وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والجُلُبَّانُ بضَمِّ الجيمِ واللام وتشديدِ المُوحَّدَةِ وهو الخُلَّرُ كسُكَّرٍ : وهو نَبْتٌ يُشْبِهُ الماشَ الواحِدةُ : جُلُبَّانةٌ . وفي التهذيب : هُو حَبٌّ أَغْبرُ أَكْدَرُ على لوْنِ الماشِ إلاَّ أَنَّه أَشدُّ كُدْرةً منه وأَعْظمُ جِرْماً يُطْبَخُ ويُخفَّفُ وفي حديث مالكٍ " تُؤْخَذُ الزَّكَاةُ مِنَ الجُلْبَانِ " هو بالتَّخْفِيفِ : حَبٌّ كالمَاشِ والجُلْبَانُ منَ القَطَانِي معروفٌ قال أَبو حنيفةَ : لَمْ أَسْمَعْهُ من الأَعراب إلا بالتَّشْدِيدِ ومَا أَكْثَرَ مَنْ يُخَفِّفُه قال : ولَعَلَّ التخفيفَ لغةٌ والجُلبانُ بالوَجْهَيْنِ كالجِرَابِ من الأَدَمِ يُوضَعُ فيه السَّيْفُ مَغْمُوداً ويَطْرَحُ فيه الراكبُ سَوْطَهُ وأَدَاتَه يُعَلِّقُه من آخِرَةِ الكُورِ أَو في وَاسِطَتِه واشتقاقُه من الجُلْبَةِ وهي الجِلْدَةُ التي تُجْعَلُ فوقَ القَتَبِ أَو هو قِرَابُ الغِمْدِ الذي يُغْمَدُ فيه السَّيْفُ وقد رَوَى البَرَاءُ بنُ عَازِبٍ Bه أَنه قال : لَمَّا صَالَحَ رسولُ الله A المُشْرِكِينَ بالحُدَيْبِيَةِ صالَحَهم على أَن يَدْخُلَ هو وأَصحابُه من قابلٍ ثلاثَةَ أَيام ولا يَدخلونُها إلاّ بجُلُبَّانِ السِّلاَحِ . وفي رواية فسأَلتُه : ما جُلُبَّانُ السلاح ؟ قال : القِرَابُ بِمَا فيهِ قال أَبو منصور : القِرَابُ : هو الغِمْدُ الذي يُغْمَدُ فيه السيفُ ففي عبارة المؤلّف تَسامُحٌ وفي لسان العرب : ورواه القُتَيْبِيُّ بالضم والتشديد قال : أَوْعِيَةُ السّلاحِ بما فيها قال : ولا أَراه سُمِّيَ به إلاَّ بجَفَائِه ولذلك قيل للمرأَةِ الغَلِيظَةِ الجافِيَةِ : جُلُبَّانَة وفي بعض الروايات : " ولا يدخُلُها إلاّ بجُلُبَّانِ السِّلاَحِ " السَّيْفِ والقَوْسِ ونحوِهِما يريدُ ما يُحْتَاجُ إليه في إظْهَارِه والقتالِ به إلى مُعَانَاةٍ لا كالرِّماحِ فإنَّهَا مُظْهَرةٌ يُمْكِنُ تَعْجِيلُ الأَذَى بها وإنَّمَا اشترطوا ذلك ليكونَ عَلَماً وأَمَارَةً لِلسَّلْم إذ كانَ دخولُهم صُلْحاً انتهى ونَقَلَ شيخُنا عن ابن الجَوْزِيِّ : جِلِبَّانٌ بكسر الجيم واللام وتشديد المُوَحَّدة أَيضاً ونقله الجَلالُ في الدُّرِّ النَّثِيرِ وقد أَغْفله الجماهيرُ .
والْيَنْجَلِبُ على صيغةِ المضارعِ : خَرَزَةٌ لِلتَّأْخِيذِ أَي يُؤَخَّذُ بها الرِّجَالُ أَو هي لِلرُّجُوع بَعْدَ الفِرَارِ وقد ذكرها الأَزهريُّ في الربَاعيِّ فقال : ومن خَرَزَاتِ الأَعراب : اليَنْجَلِب وهو للرُّجُوعِ بعد الفِرَارِ وللعَطْفِ بَعْدَ البُغْضِ وحكى اللحْيَانِيّ عن العَامِرِيَّةِ : إنَّهُن يَقُلْنَ : .
" أَخَّذْتُهُ بِاليَنْجَلِبْ .
" فَلاَ يَرِمْ وَلاَ يَغِبْ .
" وَلاَ يَزَلْ عِنْدَ الطُّنُبْ قلتُ : وحَكَى ابنُ الأَعرابيّ قال : تَقُولُ العربُ .
" أُعِيذُهُ باليَنْجَلِبْ .
" إنْ يُقِمْ وإنْ يَغِبْ والتَّجْلِيبُ : المَنْعُ يقال : جَلَّبْتُه عن كذَا وكَذَا تَجْلِيباً أَي مَنَعْتُه . والتَّجْلِيبُ : أَنْ تُؤْخَذَ صُوفَةٌ فتُلْقَى عَلَى خِلْفِ بالكسر النَّاقَةِ فتُطْلَى بِطِينٍ أَو نحْوِه كالعَجِينِ لِئَلاَّ يَنْهَزَه وفي نُسخة لسان العرب : لِئَلاَّ يَنْهَزَهَا الفَصِيلُ يقال : جَلِّبْ ضَرْعَ حَلُوبَتِكَ .
والتَّجَلُّبُ : الْتِمَاسُ المَرْعَى ما كَانَ رَطْباً هكذا رُوِيَ بالجيم .
والدَّائِرَةُ المجْتَلَبَة ويقال : دائِرَةُ المُجْتَلَبِ مِنْ دَوَائِرِ العَرُوضِ سُمِّيَتْ لِكَثْرَةِ أَبْحُرِهَا لأَنَّ الجَلْبَ مَعْنَاهُ الجَمْعُ أَوْ لأَنَّ أَبْحرَهَا مُجْتَلَبَةٌ أَي مُسْتَمَدَّةٌ ومُسْتَوِقَة . وقد تقدَّمَ .
وجُلَيْبِيبٌ مُصَغَّراً كَقُنَيْدِيلٍ وفي نسخة شيخنا جِلْبِيبٌ مُكَبَّراً كقِنْدِيلٍ ولذا قال : وهذا غَرِيبٌ ولعلَّه تَصَحَّفَ على المصنّف وإنما تَصَحَّفَ على ابنِ أُخْتِ خَالَتِه فإِنّه هكذا في نُسَخِنَا وأُصولِنا المُصَحَّحَةِ مُصَغَّراً : صَحَابِيٌّ وفي عبارة بعضهم أَنْصَارِيٌّ ذكره الحافظُ بن حَجَر في الإِصابة وابن فهد في المعجم وابن عَبْدِ البَرِّ في الاستيعاب جاءَ ذكره في صحيح مسلم