وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أحدهما أن يكون في عينه أو لامه حرفٌ من حروف الحلق فإن الباب فيه الفتح وربما جاءَ على الأصل إما على الضم فقط كقولك سَعَلَ يَسْعُل ودَخَل يَدخُل وصرَخ يصرُخ ونفَخ ينفُخ وطبخَ يطبُخُ وإما على الكسر فقط نحو نَزع ينزِع ورجَع يَرجع ووأل يئِل وهو في الهمزة أقلّ وكذلك في الهاء لأنها مُسْتفِلة في الحلق وكلما سَفل الحرف كانَ الفتح له ألزم لأن الفتح من الألف والألف أقرب إلى حروف الحلق من أُختيها وربما جاءَ فيه الوجهان إما الضمُّ والفتح وإما الكسر والفتح فأما ما جاءَ فيه الضم والفتح فقولهم : شحَبَ يشحَب ويشحُب وصلَح يصلَح ويصلُح وفرَغ يفرَغ ويفرُغ وجنَح يجنَح ويجنُح ومضَغ يمضَغ ويمضُغ ومخَض يمخَض ويمخُض وسلَخ يسلَخ ويسلُخ ورعَف يرعَف ويرعُف ونَعس ينعَس ويَنْعُس ورعَدت السماء تَرْعَد وترعُد وبَرأ من المرض يبرَأ ويبرُؤ قال أَبو سعيد السيرافي : لم يأت مما لام الفعل فيه همزة على فعَل يفعُل بالضم إِلاَّ هذا الحرف ووجدت أنا حرفين آخرين وهما : هَنَأ الإبل يهنُؤُها بالضم ويهْنَأُها إذا طلاها بالهِناء وهو القطران وقرأ يقرَأ ويقرُؤ حكاهما ابنُ عُديس في كتاب الصواب وأما ما جاءَ فيه الوجهان الكسر والفتح فقولهم زأر الأسد يزأر ويزئِر وهنأ يهنِئ ويهنَأ إذا أعطى وشحَج البغل يشحَج ويشحج وشهَق الرجل يشهَق ويشهِق ورضَع يرضَع ويرضِع ونَطح الكبش ينطَح وينطِح ومنَح يمنَح ويمنِح ونبَح ينبَح وينبِح وربما استعملت الأوجه الثلاثة قالوا نحَت ينحَت وينحُت ودبَغَ الجلد يدبَغه ويدبِغه ويدبُغه ونَبَغ الغلام ينبَغ وينبِغ وينبُغ إذا علا شبابُه وظهر كَيْسُه ونَهق الحمار ينهَق وينهِق وينهُق ورجَح الدرهم يرجَح ويرجِح ويرجُح ونحَل جسمه يَنحَل وينحِل وينحُل ومَخَض اللبن يمخَضه ويمخِضه ويمخُضه وهَنَأ الإبل إذا طلاها بالقَطِران فهو يهنُؤُها ويَهنِئها ويَهْنَأها ولغا الرجل فهو يَلْغي ويَلْغو ويَلْغى عن الفرّاء في كتاب اللغات ومحى الله الذنوب يمْحوها ويمحيها ويَمحاها وسَحَوْت الطين عن الأرض أسحاه وأسحوه وأسحيه والكسر عن القَزّاز وشحَحَت أشَحّ وأشُحُّ إذا بخلت والفتح عن ابن السيد في مُثلّثه . هذا حكم حرف الحلق إن وقع عيناً كذا في بُغية الآمال للإمام اللغوي شارِح الفصيح أَبِي جعفر اللبْليّ C تعالى .
والمانع الثاني أن يكون واويّ الفاء كوَعَد فالقياس في مضارعه الكسر كوعَد ووَزَن تقول في مضارعهما يَعِد ويَزِن وقياس كلّ فعل على هذا الوزن ما عدا فعلاً واحداً فقط وهو وَجَدَ يَجِدُ بضم الجيم من يَجُد والمشهور يَجِد بالكسر قال سيبويه : وقد قال ناس من العرب وجَد يَجُد بالضم كأنهم حذفوها من يَوجد وهذا لا يكاد يوجد في الكلام قال أَبو جعفر اللبلي : وعلى الضم أنشدوا هذا البيت لجرير : .
لوْ شِئْتِ قد نَقع الفُؤادَ بِشرْبة ... تَدَع الصَّوادي لا تَجُدْنَ غَليلا ثمَّ قال : وإنما قلَّ يجُد بالضم كراهَة الضمة بعد الياء كما كرِهوا الواو بعدها وإن كانَ لامه حرفاً من حروف الحلق نحو وضع ووقَع فإن مضارعه يأتي بالفتح وحذف الواو إِلاَّ في كلمة واحدة وهي وَلَغ يَلِغ فإنه قد حكى بفتح الماضي وكسر المستقبل والمشهور يَلَغ بالفتح وهذا قد أغفله شيخنا مع تصرُّفه في علم التصريف .
والمانع الثالث أن يكون الفعل معتلاًّ بالياء فإن مضارعه حينئذ يجيء بالكسر فقط ولا يجيء بالضم سواء كانَ متعدّياً نحو قولك كال زيدٌ الطعامَ يكيله وذامه يَذيمه أو غير متعدٍّ كقولك عال يَعيل وصار يصير .
والمانع الرابع أن يكون الفعل معتل اللام بالياء فإن مضارعه حينئذ أيضاً على يفعِل مكسوراً سواء كانَ متعدّياً نحو قولك رَمَى زيدٌ الأسدَ يَرْميه ونَمى زيد الشيءَ يَنميه أَي رفَعه أو غير متعدٍّ نحو قولك سَرى يَسري وهَمَت عينُه تَهْمي