وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ثمَّ قال : وهذا الذي كانَ يرجِّحه شيخُنا الإمام أَبو عبد الله محمد بن الشاذلي Bه ويستبعد الأوّل ويقول : يقبح أن يتمثل به أوْلاً صريحاً ثمَّ يشير إليه ثانياً تقديراً وتلويحاً وهو في غاية الوضوح لأنه يُؤدي إلى التناقض الظاهر وارتضاه شيخنا الإمام ابن المسناويّ وعليه كانَ يقتصر الشيخ أَبو العباس شهاب الدين أحمد بن علي الوجاري Bهم أجمعين . والفقرة فيها التزام ما لا يلزم ولو لم أخْشَ قال الراغب : الخشية : خوفٌ يشوبه تَعظيم وأكثر ما يكون ذلك عن علمٍ مما يخشى منه . وسيأتي ما يتعلق به في مادّته ما يَلْحق المُزَكِّيَ نَفْسَه تزكيةُ الشاهد : تطهيرُه من عوارض القَدْح أو تَقْوِيته وتأييده بذكر أوصافه الجميلة الدّالَّة على عدالته ويقال : تزكيةُ النفسِ ضربان : فِعْلِيَّة وهي محمودة ممدوحة شرعاً كقوله تعالى " قد أفْلَحَ من زَكَّاها " بأن يحملها على الاتصاف بكامل الأوصاف .
وقوْلِيَّةِ وهي مذمومة كقوله تعالى " فلا تُزَكُّوا أنفُسَكُم " أَي بثنائكم عليها وافتخاركم بأفعالكم وأنشد ابن التلمساني : .
دَعْ مَدْحَ نَفسِكَ إن أرَدت زَكاءها ... فَبِمَدْحِ نفسِكَ عن مَقامكَ تَسْقُطُ .
ما دُمْتَ تَخْفِضُها يَزيدُ عَلاؤُها ... والعَكْسُ فانْظُرْ أَيُّ ذلك أحْوَطُ من المَعَرّة أَي الإثم والعيب أو الخيانة وسيأتي في مادّته مُطوَّلاً وسبقت إليه الإشارة في الخطبة والدَّمان هو بالفتح واختلف الشراح والمحشُّون في معناه وقال بعضهم : بل هو الذَّان بالذال المعجمة بمعنى الذَّام وهو العيب وقال بعضهم : الدَّمان كسَحاب من معانيه السَّرقين ويُراد به لازِمُه وهو الحقارة هذا هو المناسب هنا على حسب سماعنا من المشايخ وفي بعض الأصول بكسر المهملة أو ضمها وتشديد الميم مَصدرٌ من الدمَّامة وهي الحقارة لتمثَّلْت يقال تمثّل بالشعر إِذا أنشده مرَّةً بعد مرَّةٍ بقول أَبِي العلاء أحمد بن عبد الله بن سُليمان بن محمد بن أحمد بن سليمان المعَرِّيّ التنوخيّ القُضاعيّ اللغويّ الشاعر المشهور المنفرد بالإمامة ولد يوم الجمعة لثلاثٍ بقين من ربيع الأوّل سنة 363 بالمعرّة وعمي بالجُدَريّ وكان يقول إنه لا يعرف من الألوان غير الحُمرة وتوفي في الثالث من ربيع الأول 449 أديب وهو أعَمُّ من الشاعر إذْ الشِّعْر أحدُ فُنون الأدب وهو أبلغ في المدح وأضافه إلى مَعرّة النّعمانِ لأنها بلدته وبها ولد وهي بين حلب وحماة وأُضيفت إلى النُّعمان بن بشيرٍ الأنصاريّ Bه فنُسِبت إليه وقيل : دفن بها ولدٌ له والقول الذي أشار إليه هو قوله من قصيدة : ومطلعها : .
وإني وإن كُنْتُ الأخيرَ زمانُهُ ... لآتِ بما لم تَسْتَطِعْه الأوائلُ .
ألا في سبيلِ المَجْد ما أنا فاعلُ ... عَفافٌ وإقبالٌ ومجدٌ ونائلُ