وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فَأَضْحَى له جُلْبٌ بأَكْنافِ شُرْمَةٍ ... أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ من الوَبْلِ أَفْصَحُ .
وأَظْهَر في غُلاّنِ رَقْدٍ وسَيْلُه ... عَلاَجِيمُ لا ضَحْلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ . يعني أَنّ السّحَابَ أَتَى هذا المَوضعَ ظُهْراً . يقال : أَظْهَر القَوْمُ إِذا سَارُوا فِيها أَي في الظَّهِيرَةِ أَو وقت الظُّهْر قاله الأَصمعِيُّ . كظَّهُروا تَظْهِيراً يقال : أَتاني مُظْهِراً ومُظَهِّراً أَي في الظَّهيرةِ قال الأَزهريُّ : ومُظْهِرٌ بالتَّخْفِيف هو الوَجْه وبه سُمِّيَ الرجلُ مُظْهِراً . وتَظَاهَرُوا : تَدابَروا كأَنهَّ وَلَّى كلُّ واحدٍ منهم ظَهْرَه للآخَرِ . تَظَاهَرُوا عليه : تَعَاوَنُوا ضِدٌّ . والظَّهِيرُ كَأَمِيرٍ : المُعِينُ الواحِدُ والجَمِيعُ في ذلك سَوَاءٌ وإِنما لم يُجْمَع ظَهِيرٌ لأَنَ فَعِيلاً وفَعُولاً قد يَستوِي فيهما المذكّر والمؤَنّث والجمْع كما قال عزّ وجَلّ " إِناَّ رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ " وقال عزّ وجلّ " والمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ " . قال ابنُ سِبدَه : وهذا كما حكَاه سيِبَوَيْه من قولهم للجماعة : هم صَدِيقٌ وهو فَرِيقٌ . وقال ابنُ عَرَفَةَ في قوله عَزَّ وجَلّ : " وكانَ الكافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً أَي مُظَاهِراً لأَعداءِ اللهِ تعالى . كالظُّهْرَةِ بالضّمّ والظِّهْرَةِ بالكسر وهذه كُراع وقد تَقدَّم وفَسَّرَه هناك بالعَوْنِ وتقدّم أَيضاً إِنشادُ قَوْلِ تَميِم في الظِّهْرَةِ . ويقال : هُمْ في ظِهْرَةٍ واحدَةٍ أَي يَتَظَاهَرُونَ على الأَعداءِ . يقال : جاءَنَا في ظُِهْرَتهِ بالضّمّ وبالكَسْرِ وبالتَّحْرِيكِ وظاهِرَتِهِ أَي في عَشِيرَتِهِ وقَوْمِه ونَاهِضَتِه الذين يُعِينُونَه . ظاهَرَ عَلَيْه : أَعانَ . واسْتَظْهَرَه عليهِ : اسْتَعانَهُ . واسْتَظْهَرَ عَلَيْه بهِ : اسْتَعَانَ ومنْهُ حديث عليٍّ كرّمَ اللهُ وَجْهَهُ : " يَسْتَظْهِرُ بحُجَجِ اللهِ وبِنِعْمَتِه على كِتَابِهِ " . ومن المَجَاز : قَرَأَه مِنْ ظَهْرِ القَلْبِ أَي قَرَأَه حِفْظَاً بلا كِتَابٍ . ويقال : حَمَلَ فُلانٌ القُرْآنَ على ظَهْرِ لِسَانِه كما يُقَال : حَفِظَه عَنْ ظَهْرِ قَلْبِه . قد قَرَأَه ظَاهِراً . يقال : ظَهَرَ على القُرْآنِ : اسْتَظْهَرَه أَي حَفِظَه وقَرَأَه ظاهِراً . من المَجَاز : أَظْهَرتُ على القُرْآنِ وأَظْهَرْتُه هكذا في سائِرالنَّسخ عندنا بإِثبات الهمز في الأثنين والصواب في الأَوّل ظَهَرْتُ من باب مَنَع كما رأَيتُه هكذا في التَّكْمِلَة مجَوَّداً مُصَحَّحاً وعزَاه للفَرّاءِ أَي قَرَأْتُه على ظَهْر لِسَانِي وهو مَجَاز . والظِّهارَة بالكسر : نَقِيضُ البِطَانَةِ فظِهَارَةُ الثّوْب : ما عَلاَ منه وظَهَر ولمْ يَلِ الجَسَدَ وبِطَانَتُه : ما وَلِىَ منه الجَسَدَ وكانَ داخِلاً وكذلك ظِهَارَةُ البِساطِ وبِطَانَتُه مما يَليِ الأَرْضَ . ويُقال : ظَهَرْتُ الثَّوْبَ إِذا جعَلْتَ له ظِهَارَةً وبَطَنْتُه . إِذا جعَلتَ له بِطَانَةً وجَمْعُهما : ظَهَائِرُ وبَطَائِنُ . وظَاهَرَ بَيْنَهُمَا أَي بينَ نَعْلَيْنِ وثَوْبَيْنِ : لَبِسَ أَحدَهما عن الآخر وذلك إِذا طارَقَ بينهما وطَابَقَ وكذلك ظاهَرَ بينَ دِرْعَيْنِ . وقيل : ظَاهَرَ الدِّرْعَ : لأَمَ بعضَهَا على بَعْضٍ وفي الحَديث " أَنّه ظَاهَرَ بَيْنَ دِرْعَيْنِ يَوْمَ أُحُد " أَي جَمَع ولَبِسَ إِحْداهُمَا فوقَ الأُخْرى وكأَنه من التَّظَاهُرِ والتَّعاَوُنِ والتساعُد قاله ابنُ الأَثير ومنه قولُ وَرْقاءَ بنِ زُهَيْرٍ : .
فَشُلَّتْ يَمِيِني يَومَ أَضْرِبُ خالداً ... ويَمْنَعُه مِنِّي الحَدِيدُ المُظَاهَرُ