لا يَتَأَرَّى لِما في القِدْرِ يَرْقُبُه ... ولا يَزَالُ أَمامَ القَوْمِ يَقتَفرُ .
لا يَغْمِزُ السَّاقَ من أَيْنٍ ولا نَصَب ... ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِه الصَّفَرُ أُودُودٌ يكون فيالَطْن وشَرَاسيفِ الأَضْلاع فيَصْفَرُّ عنه الإنسانُ جِداًّ وربمَا قَتَله كالصُّفَار بالضَّمِّ . الصَّفَرُ : الجوعُ وبه فسَّرَ بعضُهُم قوَلَ أَعْشَى باهِلَةَ الآتي ذكره . وصَفَرٌ : الشَّهْرُ الذي بَعْدَ المُحَرَّمِ قال بعضُهُمْ : إِنما سُميَ صَفَراً لأنهم كانوا يَمْتَرُونَ الطَّعامَ فيه من المَواضِع وقيل : لإِصْفار مَكَةَ من أَهْلِها إذا سافَرُوا ورُوِىَ عن رُؤْبَة أَنه قال : سَمَّوُا الشَّهْرَ صَفَراً لأنهم كانوا يَغْزُونَ فيه القَبَائلَ فيَتْرُكُون مَنْ لَقَوْا صِفراً من المَتَاعِ وذلكِ أَنّ رصَفَراً بعد المُحَرَّم فقالوا : صَفِرَ الناسُ مِنا صَفَراً وقد يُمْنَعُ . قال ثعلب : الناسُ كلُّهُم يَصْرِ فُونَ صَفَراً إلاّ أَبا عُبَيْدة فإنه قال : لا يَنْصَرِفُ فقيل له : لمَ لا تصْرِفُه فإِن النّوحيينَ قد أَجْمعَوُا على صَرْفِه وقالوا : لا يَمْنَعُ الحَرْفَ من الصَّرفِ إِلا عِلَّتَانِ فأَخْبِرنا بالعِلَّتَيْن فيه حتَّى نَتَّبعك فقال : نعم العِلَّتَانِ المَعْرِفَةُ والسَّاعَةُ قال أَبو عَمْرو : أرادَ أَنّ الأَزمِنَةَ كلَّهَا ساعاتٌ والساعَاتُ مؤَنَّثَة وقول أَبي ذُؤَيْب : .
أَقامَتْ بهِ كمُقَامِ الحَنِي ... فِ شَهْرَيْ جُمَادَى وشَهْرَيْ صَفَرْ . أَراد المُحَرَّمَ وَصَفَراً رواه بعضُهمْ وشَهْرَ صَفَرٍ على احتمال القَبْض في الجْزِ فإذا جمعوه مع المُحَرّم قالوا : صَفَرانِ وج أَصْفارٌ . قال النّابِغَةُ : .
لقَدْ نَهَيتُ بَنِي ذُبْيَانَ عَنْ أُقُرٍ ... وعنْ تَرَبُّعِهِمْ في كُلِّ أَصْفارِ . صَفَرٌ : جَبَلٌ مِنْ جِبالَ مَللٍ أَحمرُ قُرْبَ المدينة . حكى الجوهِؤيّ عن ابنِ دُرَيْد : الصَّفَرانِ شَهْرانِ من السَّنَةِ سُمِّيَ أحدُهما في الإسلامِ المُحَرّم . الصُّفَارُ كغُرَاب : الماءُ الَصْفَرُ الذي يُصيبُ البَطْنَ وهو السَقْيُ . وقال الجَوْهَرِيّ : هو الماءُ الأَفَرُ يَجْتَمِعُ في البَطْنِ يُعالجُ بقَطْعِ النائِطِ وهو عِرقٌ في الصُّلْبِ . وصُفِرَ كعُنَيِ صَفْراً بفتح فسكون فهو مَصْفُورٌ وقيل : المَصْفُورُ : الذي يَخْرَجُ من بَطْنِه الماءُ الأَصفَرُ قال العَجَّاجُ يَصف ثَوْرَ وحْشٍ ضَرَبَ الكَلْبَ بقَرْنِه فَخَرجَ منه دَمٌ المَفْصُودِ : .
وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ ... قَضْبَ الطَّبِيبِ نائِطَ المَصْفُورِ . وبَجَّ أي شَقَّ الثَّوْرُ بقَرْنِهِ كُلَّ عِرْقٍ عانِدٍ نَعُورٍ يَنْعَرُ بالدمِ أي يَفُور . الصُّفَارُ : القُرادُ والصَّفَارُ : ما بَقِيَ في أُصولِ أَسْنَانِ الدَّابَّةِ من التِّبْنِ وغَيْره كالعَلَفِ وهو للدَّوابِّ كلِّهَا ويُكْسَرُ . يقال : الصُّفَارُ بالضّمّ : دُوَيْبةٌ تكونُ في مَآخِيرِ الحَوَوافِرِ والمَنَاسِمِ قال الأَفْوَهُ .
ولَقَدْ كُنْتُم حَدِيثاً زَمَعاً ... وذُنَابَي حَيْثُ يَحْتَلُّ الصُّفاَرُ . والصَّفْرُ بالضّمِّ : من النُّحَاسِ : الجَيّد وقيل : هو ضَرْبٌ من النُّحَاسِ وقيل : هو ما صَفرَ منه ورجَّحَه شيخُنَا لمناسبة التَّسْمِيَة واحدتُه صُفْرَة ونَقَل فيه الجَوْهَرِيّ الكَسْرَ عن أبي عُبيْدَة وَحدَه ونقلَه شُرّاحُ الفصيحِ وقال ابنُ سِيده : لمْ يكُ يُجِيزُه غيرهُ والضمّ أَجْودُ ونَفَى بعضُهُم الكَسْرَ وقال الجَوْهَريّ : الصُّفْرُ بالضّمّ : الذي تُعْمَلُ منه الأوانِي . وصانُه الصَّفَّارُ . الصُّفْرُ : ع هكذا ذَكَره الصّاغانيّ . الصُّفْرُ : الذَّهَبُ وبه فسَّرَ ابنُ سِيدَه ما أَنشدَه ابنُ الأعرابيّ : .
لا تُعْجِلاهَا أَن تَجُرَّ جَرَّا ... تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلِّى بُرَّا . كأنه عَنَي به الدّنانِيرَ لكَوْنها صُفْراً . الصُّفْرُ : الشَّيْءُ الخَالي وكذلك الجَميعُ والوَاحد والمُذَكّر والمؤَنَّث سَواءٌ ويُثَلَّثُ وككَتِف وزُبُر وج من كلِّ ذلك أَصْفَارٌ قال : .
لَيْسَتْ بأصْفَلرٍ لمَنْ ... يَعْفُو ولا رُحٌّ رَحارِحْ