وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الصَّفْراءُ : نَبْتُ سُهْليٌّ بضّم السين منسوب إلى السَّهْلِ رَمْلَيّ وقد يَنْبُت بالجلَدِ وقال أبو حنيفة : الصَّفْراءُ : نَبْتٌ من العشْبِ وهي تَسَطَّحُ على الأرْض ورَقُه كالخَسِّ وهي تأْكُلُها الإبلُ أكْلاً شَديداً وقال أبو نَصْر : هي من الذُّكور . الصَّفْراءُ : فَرَسُ الحَارِث الأضْجَمِ صفةٌ غالبة . والصَّفْرَاءُ : فَرَسُ مُجاشِعٍ السَّلميّ . والصَّفْراءُ : وَادٍ بينَ الحرَمَيْنِ الشَّريِفَيْن وراء بَدْرٍ مما يَلي المَدينةَ المُشَرَّفَةَ ذو نَخْل كثيرٍ قاله الصاغانيّ . الصَّفْراءُ : القوْسُ تُتَّخَذُ من نَبْعٍ الشَّجَر المَعْروف وصَفَّره أي الثَّوْبَ تصْفيراً : صبَغَه بصُفْرةٍ ومنه قولُ عُتْبَة بن ربيعةَ لأبي جَهْل : يا مُصَفَّرَ اسْتهِ كما سيأتي . والمُصَفَّرَةُ : كمُحَدِّثَةٍ : الذين عَلاَمُتُهم الصُّفْرَةُ كقَوْلك : المُحَمَّرة والمُبيَضة . والصُّفْرِيَّةُ بالضَّمّ : تَمْرٌ يَمانيُّ قال ابن سيده ونصُّ كتابِ النّباتِ لأبي حنيفة : تمْرةٌ يَمَاميَّةٌ . أي فأوْقَعَ لَفْظَ الإفْرادِ على كثيراً قلت : ويَمانُّي بالنون في سائر النسخ يُجَفَّفُ بُسْراً وهي صَفْرَاءُ فإذا جَفَّ فَفُرِكَ انْفرَك ويُحَلَّى به السَّويقِ فيَقَعُ مَوْقِعَ السُّكَّرِ في السَّوِيقِ بل يَفُوق . والصُّفَارُ كغُرَابٍ قال شيخُنا : وضبطه الجَوْهَريّ بالفتْح : يَبيسُ البُهْمَي قال ابن سيده : أراه لصُفْرشته ولذلك قال ذُو الرُّمةِ : .
وحتّى اعْتَلَى البُهْمَي من الصَّيْفِ نافضٌ ... كما نَفَضَتْ خَيْلٌ نواصِيَها شُقْرُ والصَّفَرُ بالتحْريك : داءٌ في البَطْنِ يُصَفِّرُ الوَجْهَ ومنه حديثُ أبي وائلٍ " أنَّ رَجُلاً أصابه الصَّفَرُ فنُعِتَ له السَّكَرُ " قال القُتَيْبيّ : هو الجَبَنُ وهو اجتماعُ الماءِ في البَطنِ يقال : صُفِرَ فهو مَصْفُورٌ . والصَّفَرُ : النَّسِيءُ الذي كانوا يفْعَلُونهُ في الجاهِلِية وهو تأْخيرُ هم المُحَرَّم إلى صَفَرَ في تحريمه ويَجْعلونَ صَفَراً هو الشَّهْرَ الحَرَام ومنه الحديث " لا عَدْوى ولا هَامَةَ ولا صَفَرَ " . قاله أبو عُبيْد .
أو مِنَ الأوَّلِ لزَعْمِهِمْ أنَّه يُعْدِي قال أبو عُبيْدٍ أيضاً وهو الذي رَوَى هذا الحديث : إن صَفَرَ : دوابُّ البَطْنِ . وقال أبو عُبيْدةَ سَمِعتُ يُونُسَ سأْل رُؤْبةَ عن الصَّفرِ فقال : حَيّضةٌ تكونُ في البَطْنِ تُصيبُ الماشيةَ والناسَ قال : وهي أعْدَى من الجَرَبِ عند العَرَب . قال أبو عُبيْد : فأبْطلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم أنَّها تُعْدِي قال : ويقال : إنها تشْتَدُّ على الإنسانِ وتُؤْذيه إذا جاعَ قال الأزهريّ : والوجهُ فيهِ هذا التفسير . وفي كلام المصّنف تأَمُّلٌ بوجوه : الأول : أنه أشارَ إلى مَعْنىً لم يقْصدوه وهو اجْتمَاعُ الماءِ الأصفرِ في البَطْن الذي عَبّر عنه بالدَّاءِ . والثاني : أنه قدَّمِ الوَجْهَ الذي صُدِّرَ بقيلَ وأخَّرَ ما صَوَّبه الأزهريُّ وغيره من الأئِمة . والثالث : أنه أخَّرَ قوله أودُود... إلخ فلو ذَكَرَه قبلَ قوله " وتأْخير المُحَرّم " لأصَاب كما لا يَخْفي . ولأئمَّة الغريب وشُراحِ البُخارِيّ في شرح هذا الحديثِ كلامٌ غيرُ ما ذَكَره المصنِّف هنا وكان يَنْبغي التّنْبيهُ عليه ليكون بَحْرُه مُحيطاً للشَّوارِدِ بَسيطاً بيكميلِ الفوائدِ .
الصَفَر : العَقْلُ . الصَّفَر الفَقْدُ وهكذا بالفاء والقاف في النُسخ وفي اللسَان بالعين والقاف . الصَّفَرُ : الُّروعُ ولُبُّ القَلبِ ومنه قولهم : لا يلْتاطُ هذا بصَفَرِي أي لا يَلْزَق بِي ولا تَقْبَلُه نَفسي . وقال الزَّمَخْشَرِيّ : تقول ذلك إذا لم تُحِبَّه وهو مَجَاز . الصَّفَرُ : حيَّةٌ في البَطْنِ تَلْزَقُ بالضُّلُوعِ فتَعَضُّها الواحدُ والجميعُ في ذلك سواءٌ وقيل : واحدتُه صَفَرَةٌ وبه فَسر بعضُ الأَئمَّة الحَيثَ المتقدّم كما تقدَّمَتِ الإِشَارَةُ إليه . أو دَابَّةٌ الضُّلُوعَ والشَّرَاسِيفَ قال أَعْشَى باهلةَ يَرثى أَخاه : .
لا يَتَأَرَّ لما في القدِرِ يَرْقُبُه ... ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ . هكذا أنشَدَه الجَوهَرِيّ وقال الصّاغانيّ : الإنْشَادُ مُدخاخلٌ والرواية :