أَي تَخُلُّ اَلْسِنَةَ الفِصالِ تَشُقَّها وتَجعلُ فيها عُوداً لئلاّ تَرْضَعَ . ومعنى تَرْبُق أَي تَشُدُّ البَهْمَ عن أُمَّهاتِها لئلاّ تَرْضَعَ ولئلاّ تَفَرَّقَ فكأَنَّ هذه الفتاةَ تَخدُمُ البَهْمَ والفِصالَ . والرِّباعُ في جَمعِ رُبَعٍ شاذٌّ وكذلكَ أَرْباعٌ لأَنَّ سيبويه قال : إنَّ حُكْمَ فُعَلٍ أَنْ يُكَسَّرَ على فِعْلانٍ في غالب الأَمْرِ . فإذا نُتِجَ في آخر النِّتاجِ فهُبَعٌ وهي هُبَعَةٌ ومنه قولُهم : ما لَهُ هُبَعٌ ولا رُبَعٌ وسيأْتي في موضعِه وإنَّما تعرَّضَ له هنا اسْتِطْراداً على خِلاف عادَتِهِ . ورِبْعٌ بالكَسْر : رَجُلٌ من هُذَيْلٍ ثمَّ من بني حارثٍ وهو والِدُ عبدِ مَنافٍ ويُقال : عَبد مَناةَ أَحَدِ شُعراءِ هُذَيْلٍ . قال ساعِدَةُ : .
ماذا يُفيدُ ابْنَتِي رِبْعٍ عَويلُهُما ... لا تَرْقُدانِ ولا بُؤْسَى لِمَنْ رَقَدا والرِّباعَةُ بالفتح وتُكسَرُ : شَأْنُكَ . وقيل : حالُكَ التي أَنْتَ رابِعٌ أَي مُقيمٌ علَيْها والمُرادُ به أَمرُه الأَوَّلُ . قال يعقوب : ولا تكونُ في غير حُسْنِ الحالِ أَو على رَباعَتِكَ أَي طريقَتِكَ أَو اسْتِقامَتِكَ . وفي كتابه للمهاجِرينَ والأَنصار : إنَّهم أُمَّةٌ واحِدَةٌ على رَباعَتِهِم أَي على اسْتِقامَتهم يريدُ أَنَّهم على أَمرهِم الذي كانوا عليه . رَباعَتُكَ : قبيلَتُكَ أَو فَخِذُكَ أَو يقال : هُمْ على رَباعَتِهم بالفتح ويُكْسَرُ ورَباعِهِم ورَبَعاتِهم محرَّكَةً ورَبِعاتِهم ككَتِفٍ ورَبِعَتِهِمْ كعِنَبَةٍ أَي حالةٍ حَسَنةٍ من اسْتِقامَتِهمْ . أَو أَمْرُهُم الذي كانوا عليه أَوّلاً ورَبَعاتِهِمْ مُحَرَّكَة وتُكسَر الباء أَي منازِلُهُم عن ثَعْلَبٍ . وقال الفرَّاءُ : النّاسُ على سكَناتِهم ونَزَلاتِهم ورَباعَتِهم ورَبَعاتِهم يعني على اسْتِقامَتِهِم . ووَقَعَ في كتابِ رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم لِيَهُودَ : " على رِبْعَتِهِمْ " بالكَسْر هكذا وُجِدَ في سيرة ابن إسحاقَ وعلى ذلكَ فَسَّرَه ابنُ هشامٍ . والرِّباعة بالكَسر : نَحوٌ من الحِمالَةِ . وهو على رِباعَةِ قومِه أَي سيِّدُهم . ويقالُ : ما في بني فُلانٍ مَنْ يَضْبطُ رِباعَتَهُ غيرُ فلانٍ أَي أَمْرَهُ وشأْنَهُ الذي عليه . وقال أَبو القاسم الأَصبهانِيّ : استُعيرَ الرِّباعةُ للرِّياسَةِ اعتباراً بأَخْذِ المِرْباع فقيل : لا يُقيمُ رِباعَةَ القَوْمِ غيرُ فلانٍ . وقال الأَخطل يَمدَح مَصْقَلَةَ بنَ رَبيعَةَ : .
ما في مَعَدٍّ فَتىً تُغْنِي رِباعَتُهُ ... إذا يَهُمُّ بِأَمْرٍ صالِحٍ عَمِلا والرَّبْعَةُ بالفتح : الجُونَةُ جُونَة العَطَّارِ وفي حديث هِرَقْلَ : ثُمَّ دعا بشيءٍ كالرَّبْعَةِ العَظيمَةِ الرَّبْعَةُ : إناءٌ مُرَبَّعٌ كالجُونَةِ . قال الأَصبهانيّ : سُمِّيَتْ لكونِها في الأَصلِ ذاتَ أَرْبَعِ طاقاتٍ أَو لكونِها ذاتَ أَرْبَعِ أَرْجُل وقال خَلَفُ بنُ خليفَةَ : .
وقد كانَ أَفضَلَ ما في يديكَ ... مَحاجِمُ نُضِّدْنَ في رَبْعَه