وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومن هنا أخذ المصنف فقال فَروى عليٌّ شرع في بيان رجال السند وأراد به الأمير شمس الدين عليًّا أوّل من ملك من هذا البيت وهو قد أخذ الخلافة عن والده رَسولٍ ويقال إن اسمه محمد بن هارون بن أَبِي الفتح بن يوحي بن أَبِي الفتح الجفنيّ الغَسَّانيّ من نسلِ جَبلةَ بن الأيهم بن جبلة بن الحارث بن أَبِي جبلة الغسَّاني وهو أوّل من عَهِد إليه بالنيابة الخليفةُ المستعصم بالله العباسيّ أَبو محمد عبد الله كما قاله الملك الأشرف النسابة عُمر بن يوسف ابن عمر بن علي بن رسول عمّ والد الممدوح في رسالة له سمَّاها تُحفة الأحباب في علم الأنساب . قال وأعقب الأمير شمس الدين عليّ أربعة : بدر الدين الحسن والملك المنصور أبا بكر والملك المنصور عمر والأمير شرف الدين محمداً وأولاد الأمير بدر الدين الحسن من الرجال اثنين : أسد الدين محمداً وفخر الدين أبا بكر وأولاد أسد الدين الذُّكْرانُ : جلال الدين عليّ وشمس الدين أحمد وفخر الدين أَبو بكر وشرف الدين موسى وبدر الدين حسن وجلال الدين حسين وصلاح الدين عبد الرحمن ولفخر الدين ولدٌ واحدٌ وهو غياث الدين محمد مثل ما يرويه الملك المظفر يوسف عن والده الملك المنصور عُمَر بن عليّ بن رسول وسكَّنَ راءه ضرورةً ذي الباس أي الهيبة والسطوة وفيه مع الإلباس في البيت الذي قبله نوع من الجناس وأعقب الملك المظفر ثلاثة عشر : الأمير مُغيث الدين أحمد والملك الأشرف عمر مؤلف الكتاب الذي نقلناه هذا النسب منه وعمر الكامل ومحمد وأبو بكر دَرجا والظافر ليث الإسلام عليّ وأساس الدين عيسى هو الملك والواثق إبراهيم والمسعود حسن ويونس والحسين والملك المؤيد داود والملك المنصور أيوب وأما إخوة الملك المظفر فاثنان : الملك المفضَّل أَبو بكر والملك الفائز أحمد وأما أولاد الملك الأشرف عمر فستة : محمد وحسن وعيسى وأبو بكر وأحمد وداود . ولمحمد : حسن وأيوب وإسماعيل . ولأبي بكر : محمد وهارون ورَواه الملك المؤيد ممهد الدين داوودٌ بن يوسف كذا رأيته في تُحفة الأنساب ونقل شيخنا عن الدرر الكامنة أن لقبه هزبر الدين قال الحافظ ابن حجر : كانَ محبًّا للعلوم متفقّهاً فيها بحث في التنبيه وحفظ مقدمة ابن بابشاذ في النحو وكفاية المتحفّظ في اللغة وسمع الطبريَّ وغيره واشتملت خِزانة كتبه على مائة ألف مجلّد وكان من جملة اعتنائه أنه أُهديَ إليه كتاب الأغاني بخطّ ياقوت فأعطى فيها مائتي دينار مصريّة وأنشأ بتَعزّ القصورَ العظيمة وكان استقراره في الملك بعد مُعارضات من أخيه الملك الأشرف وغيره أقام في المملكة خمساً وعشرين سنة وتوفي سنة 721 قاله اليافعي صحيحاً عن جده الملك المنصور عُمَرْ وذلك لأنه لم يلِ الخلافة بعد والده وإنما وليها بعد أخيه الملك الأشرف وغيره وقوله صحيحاً يشير إلى ذلك وفيه تلميحٌ لطيفٌ وأعقب الملك المؤيد داوُد على ما قاله الملك الأشرف خمسةً : عمر وضرغام الدين حسن وقطب الدين عيسى وأحمد ويونس . قلت : ولم يذكر المجاهد عليًّا لتأخُّر ولادته عن التأليف وفيه البيت والعدد والخلافة وقد تقدّم ذكرُ المسعود وله ولد اسمه أسد الإسلام محمد وكذلك المنصور أيوب له أحمد وإدريس وكذلك المفضّل وله عمر وكذلك الفائز وله يوسف وعلي وإسماعيل ورسول وروى الملك المجاهد عليٌّ عنه أَي عن والده داود للجُلاَّس ولي السلطنة بعد أبيه في ذي الحجة سنة 731 وثار عليه ابن عمه الظاهر بن منصور فغلبه واستولى أبوه المنصور وقبض على المجاهد ثمَّ مات فقام الظاهر وجرت بينه وبين المجاهد حروبٌ واستقر الظاهر بالبلاد واستقرت تعزّ بيد المجاهد فخرج من الحصار ثمَّ كاتب المجاهد الناصرَ صاحبَ مصر فأرسل له عسكراً وجرت لهم قِصصٌ طويلة إلى أن آل الأمر للمجاهد واستولى على البلاد كلها وحج سنة 743 ولما رجع وجد ولَده قد غلب على المملكة ولُقِّب بالمؤيد فحاربه إلى أن قبض عليه وقتله ثمَّ حجّ سنة 751 وقدّم محمله على محمل المصريّين ووقع بينهم الحروب وأسر المجاهدُ وحمل إلى القاهرة وأرمه السلطان الناصر وحلّ قيده وخلع عليه وجهزه إلى بلاده ثمَّ أعيد إلى مصر أسيراً وحُبس في الكرك ثمَّ أطلق وأُعيد إلى بلاده على طريق عَيْذاب واستقر في مملكته إلى أن مات في جمادى الأولى سنة 767