وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الهَرْسُ : الأَكْلُ الشَّدِيدُ عن ابنِ دُرَيْدٍ . والهَرْسُ أَيْضاً : الدَّقُّ العَنِيفُ والكَسْرُ يُقَال : هَرَسَه يَهْرُسُه هَرْساً إذا دَقَّه وكَسَرَه . وقِيلَ : هو دَقُّكَ الشيءَ وبَيْنَه وبَيْنَ الأَرض وِقَايَةٌ . وقيل : هو دَقَّك إيّاه بالشَّيْءِ العَرِيضِ ومنه الهَرِيسُ والهَرِيسَةُ . وقِيلَ : الهَرِيسُ : هو الحَبُّ المَهْرُوسُ قَبْلَ أَنْ يُطْبَخ فإذا طُبِخَ فهو الهَريسَةُ وسُمِّيَت الهَرِيسَةُ هَرِيسَةً لأَنّ البُرَّ الَّذي هي منه يُدَقُّ ثمّ يُطْبَخ . والهَرّاسُ ككَتّانٍ : مُتَّخِذُه وصانِعُه . والْمِهْرَاسُ : آلَةُ الهَرْسِ وهو الهَاوُونُ يُهْرَسُ به وفيه الحَبّ . ومن المَجَاز : المِهْرَاسُ : حَجَرٌ مُسْتَطِيلٌ مَنْقُورٌ يُتَوَضَّأُ مِنْه وهو حَجَرٌ ضَخْمٌ لا يُقِلُّه الرِّجَالُ ولا يُحَرِّكُونَه لِثِقَلِه يَسَعُ ماءً كثِيراً شُبِّه بمِهْراسِ الحَبِّ ومنه الحَدِيثُ عن أَبي هُرَيْرَة رضي الله تَعَالَى عنه رَفَعَه إِذا أَرادَ أَحَدُكُم الوُضُوءَ فَلْيُفْرِغْ على يَدَيْهِ من إنائِه ثَلاثاً . فقال له قَيْنٌ الأَشْجَعِيّ : فإِذا جِئْنَا إلى مِهْرَاسِكُم كيفَ نَصْنَع ؟ وفي حديث أَنَس : فَقُمْتُ إلى مِهْراسٍ لنا فضَرَبْتُهَا بأَسْفَلِه حتّى تَكَسَّرَتْ عَنَي به الصَخْرَةَ المَنْقُورَةَ والمِهْرَاسُ : ماءٌ بأُحُدٍ وبه فُسِّرَ الحَديثُ : أَنَّهُ عَطِشَ يومَ أُحُدٍ فجَاءَه عَلِيٌّ رضي الله تعالَى عنه في دَرَقَةٍ بماءٍ من المِهْرَاس فَعافَه وغَسَلَ به الدَّمَ عن وَجْهِه وقال سُدَيْفُ بنُ إِسْمَاعِيلَ بن مَيْمُونٍ : .
اذْكُرُوا مَصْرَعَ الحُسَيْنِ وزَيْدٍ ... وقَتِيلاً بِجَانِبِ المِهْراسِ هكذا أَنْشَدَه الصّاغَانِيّ والرّواية واذْكُرَنْ مَصْرَعَ الحُسيْن وأَوَّلَه : .
لا تُقِيْلَنَّ عَبْدَ شمْسٍ عِثَاراً ... واقْطَعَنْ كُلَّ رَقْلَةٍ وغِرَاس .
أَقِصِهمِ أَيُّهَا الخَلِيفَةُ واحْسِمْ ... عَنْكَ في الدَّهْرِ شَأْفَةَ الأَرْجَاسِ واذْكُرَنْ إلى آخِره . وقد عَنَى به حَمْزَةَ بنَ عَبْد المُطَّلِب رضِيَ الله تَعالَى عنه . ومِهْرَاسٌ : ع باليَمَامَةِ نَزَلَه الأَعْشَى وقال فيه : .
فرُكْنُ مِهْرَاسٍ إِلى مَارِدٍ ... فقَاعُ مَنْفُوحَةَ ذِي الحائِرِ وأَوَّله : .
شَاقَكَ مِنْ قَتْلَةَ أَطْلالُهَا ... بالشّطِّ فالوُتْرِِ إلى حاجِرِ ومن المَجَاز : المِهْراسُ : الشَّدِيدُ الأَكْلِ من الإِبلِ تَهْرُس ما تَأْكُلُه بشِدَّة والجَمْع المَهَارِيسُ وقال أَبو عُبَيْدٍ : المَهَارِيسُ من الإِبل : الَّتي تَقْضَمُ العِيدانَ إذا قَلَّ الكَلأُ وأَجْدَبَت البِلادُ فتَتَبَلّغُ بها كأَنَّهَا تَهْرُسُها بأَفْوَاهِها هَرْساً أَيْ تَدُقُّها قال الحُطَيْئَة يصفُ إِبلَه : .
" مَهَاريسُ يُرْوِى رِسْلُهَا ضَيْفَ أَهْلِهَاإذا النّارُ أَبْدَتْْ أَوْجُهََ الخَفِرَاتِِ وقِيلَ : المِهْرَاسُ : الجَسِيمُ الشّدِيدُ الثّقِيلُ منهَا وهو مَجَازٌ أَيْضاً ؛ سُمِّيَت لأَنَّهَا تَهْرُسُ الأَرْضَ بشِدَّةِ وَطْئِهَا . ومِنَ المَجَاز : المِهْرَاسُ : الرَّجُلُ لا يَتَهَيَّبُهُ لَيْلٌ ولا سُرىً نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ عن ابن عَبّادٍ . والهراسُ كغُرَابٍ وكَتَّانٍ وكَتِفٍ : الأَسَدُ الشَّدِيدُ الكَثِيرُ الأَكْلِ . وفي بعض النُّسَخ الشّدِيدُ الكَسْرِ والأَكْلِ . ويُقَال : أَسَدٌ هَرَاسٌ : يَهْرُس كلَّ شَيْءٍ وأَسَدٌ هَرِيسٌ أَيْ شَديدٌ وهو من الدَّقِّ قال الشاعر : .
شَدِيدَ السّاعِدَيْنِ أَخَا وِثَابٍ ... شَديداً أَسْرُهُ هَرِساً هَمُوساً والهَرَاسُ كسَحَابٍ : شَجَرٌ شَائِكٌ شَوْكُة كأَنَّهُ حَسَكٌ ثَمَرُه كالنَّبق الواحِدَةُ بهاءٍ قال النابِغَةُ : .
فبِتُّ كأَنَّ العائِدَاتِ فَرَشْنَنِي ... هَرَاساً بهِ يُعْلَى فِرَاشِي ويُقْشَبُُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للنّابِغَةِ : .
وخَيْل يُطَابِقَنَ بالدّارِعِينَ ... طِبَاقَ الكِلاَبِِ يَطَأْنَ الهَرَاسَا ومثلُه قولُ قُعَيْن : .
إنّا إِذا الخَيْلُ غَدَتْ أَكْدَاسَا ... مِثْلُ الكِلاَبِ تَتَّقِي الهَرَاسَا