وهو مَثَلٌ مَعناه أَنّ جِسمْه خَلاَ مِن رُوحِه أَي لو أَدْرَكَتْه الخيلُ لقَتَلَتْه ففَزِعَت . وأَصْفَرَ الرَّجلُ فهو مُصْفِرٌ : افْتَقَرَ . أَصْفَرَ البَيْتَ : أَخْلاُهُ كصَفَّرَه تَصْفِيراً وتقول العرب : ما أَضْعَيْتُ لك إناءً ولا أَصْفَرْتُ لكَ فِناَاءٍ وهذا في المَعْذِرَة يقول : لم آخُذْ إِبِلَك ومالَك فيَبْقَى إِناؤُك مَكْبُوباً لا تَجِدُ له لَبَناً تَحْلُبه فيه وَيَبْقَى فِنَاؤُكَ خالياً مَسْلُوباً لا تَجِدُ بَعِيراً يَبْرُك فيه ولا شاةً تَرْبِض هناك . والصُّفْرِيَّةُ بالضَّمّ ويُكْسَرُ : قَوْمٌ من الحَرُورِيَّةِ من الخَوَارج وقيلَ : نُسِبُوا إلى عَبدِ اللهِ بنِ صَفَّارٍ ككَتَّان وعلى هذا القَوْل يكون من النَّسَبِ النّادِر . أَو إِلى زِيادِ بنِ الأَصْفَرِ رَئيسهم قاله الجَوْهَرِيّ . أَو إِلى صُفْرَةِ أَلْوَانِهِم أو لخُلُوِّهِمْ من الدِّينِ ويَتَعَيَّنُ حينَئذ كسرُ الصَّادِ وصَووَّبَه الأًْمعِيّ وقال : خاصَمَ رَجلٌ منهم صاحِبهَ في السِّجنِ فقال له : أَنْتَ والله صِفْرٌ من الدِّينِ . فسُمَّوا الصِّفْريَة وأورده الصاغانّي . الصُّفْرِيَّةُ بالضَّمّ أَيضاً : المَهَالِبَةُ المشهورون بالجُودِ والكَرمِ نُسِبُوا إِلى أَبي صُفْرَةَ جَدِّهم واسْمُ أَبي صُفْرَةَ : ظالِمُ بنُ سَراق من الأَزْدِ وهو أَبو المهلَّبِ وَفَدَ على عُمَرَ مع بَنِيِه وأَخبارُهُم في الشَّجَاعِة والكَرَمِ معروفة . والصَّفَرِيَّةُ محركةً : نَبَاتٌ يكون في أَوَّل الخَريفِ يخضر الأَرْض ويُورِقُ الشجر قال أبو حَنِيفةَ : سُمِّيَتْ صَفَرِيَّة لأنّ الماشِيَةَ تَصْفَرُّ إذا رَعَت ما يَخْضَرُّ من الشَّجَرِ فتُرَى مَغابِنُهَا ومَشَافِرُها وأَوْبَارُهَا صُفراً قال ابنُ سِيدهَ : ولم أَجِدْ هذا مَعْرُوفاً . أَوْ هي تَوَلِّى الحَرِّ وإقْبالُ البَرْدِ قاله أَبو حنيفة . وقال أبو سعيد : الصَّفَرِيّة : ما بينَ توَلِّي القَيْظِ إِلى إقْبالِ الشّتاءِ . أو أَولُ الأَّزْمِنَةِ وتكونُ شَهْراً وقيل : أَوَّلُ السَّنَةِ كالصَّفَرِيّ . الصَّفَرِيَّةُ : نتاجُ الغَنَمِ مع طُلُوعِ سُهَيْلٍ وهو أَوَّلُ الشِّتَاءِ . وقيل : الصَّفَرِيةُ : من لَدُنْ طُلُوعِ سُهَيْل إِلى سُقُوطِ الذَّرَاعِ حين يشتدُّ البَرْدُ حينئذٍ يكون النّتاجُ مَحموداً كالصَّفَرِيِّ مُحَرَّكَةً فيهِما . وقال أبو زيد : أَوَّلُ الصَّفَرِيَّةِ : طلُوعُ سُهيْل وآخِرُها : طُلوع السِّمَاك قال : وفي الصَّفَرِيَّةِ أَربعونَ المُعْتَدِلات والصَّفَرِيّ في النّتَاجِ بعدَ القَيْظِيّ . وقال أَبو نَصر : الصَّقَعِيُّ : أَولُ النّتاجِ وذلك حين تَصْقَعُ الشَّمسُ فيه رُؤُوسَ البَهْمِ صَقْيعاً وبعضُ العرب يقول له : الشَّمْسِيّ والقَيْظِيّ ثم الصَّفَرِيّ بعد الصَّقَعِيّ وذلك عند صِرامِ النخيلِ ثم الشَّتْوِيّ وذلك في الرَّبيع ثم الدَّفَئِيّ وذلك حين تَدْفَأُ الشَّمْسُ ثم الصَّيْفِيّ ثم القَيْظِيّ ثم الخَرْفي في آخِرِ القَيْظِ . والصّافِرُ : الِّصّ كالصَّفّارِ ككَتانٍ لأنه يَصْفِر لِريبَةٍ فهو وَجِلٌ أَنْ يُظْهَرَ عليه وبه فَسَّرَ بعضُهم قولَهم أجْبَنُ من صافِرٍ . الصافِرُ طَيْرٌ جَبَانٌ يُنَكِّسُ رأْسَه ويَتَعَلَّقُ برِجْلِه وهو يَصْفِرُ خِيفَةَ أَن يَنَامَ فَيُؤْخَذ وبه فَسَّر بعضُهم قولَهم : أَجْبَنُ من صافِرٍ ويقال : أيضاً أَصْفَرُ من البُلْبُلِ . وقيل : الصّافِرُ : الجَبَانُ مطلقاً . الصّافِرُ : كُلُّ ذي صَوتٍ من الطَّيْرِ وصَفَرَ الطّائِرُ يَصْفِرُ صَفيراً : مَكا والنَّسْرُ يَصْفِرُ . الصّافِرُ : كُلُّ ما لا يَصِيد من الطَّيْرِ . قولهم : ما بِهَا أي بالدّارِ من صافِر أي أَحدَ يَصْفِرُ وفي التَّهْذِيب : ما في الدّارِ أَحَدٌ يَصْفِرُ به قال : وهذا مما جاءَ على لفظ فاعِلٍ ومعناه مَفْعُولٌ به وأَنشد : .
خَلَت المَنَازِلُ ما بِها ... مِمَّنْ عَهِدْتَ بهِنَّ صافِرْ