْرَشَتِ الإِبِلُ : سَمِنَت فهي مُجْرَشَةٌ . قُلت : واسْتدْرَكُوا أَيْضاً : أَهْتَر فَهُوَ مُهْتَر ونَقَلَه عبد البَاسِطِ البُلْقِينيّ ويَأتي للمُصَنِّف . ورأَيْتُ في نَفْح الطِّيبِ لِلشِّهَابِ المَقَّرِيّ ما نَصُّه : رأَيتُ في بَعْضِ الحَواشِي الأَنْدَلُسِيَّة - أَي كِتَاب التَّوْسِعَة كما حَقَّقَه شَيْخُنَا - أَنَّ ابْنَ السِّكِّيت ذَكَر في بَعْضِ كُتُبه فِيمَا جَعَله بَعْضُ العَرَب فَاعِلاً وبعضُهُم مَفْعُولاً : رَجُلٌ مُسْهَبٌ ومُسْهِب للكَثِيرِ الكَلاَم وهذا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُما وَاحِدٌ . انْتَهَى وهو رَأْيُ المُصَنِّف أَي عَدَمُ التَّفْرِقَةِ . وفي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ قِيلَ له : ادْعُ اللهَ لَنَا فَقَالَ : أَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المُسْهَبِين بفَتْحِ الهَاءِ أَي الكَثِيرِي الكَلاَمِ وأَصْلُه من السَّهْب ؛ وَهُوَ الأَرْضُ الوَاسِعَةُ . قلت : وسَيَأْتِي للمُصَنِّف في جَذَع : أَجْذَعَ فَهُو مُجْذَعٌ لِمَا لاَ أَصْلَ لَهُ ولا ثَبَات نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ عن ابن عَبَّاد ولَمْ أَرَ أَحَداً أَلْحَقَه بِنَظَائِرِه فَتَأَمَّلْ ذَلِكَ . أَسْهَب : شَرِهَ وطَمِعَ وفي نُسْخَةٍ أَو طَمِعَ حَتَّى لا تَنْتَهِيَ نَفْسُه عَنْ شَيْءٍ فهو مُسْهِب ومُسْهَب بفَتْحِ الهَاءِ إِذا أَمْعَن في الشَّيْء وأَطَالَ ومنه حديث الرؤيا : كلوا واشربوا وأَسْهِبُوا وأَمْعِنُوا . وفي آخر أَنَّه بَعث خيلاً فأَسْهَبَتْ شَهْراً أَي أَمعَنَتْ في سَيرها . وأُسْهِبَ بالضَّمِّ على ما لم يُسَمَّ فاعلُه فهو مُسْهَبٌ بالفتح : ذَهَبَ عَقْلُه . وَقِيل : المُسْهَب : الذَّاهِبُ العَقْل مِنْ لَدْغِ الحَيَّة أَو العَقْرَب وقِيلَ : هُوَ الَّذِي يَهْذِي مِنْ خَرَف . والتَّسْهِيبُ : ذَهَابُ العَقْل والفِعْلُ مِنْه مُمَاتٌ . قال ابْنُ هَرْمَة : .
أَمْ لاَ تَذَكَّرُ سَلْمَى وَهْي نَازِحَةٌ ... إِلاَّ اعْتَرَاكَ جَوَى سُقْمٍ وتَسْهِيبِ وَفِي حَدِيث عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه : وضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بالإِسْهَابِ وقيل : هو ذَهَابُ العَقْلِ . أُسْهِبَ الرَّجُلُ فهو مُسْهَبٌ إِذَا تَغَيَّر لونُه من حُبٍّ أَو فَزَعٍ أَو مَرَضٍ ورجل مُسْهَبُ الجِسْمِ إِذَا ذَهَبَ جِسْمُه مِنْ حُبٍّ عَنْ يَعْقُوب . وحَكَى اللِّحْيَانِيّ : رَجُلٌ مُسْهِب العَقْلِ بِالكَسْرِ ومُسْهِمٌ عَلى البَدَل قَالَ : وكَذلك الجِسْم إِذَا ذَهَب مِنْ شِدَّةِ الحُبِّ . قال أَبُو حَاتِم : أُسْهِبَ السَّلِيمُ إِسْهَاباً فهو مُسْهَبٌ إِذَا ذَهَب عَقْلُه وطَاشَ وأَنْشَد : .
" فَبَاتَ شَبْعَانَ وَبَاتَ مُسْهَبَا