وَرَغِبَ بِنَفْسِهِ عَنْهُ بالكسْرِ أَي رَأَى لِنَفْسِهِ عَلَيْهِ فَضْلاً وفي الحديث " إنِّي لأَرْغَبُ بِكَ عَنِ الأَذَانِ " يقالُ رَغِبْتُ بِفُلاَنٍ عَنْ هَذَا إذَا كَرِهْتَهُ وزَهِدْتَ فيهِ كَذَا في النهاية وفي حديث ابنِ عُمَرَ " لاَ تَدَعْ رَكَعَتَيِ الفَجْرِ فَإنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ " قال الكِلاَبِيُّ : الرَّغَائِبُ : مَا يُرْغَبُ فيهِ مِنَ الثَّوَابِ العَظيمِ يقالُ : رَغِيبَةٌ وَرَغَائِبُ وقال غيرُه : هُوَ ما يَرْغَبُ فيهِ ذُو رَغَبِ النَّفْسِ ورَغَبُ النَّفْسِ : سَعَةُ الأَمَلِ وطَلَبُ الكثِيرِ ومِنْ ذَلكَ : صَلاَةُ الرَّغَائِبِ واحِدَتُهَا : رَغِيبَةٌ ومن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ : فُلاَنٌ يُفِيدُ الغَرَائِبَ ويُفِئُ الرَّغَائِبَ وقالَ الوَاحِدِيُّ : رَغِبْتُ بنَفْسِي عنْ هَذا الأَمْرِ أَي تَرَفَّعْتُ .
والرُّغْبُ بالضَّمِّ وبضَمَّتَيْنِ : كَثْرَةُ الأَكْلِ وشِدَّةُ النَّهَمِ والشَّرَهِ وفي الحديث " الرُّغْبُ شُؤْمٌ " ومَعْنَاهُ الشَّرَهُ والنَّهْمَةُ والحِرْصُ على الدُّنْيَا والتَّبَقُّرُ فيهَا وقِيلَ : سَعَةُ الأَمَلِ وطَلَبُ الكَثِيرِ وفِعْلُهُ رَغُبَ كَكَرُمَ رُغْباً وَرُغُباً فَهُوَ رَغِيبٌ كأَمِيرٍ وفي التهذيب : رُغْبُ البَطْنِ : كَثْرَةُ الأَكْلِ وفي حديث مازِنٍ : وَكُنْت امْرَأً بالرُّغْبِ والخَمْرِ مُولَعاً أَي بِسَعَةِ البَطْنِ وكَثْرَةِ الأَكْلِ ويُرْوَى بالزَّايِ يَعْنِي الجِمَاعَ .
وأَرْضٌ رَغَابٌ كَسَحَابٍ ورُغُبٌ مِثْلُ جُنُبٍ : تَأْخُذُ المَاءَ الكَثِيرَ ولاَ تَسِيلُ إلاَّ مِنْ مَطَرٍ كَثِيرٍ أَولَيِّنَةٌ وَاسِعَةٌ دَمِثَةٌ وقَدْ رَغُبَتْ رُغْباً والرَّغِيبُ : الواسِعُ الجَوْفِ ورَجُلٌ رَغِيبُ الجَوْفِ إذا كانَ أَكُولاً وقال أَبو حنيفةَ : وَادٍ رَغِيبٌ : ضَخْمٌ كَثِيرُ الأَخْذِ لِلْمَاءِ وَاسعٌ وهو مجاز . ووادٍ زَهِيدٌ : قَلِيلُ الأَخْذِ كَرُغُبٍ بضَمَّتَيْنِ فِعْلُهُ رَغُب كَكَرُمَ يَرْغُبَ رَغَابَةً ورُغْباً بالضَّم وبضَمَّتَيْنِ وَوَادٍ رُغُبٌ بِضَمَّتَيْنِ : وَاسعٌ مجازٌ وطَرِيقٌ رَغِبٌ كَكَتِفٍ كذلكَ والجَمْعُ رُغُبٌ بضَمَّتَيْنِ قال الحُطَيْئة : .
" مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ كالأُسْتِيِّ قَدْ جَعَلَتْأَيْدِي المَطِيِّ بهِ عَادِيَّةً رُغُبَا وتَرَاغَبَ المَكَانُ إذا اتَّسَعَ فهو مُتَرَاغِبٌ وحِمْلٌ رَغِيبٌ أَي ثَقِيلٌ كَمُرْتَغِبٍ قال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ : تَحَوَّبُ قَدْ تَرَى إنّي لَحِمْلٌ عَلَى مَا كَانَ مَرْتَغِبٌ ثَقِيلُ ومن المجاز : فَرَسٌ رَغِيبُ الشَّحْوِ : واسِعُ الخَطْوِ كَثِيرُ الأَخْذِ مِنَ الأَرْضِ بِقَوَائِمِهِ والجَمْعُ رِغَابٌ وإبِلٌ رِغَابٌ : كَثِيرَةُ الأَكْلِ قال لَبِيد : .
" وَيَوْماً مِنَ الدُّهْمِ الرِّغَابِ كَأَنَّهَاأَشَاءٌ دَنَا قِنْوَانُهُ أَوْ مَجَادِلُ ومن المجاز : قَوْلُهُمْ : أَرْغَبَ اللهُ قَدْرَكَ أَيْ وَسَّعَهُ وأَبْعَدَ خَطْوَهُ وفي الحديث " أَفْضَلُ الأَعْمَالِ مَنْحُ الرِّغَابِ " قال ابن الأَثير : هِيَ الوَاسِعَةُ الدَّرِّ الكثِيرَةُ النَّفْعِ جَمْعُ الرَّغِيبِ وهو الوَاسعُ جَوْفٌ رَغِيبٌ وَوَادٍ رَغِيبٌ وفي حديث حُذَيْفَةَ : " طَعْنَةٌ رَغِيبَةٌ " أَيْ وَاسِعَةٌ وفي حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاءِ " بِئسَ العَوْنُ عَلى الدِّينِ قَلْبٌ نَخِيبٌ وبَطْنٌ رَغِيبٌ " وفي حديث الحَجَّاجِ لَمَّا أَرَادَ قَتْلَ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ " ائْتُونِي بِسَيْفٍ رَغِيبٍ " أَيْ وَاسعِ الحَدَّيْنِ يَأْخُذُ فِي ضَرْبَتِهِ كَثِيراً مِنَ المَضْرِبِ .
والمُرْغِبُ كَمُحْسِنٍ مَيِّلٌ غَنِيٌّ عنِ ابنِ الأَعرابيّ وأَنشد : .
أَلاَ لا يَغُرَّنَّ امْرأً مِنْ سَوَامِهِ ... سَوَامُ أَخٍ دَانِي القَرَابَةِ مُرْغِبِ وعن شَمِرٍ : هو المُوسِرُ له مالٌ كثيرٌ رَغِيبٌ وهو مجازُ .
والمَرَاغِبُ : الأَطْمَاعُ والمَرَاغِبُ : المُضْطَرِبَاتُ لِلْمَعَاشِ